محمد الأعرج: الهدف من تنظيم هذا المعرض الفني هو تسليط الأضواء على الأهمية الخاصة التي توليها المملكة للموروث الثقافي العالمي – حدث كم

محمد الأعرج: الهدف من تنظيم هذا المعرض الفني هو تسليط الأضواء على الأهمية الخاصة التي توليها المملكة للموروث الثقافي العالمي

برزت مختلف مكونات وتعبيرات المشهد الثقافي والفني المغربي بقوة ولقيت استحسانا كبيرا وإشادة عالية من طرف الجمهور وكذا الحضور الوازن الذي يواكب الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للدراسات حول الشرق الأوسط ( ووكميس ) الذي تحتضنه مدينة إشبيلية عاصمة جهة الأندلس ما بين 16 و 20 يوليوز الجاري .

ودعت ” مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط ” التي تنظم هذا الحدث الدولي العديد من الفنانين والمثقفين المغاربة من أجل تمكين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية الدولية من استكشاف غنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي والتعرف على تمظهرات مختلف التعبيرات الثقافية والفنية التي ساهمت ولا تزال في وسم المشهد الفني المغربي بالتفرد والخصوصية .

وقام السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال في إطار هذا التظاهرة الدولية التي يحضرها باحثون وأكاديميون وخبراء من مختلف دول العالم أمس الثلاثاء بتدشين معرض ينظم تحت شعار ” تدفق وتوهج وميض لحظات الضوء ” وذلك بحضور أندري أزولاي مستشار جلالة الملك الرئيس المنتدب ” ل ” مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط ” إلى جانب العديد من الفنانين والمثقفين والباحثين ورجال الفكر والثقافة .

ويخلد هذا المعرض من خلال أعمال إبداعية لثلاثة فنانين فوتوغرافيين مغاربة هم جعفر عقيل والتهامي بنكيران ومحمد مالي لحظات متوهجة من الحياة اليومية بالمغرب وكذا التحولات المتسارعة التي يعيشها في العديد من المجالات .

وقال محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال في كلمة بالمناسبة إن الوزارة اختارت التعبير الفوتوغرافي كمكون أساسي ضمن روافد الفن والتراث المغربي من أجل الاحتفاء بمشاركتها الثقافية في أعمال هذا المؤتمر الدولي مشيرا إلى أن هذا الفن المعاصر يشكل آلية متميزة وناقل لأوجه وتمظهرات الجمال والإبداع الفني.

وأضاف وزير الثقافة والاتصال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف من تنظيم هذا المعرض الفني هو تسليط الأضواء على الأهمية الخاصة التي توليها المملكة للموروث الثقافي العالمي وكذا لقيم السلم والتسامح والتعايش واحترام الآخر التي تشكل لحمة مختلف التعبيرات الثقافية والفنية باعتبارها أحد الروافد الأساسية للحضارة المغربية العريقة .

وأكد على أن المؤتمر الدولي للدراسات حول الشرق الأوسط ( ووكميس ) يشكل فرصة جد مهمة لدعم وتعزيز الحوار وتقوية الروابط والعلاقات بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط .

ومن جهته أكد ريكاردو دييز هوشليتنر سفير إسبانيا بالمغرب الذي حضر حفل تدشين هذا المعرض على خصوصية وتفرد الصداقة المغربية الإسبانية التي تتجلى من خلال تنظيم هذا المؤتمر الدولي .

وقال دييز هوشليتنر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المغاربة والإسبان ” أعطوا أفضل ما في وسعهم من أجل جعل مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط كفضاء للحوار والتعايش والالتقاء ” مشيرا إلى أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي بمدينة إشبيلية ” التي هي انعكاس للمغرب وتعد بمثابة صلة وصل بين شعوب الحوض المتوسطي يشكل دليلا آخر على هذا التقارب القائم بين المغرب وإسبانيا ” .

وأضاف الدبلوماسي الإسباني أنه بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فليبي السادس ” أتيحت لنا الفرصة لنرى كيف يتم دعم وتعزيز هذه الصداقة ” مذكرا بأن العاهل الإسباني أشاد خلال خطابه بالجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الدولي بالعلاقات القائمة بين البلدين وتميزها .

ونوه السفير الإسباني بالصداقة المغربية الإسبانية التي ” تنقل إلى العالم رسائل السلم والتفاهم في ظل هذا المناخ الموسوم بالتوترات والشكوك الذي يحيط بنا ” مؤكدا على ضرورة أن نعمل ” من أجل أن نعبر عن أفضل ما لدينا كما أننا مدعون إلى أن ننخرط في مستقبل لنا كل شيء لنربح رهانه خاصة إذا كانت لنا القدرة على التركيز على كل ما يجمعنا ويوحدنا ” .

وإلى جانب الأعمال الإبداعية الجماعية للفنانين الفوتوغرافيين المغاربة التي يتم عرضها خلال هذه التظاهرة ارتأى المنظمون تنظيم معرض آخر يتمحور حول مجموعة من الصور والإبداعات التي تعكس نبضات الحياة والمعيش اليومي بالمغرب .

وسيمكن هذا المعرض الذي ينظم تحت شعار ” المغرب الجديد ” ويحتضنه مقر رئاسة جامعة إشبيلية إلى غاية 22 يوليوز الجاري المشاركين في المؤتمر الدولي للدراسات حول الشرق الأوسط وكذا لعشاق الفن الفوتوغرافي من استكشاف أنماط حياة الشباب المغربي بكل تجلياتها .

وتعكس هذه الإبداعات الفنية التي هي عبارة عن بورتريهات أوجه التشابه والتقارب بين الشباب المغربي وأقرانهم من بلدان وثقافات أخرى كما تؤرخ للحظات البهجة والفرح في حياتهم اليومية وتسلط الضوء على أحاسيسهم وأفكارهم كما تعكس دينامية وحركية المجتمع المغربي .

وموازاة مع هذه المعارض والأنشطة يتضمن البرنامج الثقافي العديد من الحفلات الموسيقية والمبادرات الفنية والثقافية الأخرى .

وستصدح بفضاء الحدائق الأندلسية لجناح ( الحسن الثاني ) في إشبيلية في إطار هذه السهرات الموسيقية أصوات مجموعة من الفنانين الذين سيقدمون وصلات غنائية من بينهم مجموعة ( كناوة ) بقيادة الفنان المهدي ناصولي ومجموعة ( روك ـ بوت ) بالإضافة إلى الفنانة الخنساء باطما .

ح/م

التعليقات مغلقة.