انعقاد مؤتمر إطلاق شبكة الفاعلين الفرنكوفونيين من أجل التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف بالرباط من 18 إلى 20 يوليوز – حدث كم

انعقاد مؤتمر إطلاق شبكة الفاعلين الفرنكوفونيين من أجل التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف بالرباط من 18 إلى 20 يوليوز

تنظم المملكة المغربية والمنظمة الدولية للفرنكفونية، في الفترة من 18 إلى 20 يوليوز بالرباط، مؤتمر إطلاق شبكة الفاعلين الفرنكوفونيين من أجل التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف.

وذكر بلاغ مشترك لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمنظمة الدولية للفرونكفونية، أن هذا المؤتمر الذي ينظم في أفق انعقاد القمة السابعة عشرة للفرنكوفونية، ويجمع ممثلين وخبراء من الدول الأعضاء والحكومات الأعضاء بالمنظمة، والمنظمات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني المعنية بالتعاون الثلاثي الأطراف، سيركز على التفكير في إنشاء شبكة، وأوجه تنظيمها واشتغالها، وكذا خطة عملها في السنوات المقبلة.

وأوضح البلاغ أن هذا المؤتمر يأتي كتتويج لمسار طويل بدأ منذ اعتماد المقاربة الفرنكوفونية لتنمية التعاون الثلاثي الأطراف خلال القمة الرابعة عشرة للفرنكوفونية في كينشاسا سنة 2012، مشيرا إلى أن هذه المسار تميز بعقد مشاورات إقليمية خلال السنة الماضية مع الأطراف الفرنكوفونية المعنية بالتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف.

وفي هذا الإطار، ارتقت الاستراتيجية الاقتصادية للفرنكفونية، التي اعتمدتها القمة الخامسة عشرة للفرنكوفونية بداكار سنة 2014، بالتعاون جنوب -جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف إلى مستوى آلية استراتيجية للفرنكوفونية.

وأضاف المصدر ذاته أن المؤتمر الذي يتأسس على نهج تطوير التعاون جنوب-جنوب في فضاء الفرنكوفونية، ينص على إنشاء شبكة من الفاعلين الفرنكوفونيين لتهيئة الظروف لتبادل وتقاسم الخبرات.

وأشار إلى أن التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف أقامته الدول الأعضاء والحكومات في الفرونكفونية، كمثال للعمل والتعاون لتسهيل تطوير التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدان والمناطق الناطقة بالفرنسية والمساهمة في تحقيق النمو المشترك والتنمية المسؤولة داخل الفضاء الفرنكوفوني.

وأضاف أنه تم تأكيد وتعزيز المبادئ التوجيهية الجديدة للفرنكوفونية في مجال التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي من خلال اعتماد الأمم المتحدة في شتنبر 2015 في نيويورك، لأهداف التنمية المستدامة ، التي استهدفت التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي كوسيلة لتعبئة الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح ذات المصدر أنه تم منذ ذلك الحين، اتخاذ إجراءات لتعزيز وتطوير التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف في فضاء الفرنكوفونية تشمل المشاركة في المناسبات الدولية حول التعاون الثلاثي (الاجتماع الدولي بشأن التعاون الثلاثي الذي نظمته مجموعة التعاون الاقتصادي والتنمية في ماي 2016 بلشبونة، ومعرض التنمية العالمية جنوب جنوب في أكتوبر 2016بدبي، واجتماع دولي حول التعاون الثلاثي كسبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كوتونو في فبراير 2017، معرض التنمية العالمية جنوب جنوب في نونبر 2017 في أنطاليا) ودمج ا التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي في أنشطة التجارة (اندماج الفاعلين الاقتصاديين الفرنكوفونيين، هيكلة القطاعات الاقتصادية الواعدة، ..) ودعم إطلاق مشاريع التعاون الثلاثية. وأشار البلاغ، إلى أنه على هذه الخلفية، قامت المنظمة الدولية للفرونكفونية بإجراء دراسة جدوى بشأن إنشاء شبكة للفاعلين الفرنكوفونيين للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، أظهرت أهمية النهج الفرنكوفوني في مواجهة توصيات المجتمع الدولي والاحتمالات المتوفرة في الفضاء الفرنكوفوني في هذا المجال، والتي تقترح عددا من المسارات للتفكير حول رسالتها وأهدافها ومحاور التدخل (المعلومات والاتصال والتدريب وبناء القدرات والتواصل والتشاور الفرنكوفوني خلال اللقاءات الدولية) وطريقة عمل الشبكة.

وفي هذا السياق، يضيف المصدر ذاته، عقدت المشاورات الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا والمحيط الهندي على التوالي في ماي 2017 في هانوي (بفيتنام) وفي يوليوز 2017 في دكار (السنغال) بمشاركة الوكالة المغربية للتعاون الدولي. وضمت هذه المشاورات نحو 100 من المعنيين الذين يمثلون الهياكل الوطنية المسؤولة عن التعاون الثلاثي الأطراف، من بينهم الإدارات العمومية والمنظمات المهنية ، والقطاع الخاص والمجتمع المدني من حوالي 20 بلدا ناطقا بالفرنسية من هذه المناطق.

وأشار البلاغ إلى أن مؤتمر إطلاق شبكة التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف يهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على الإرادة التي أعرب عنها الأطراف الفرنكوفونية المهتمة، بالإجماع من أجل إنشاء شبكة لتضافر الجهود من أجل اتخاذ إجراءات مشتركة للشروع في مناقشات بشأن الربط المؤسسي للشبكة وطرق عملها ، وكذلك خطة عمل لتحقيق استقرار الشبكة واستدامتها والبدء في تبادل الآراء بشأن مشاركة البلدان الفرنكوفونية ومساهمتها في الاحتفال بالذكرى الأربعين لاعتماد الأمم المتحدة لخطة عمل بوينس آيرس للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف (بابا+ 40)، والمقرر عقده سنة 2019 في الأرجنتين.

ويتميز هذا الاجتماع الأول بجمعه ، مع احترام مبدأ التمثيلية والتوازن الإقليمي، الأطراف المعنية من جميع مناطق العالم، من بينها إفريقيا والمحيط الهندي وأمريكا وآسيا وأوروبا.

وفي سياق الفرنكوفونية، أطلق المغرب تعاون ا ثلاثي ا غني ا ومتنوع ا مع العديد من البلدان الأفريقية يستند إلى شراكة حقيقية وتضامن فعال يهدف إلى ضمان استفادة بلدانا ثالثة من الخبرات والتمويل بفضل مشاركة المانحين الدوليين.

وعلاوة على ذلك، يضيف البلاغ، يعتبر المغرب أن هذا الشكل من الشراكة يمكن أن يكون موجها واعد ا لدعم جهود التنمية في فضاء بلدان الفرنكوفونية وخاصة الدول الإفريقية، مشير ا إلى أن المغرب كان دائما حاضرا للمشاركة مع البلدان المانحة والمانحين الإقليميين والدوليين الذين يسعون للتعاون معه من أجل تنفيذ برامج التعاون الثلاثي، لا سيما في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وخلص البلاغ، إلى أن المغرب، باستضافته لهذا المؤتمر، يعتزم المساهمة في دفع ديناميكية جديدة للشراكة ، داخل فضاء الفرنكوفونية لتوليد قوة دفع جديدة للتضامن من أجل تنفيذ مختلف برامج عمل وأجندات الفرنكفونية، لا سيما في الحكامة العمومية والاقتصادية والتنمية المستدامة.

م/ح

التعليقات مغلقة.