حفل اسقبال بالرباط على شرف ممثلي البلدان المتوجة بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العمومية لسنة 2018

نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، مساء اليوم الجمعة بالرباط، حفل استقبال على شرف ممثلي البلدان المتوجة بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العمومية لسنة 2018.
وكانت ثماني مؤسسات عمومية تنتمي لثماني دول قد توجت بجائزة برنامج الأمم المتحدة للخدمة العمومية لسنة 2018 في مختلف فئاتها، وذلك في إطار منتدى الأمم المتحدة للخدمة العمومية الذي انعقد مابين 21 و23 يونيو الماضي بمراكش.
وتهدف هذه الجائزة إلى النهوض وتشجيع الأعمال الإبداعية وتحقيق التميز في مجال الخدمات العمومية التي تراعي مبادئ أهداف التنمية المستدامة، وتضمن إشراك جميع الفئات الاجتماعية.
وبهذه المناسبة، هنأ الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية السيد محمد بنعبد القادر، خلال هذا الحفل الذي حضره المنسق المقيم للأمم المتحدة بالمغرب السيد فيليب بوانسو، ممثلي البلدان المتوجة وهي إندونيسيا وكولومبيا وإسبانيا وتايلاند وسويسرا والنمسا وجمهورية كوريا الجنوبية وكينيا، على الثقة المستحقة واعتراف الأمم المتحدة الذي حظيت به هذه البلدان على تجاربهم الناجحة في مجال ابتكار الخدمة العمومية.
وأكد الوزير أن المنتدى، الذي انعقد في مراكش تحت شعار “تحويل الحكامة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة” في إطار الاحتفال باليوم العالمي للخدمة العمومية، يبرز الأهمية التي يوليها المغرب للحكامة الجيدة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المنتدى شكل مناسبة لتبادل الخبرات والتفكير في التحديات الحقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف السيد بنعبد القادر أن هذا المنتدى، الذي عرف حضور 750 مشاركا من أكثر من 106 دولة و45 وزيرا، مكن من مناقشة تحويل الحكامة والطريقة التي يمكن من خلالها الحكومات والمؤسسات والإدارات العامة أن تنظم وتعمل بشكل أفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبرزا أن المشاركين ناقشوا القضايا والاتجاهات الناشئة، وكذلك الممارسات الجيدة والاستراتيجيات والمقاربات المبتكرة لتحويل الحكامة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
من جهته، نوه السيد فيليب بوانسو بالمبادرات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي توجت خلال منتدى مراكش.
وأبرز المنسق المقيم للأمم المتحدة بالمغرب أن هناك العديد من المبادرات الجد مهمة في جميع أنحاء العالم في مجال الخدمة العمومية والتي تستحق أن تسلط الضوء عليها وأن يتم تقاسمها بين البلدان.
يذكر أن منتدى الأمم المتحدة للخدمة العمومية، الذي انعقد بمراكش، شكل فرصة لتعزيز التعاون وشراكات قوية والانكباب على السبل الكفيلة بجعل الحكومات والمؤسسات العمومية أكثر نجاعة وشمولية ومسؤولية، وذلك بهدف المساهمة في تطوير قدرة الحكومات على توقع مختلف التحديات المتعلقة بتنفيذ أجندة سنة 2030، بالاستناد إلى استراتيجيات العديد من البلدان ونجاحاتها والعراقيل التي اعترضتها .

ح/م