نائب الرئيس الغابوني يدعو إلى تعزيز أكبر للعلاقات التاريخية القائمة بين الرباط وليبروفيل

دعا نائب رئيس جمهورية الغابون السيد بيير كلافي ماغانغا موسوفو، اليوم الأربعاء بفاس، إلى تعزيز أكبر للعلاقات التاريخية القائمة بين المغرب والغابون. وأكد نائب الرئيس الغابوني، في مداخلة له خلال افتتاح الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي فاس-مكناس (27-30 يونيو الجاري)، المنظم تحت شعار “نماذج تنموية مبتكرة في عوالم متحولة”، أن “هناك إنجازات ملموسة عليها أن تتحقق من خلال التعاون اللامركزي المتاح من خلال توأمة مدننا”.

وقال في هذا الصدد “إن الوقت قد حان لتدعيم العلاقات الوثيقة جدا القائمة بين بلدينا، والتي ما فتئت تتعزز بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الغابون فخامة السيد علي بونغو أونديمبا، كي تسفر عن عناصر ملموسة تتيح استدامة هذه العلاقات وهذه الصداقة النموذجية بين البلدين”.

كما أكد السيد مغانغا موسوفو على أن “الشراكات التي ستعقد خلال هذا المنتدى ينبغي أن تحظى بالتشجيع والمتابعة من طرف دولنا، وذلك عبر تسهيلات مختلفة تتيح تنزيلها على أرض الواقع”، قائلا “علينا أن نتوفر على رؤية تتماشى مع تحديات تنمية مستعجلة، ومنهجية وبالأخص مبتكرة”.

وقال نائب الرئيس الغابوني “نعم إن إفريقيا تستطيع. نعم، إفريقيا تستحق، فهي مهد البشرية. كما أنها تعد حتما مستقبلها”، مشددا بنفس المناسبة على أهمية إحداث نماذج تنموية مبتكرة تضطلع فيها المدن بأدوار محورية.

وينظم المنتدى الاقتصادي فاس-مكناس من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس- مكناس، بشراكة مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والمجالس المنتخبة للجهة ومدينتي فاس ومكناس.

ويروم المنتدى المساهمة بتفاعل واستشراف، في النقاش الوطني الذي تقوده السلطات العمومية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول التحديات المطروحة على البلاد، لاسيما فيما يتعلق بإعداد النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية، الكفيل بتلبية الحاجات الجديدة والملحة للمواطنين، مع تقليص الفوارق الظاهرة على المستويات الاجتماعية والمجالية على حد سواء.

وسيعرف المنتدى تنظيم عدة ورشات تهم على الخصوص، مواضيع “إنعاش السياحة.. مقاربة استشرافية مجددة”، و”إستراتيجية ومفاتيح إطلاق ديناميكية نمو للصناعات الفلاحية والغذائية”، والتنمية المستدامة و/ أو الرقمية.. رهانات القرن 21″، و”الهجرة، الانفتاح الثقافي والثروة اللامادية.. تعبئة الروافع الجديدة للاستثمار”، و”نماذج مبتكرة للترويج لفائدة المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة”، و”الغرف التجارية والصناعية والخدماتية”، و”المقاولة في قلب الاندماج الجهوي”.

ومع/حدث