كتبت الصحيفة المكسيكية “صوت العربي”، الاربعاء، أن زيارة العمل والصداقة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية، السيد محمدو بوهاري، للمغرب بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شكلت فرصة لقائدي البلدين لتأكيد الإرادة المشتركة من أجل إرساء “نموذج للتعاون جنوب -جنوب “.
وأكدت الصحيفة، في مقال من توقيع استاذ العلوم السياسية بجامعة الامريكتين ،محمد بادين اليطيوي، أن هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس دولة نيجيري إلى المملكة المغربية “تعبر عن إرداة غير مسبوقة في التقارب بين البلدين، الذين كان يعتبران نفسيهما كمتنافسين ليصبحا في نهاية المطاف شريكين”.
وأضاف الاستاذ الجامعي أن تبادل الزيارات الدورية بين المسؤولين في البلدين “تظهر كيف أن العلاقة مع القوة الاقتصادية الاولى في القارة أمر تكتسي أهمية بالغة بالنسة للمغرب”، الذي بذل جهودا جبارة لتعزيز العلاقات مع هذا البلد الإفريقي الكبير.
وأكد أن الهدف من ذلك هو الدفع ببعض القضايا الهامة بالنسبة للمملكة، ومن ضمنها قضية الوحدة الترابية، وكذا الانضمام الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، ورفع حجم المبادلات التجارية.
وأبرزت الصحيفة المكسيكية في هذا المقال، الذي حمل عنوان “محمدو بوهاري يزور الرباط”، التقدم الكبير الذي أحرز في العديد من مجالات التعاون الثنائي كما يعكس ذلك الاتفاق المبرم بين المكتب الشريف للفوسفاط والجمعية النيجيرية لمنتجي وموزعي الأسمدة للاستثمار في إنتاج الأسمدة، وبروتوكول الاتفاق الموقع بين المكتب والصندوق السيادي النيجيري بهدف إحداث منصة صناعية بنيجيريا لإنتاج الأمونياك والمنتوجات المشتقة.
وسجل كاتب المقال أن المغرب يأمل في إقامة مشاريع اقتصادية ينخرط فيها البلدان على المدى الطويل، مع إنشاء سوق مشتركة حقيقية والرفع التدريجي للرسوم الجمركية.
وتطرق الاكاديمي إلى مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب ونيجيريا، مشيرا الى أن هذا المشروع الضخم الذي تقدر تكلفته ب 20 مليار دولار من شأنه تسريع وتيرة كهربة منطقة غرب إفريقيا برمتها فضلا عن تمكين أوروبا من تنويع مصادرها الطاقية.
وذكر بأن هذا المشروع الذي سيمتد على طول 5000 كلم يعد توسعة لخط أنابيب الغاز لغرب إفريقيا، التي يربط منذ 2010 نيجيريا بغانا مرورا ب بالبنين وتوغو.
الصورة من الارشيف
التعليقات مغلقة.