موسم أصيلة : تسليم جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب مناصفة لشاعرين من المغرب وتونس – حدث كم

موسم أصيلة : تسليم جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب مناصفة لشاعرين من المغرب وتونس

تم اليوم الاثنين بأصيلة تسليم جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب، في دورتها السادسة، مناصفة للشاعرة المغربية نسيمة الراوي وللشاعر التونسي محمد العربي.

وألقت الشاعرة نسيمة الرواي، بالمناسبة، قصيدة “معزوفة صغيرة” المهداة إلى كريمتها شهد، فيما قرأ الشاعر محمد العربي قصيدتي “مثل قرية في أعالي الجبال” و”صباح الخير أيتها الغزالة”.

والشاعرة نسيمة الرواي، مواليد 1988 بالرباط، عضو الهيئة التنفيذية لبيت الشعر بالمغرب وعضو حركة شعراء العالم (الشيلي)، وحازت على جائزة طنجة الشاعرة الدولية لسنة 2012، وكرمت في ملتقى الشارقة للشعراء الشباب سنة 2012، ومن إصداراتها ديوان “قبل أن تستيقظ طنجة” ورواية “تياترو سيرفانطيس”، وقصائد ضمن أنطولوجيا “جنوب الكلمة” (شعراء مغاربة معاصرون) عن جامعة سرقسطة بإسبانيا سنة 2018.

أما الشاعر محمد العربي ، من مواليد نابل سنة 1985، فهو خريج المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس، شارك في مهرجانات وملتقيات أدبية عديدة بالمغرب والجزائر ومصر وإيران ،وترجمت نصوصه إلى لغات عدة من بينها الفرنسية والإنجليزية والفارسية والكردية ، من إصداراته “حتى لا يجرك العطر” وهو ديوان شعري فاز بجائزة بيت الشعر التونسي سنة 2014، و”القتلة ما زالوا هنا” الصادر عن منشورات دار أروقة للنشر والتوزيع بالقاهرة . وقدم رئيس لجنة تحكيم الجائزة، علي عبد الله خليفة (البحرين)، توصيات اللجنة التي تمثلت في العمل على تطوير الجائزة، والتشديد على أهمية اللغة العربية الفصحى، وعلى الأداء الشعري الجيد، والدعوة إلى تغيير شرط السن (35 سنة كحد أقصى)، والتأكيد على أن يكون للشاعر المترشح ديوان واحد على الأقل مطبوع وموزع وآخر مخطوط صالح للنشر، وعودة المنتدى إلى تنظيم الأمسيات الشعرية، وتنويع أماكن تنظيمها لضمان جماهيريتها.

وقد تشكلت لجنة تحكيم الجائزة ، فضلا عن رئيسها الشاعر علي عبد الله خليفة، من الشاعر والروائي والمترجم محمود عبد الغني (جامعة محمد الخامس – الرباط)، والشاعرة مها عتوم (جامعة الأردن – عمان)، والشاعر محمد بودويك (جامعة محمد بن عبد الله – فاس)، والشاعر مزوار الإدريسي (مدرسة الملك فهد العليا للترجمة – طنجة)، والشاعرة آمال موسى (المديرة السابقة للمهرجان الدولي لقرطاج)، ومحمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة،

وعلى هامش حفل تسليم الجائزة، تم تنظيم مائدة مستديرة حول الشاعر الراحل بلند الحيدري ، افتتحها الشاعر المهدي أخريف بتقديم وجهة نظر حول هذا الشاعر الرائد الذي عده أحد رواد القصيدة العربية الجديثة إلى جانب بدر شاكر السياب وأدونيس ومحمود البريكان وخليل حاوي وآخرين، اختار طريقة شعرية خاصة به ، معتبرا ديوانه “حوار حول الأبعاد الثلاثة” أهم أعماله من حيث الصنعة الشعرية.

وذكر المهدي أخريف بالالتفاتة الإنسانية النبيلة لمنتدى أصيلة الذي أصدر كتاب بلند الحيدري.. اغتراب الورد” سنة 1997، مشيرا إلى قصيدة الشاعر العراقي الراحل في رثاء صديقه الكونغولي تشيكايا أوتامسي والتي تتضمن بعدا وجدانيا منحها قيمة إنسانية متفردة تعوض نواقصها الجمالية والفنية. واستهل الشاعر اللبناني شوقي بزيع مداخلته بإلقاء قصيدة “أربعون” بمناسبة بلوغ موسم أصيلة الثقافي الدولي نسخته الأربعين، قبل أن يتحدث عن العوامل الداخلية التي قد تكون وراء نفسية بلند الحيدري المتمردة والرافضة وشعوره بالغربة والكافكاوية والعبث (التعليم غير النظامي، طلاق والديه، اليتم ، الاطلاع على كتابات جان بول سارتر وكولن ويلسون …).

وأضاف شوقي بزيع أن بلند الحيدري مقتصد في لغته، غير الفضفاضة، بل هي سهلة تقارب النثرية، غير متقعرة، لذا فهو ينظم شعره على بحر الخبب “بحر الرشاقة”، وهي على مقاس المعنى، لا يمكن تغيير كلمة من مكانها حسب تعبير جبرا إبراهيم جبرا، مؤكدا أن بلند الحيدري حالة شعرية عربية لم ينصفها النقاد. سبق أن فاز بجائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب كل من عبد السلام الموساوي وأحمد بخيت (مصر) سنة 2000، وياسين عدنان وعلي أشلاه (العراق) سنة 2003، وإكرام عبدي وخلود معلا (الإمارات) سنة 2008، وعبد الرحيم الخصار ومحمد هشام المغربي (الكويت) سنة 2011، وسكينة حبيب الله وعبد الله أبو بكر (الأردن) سنة 2015.

التعليقات مغلقة.