مباحثات بين سفيرة المغرب باسبانيا ومسؤولين اندلسيين تسلط الضوء على جودة العلاقات الثنائية – حدث كم

مباحثات بين سفيرة المغرب باسبانيا ومسؤولين اندلسيين تسلط الضوء على جودة العلاقات الثنائية

عقدت سفيرة المغرب باسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش ، الثلاثاء باشبيلية، سلسلة من اللقاءات، مع مسؤولين أندلسيين تمحورت حول التعاون الثنائي.

وعرضت الدبلوماسية المغربية خلال هذه اللقاءات، امام محاوريها الاندلسيين، مختلف فرص التعاون والتقارب بين المملكة وهذه الجهة الجنوبية الاسبانية.

وقالت السيدة بنيعيش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ” استعرضنا مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ،ومها المبادلات الاقتصادية و التجارية ، ومناخ الاعمال، والهجرة، فضلا عن وضعية الجالية المغربية بالاندلس.

واضافت ان العلاقات الجيدة بين جهة الاندلس والمغرب، وخاصة التعاون بين الحكومة المحلية وجهة شمال المملكة ، شكلت صلب المباحثات.

وتابعت ان هذه اللقاءات شكلت فرصة لاستعراض الاصلاحات التي باشرها المغرب، والاوراش المفتوحة بالمملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، منذ تبني الدستور الجديد.

وتطرقت السيدة بنيعيش خلال لقائها مع المندوب الجديد للحكومة الاسبانية بالاندلس ،الفونصو رودريغيث غوميث دو سيليس لمختلف نقاط الالتقاء بين البلدين.

واكد الفونصو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ” تناولنا الفرص المتاحة لاسبانيا وخاصة لمنطقة الاندلس بالمغرب، كما تطرقنا للتقارب الثقافي والاقتصادي، فضلا عن الفرص المتاحة للشريكين المغربي والاسباني في الميدان الاقتصادي.

وسلطت السيدة بنيعيش وألفونصو الضوء على نموذج ميناء طنجة المتوسط، وميناء الجزيرة الخضراء كمثالين يجسدان، التعاون والتكامل بين البلدين.

وقال رودرغيث”ان هذه الشراكة تؤكد اننا اكثر قوة معا”.

واشاد ممثل الحكومة المركزية الاسبانية بالاندلس بروابط الصداقة التي تجمع بين البلدين،مشيرا بهذا الخصوص الى الزيارة الاخيرة التي قام بها كل من وزير الداخلية الاسباني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون للمغرب غداة تعيينهما بحكومة بيدرو شانشيث.

واكد انه تم خلال هذه الزيارة تجديد التفاهم بين البلدين مؤكدا انه “يتعين علينا الاستمرار في هذه الطريق.

في هذا السياق اكدت السيدة بنيعيش ومندوب الحكومة الاسبانية على الاهمية التي يكتسيها التعاون بين وزارتي الداخلية بالبلدين. وابرزا ان الامر يتعلق “بتعاون استثنائي بين بلدين من قارتين مختلفتين”.

وانكب الطرفان على بحث الفرص المتاحة بالمغرب على الصعيد الاقتصادي والتجاري، باعتباره وجهة للاعمال.

وقالت السيدة بنيعيش ” عملنا على تشجيع شركائنا الاندلسيين من اجل تعزيز اكثر لحضورهم في المغرب، ليس فقط في الشمال ،بل ايضا في مختلف انحاء المملكة”.

واضافت ان المغرب بلد يحقق تطورا بخطوات عملاقة على مستوى البنيات التحتية، وهو ما يتيح فرصا يتعين انتهازها من قبل ارباب العمل الاندلسيين.

واتفق الطرفان من ناحية اخرى على تكثيف تعاونهما بخصوص قضية القاصرين غير المرفوقين، وبشأن تعزيز ادماج الجالية المغربية.

وخلال لقائها مع رئيس برلمان الاندلس، خوان بابلو دوران شانسيث، بحثت السيدة كريمة بنيعيش سبل تحقيق مزيد من التقارب بين البرلمانين المغربي والاندلسي.

وانتهزت سفيرة المغرب باسبانيا الفرصة لاستعراض الاصلاحات الكبرى التي تشهدها البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية .

وتناول الطرفان القضايا ذات الصلة بدور المغرب بافريقيا، ومساهمته القوية في التصدي للارهاب بالمنطقة. وتطرقا ايضا للعلاقات مع الاتحاد الاروبي ولمختلف جوانب الشراكة الثنائية.

وخلال لقائها بعمدة اشبيلية، لويس اسباداس، اشادت الدبلوماسية المغربية، بجودة العلاقات التي تقيمها العاصمة الاندلسية مع عدد من مدن المغرب، وهو التقارب الذي تعكسه اتفاقات للتعاون على غرار الاتفاقيات الموقعة مع مدينة مراكش .

ومن اجل دعم هذا التعاون، اقترحت السيدة بنيعيش توسيع هذه المبادرات لتشمل مدنا وبلديات مغربية اخرى ، معربة عن دعمها لكل المبادرات التي تيسر هذا التقارب.

من جهته اشاد عمدة اشبيلية بالاصلاحات التي يشهدها المغرب ،ودفاعه لفائدة تعاون جنوب – جنوب.

وخلال لقاء الوزيرة الجهوية للعدل والداخلية، روزا اغيلار، اكد الطرفان عزمهما على ضخ دينامية جديدة على مستوى التعاون القضائي وفي ميدان الهجرة.

ومع/حدث

التعليقات مغلقة.