الأسبوع السياحي لجهة الداخلة وادي الذهب بتوريمولينوس : مناسبة لاستكشاف ما تزخر به المنطقة من إمكانيات ومؤهلات – حدث كم

الأسبوع السياحي لجهة الداخلة وادي الذهب بتوريمولينوس : مناسبة لاستكشاف ما تزخر به المنطقة من إمكانيات ومؤهلات

تتواصل بالمنتجع السياحي ( توريمولينوس ) التابع لإقليم مالقة ( جنوب إسبانيا ) تظاهرة الأسبوع السياحي لجهة الداخلة وادي الذهب بهذه المدينة الإسبانية الذي يستمر إلى غاية 28 من الشهر الجاري .

ويروم هذا الحدث الثقافي والسياحي الذي انطلق منذ 21 يوليوز الجاري التعريف بالإمكانيات والمؤهلات السياحية التي تزخر بها جهة الداخلة وادي الذهب وإبراز مكونات موروثها الثقافي والحضاري .

كما تسعى هذه التظاهرة عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة ضمان الإشعاع للمنتوج السياحي الغني والمتنوع الذي تتميز به هذه الجهة وترويجه مع البحث عن شراكات مع الجهات المعنية بإسبانيا لتنمية وتطوير القطاع السياحي إلى جانب استقطاب الإسبان لزيارة هذه الجهة باعتبارها وجهة سياحية بامتياز قريبة من أوربا.

وقد أعدت كل من ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بتوريمولينوس ومجلس جهة الداخلة وادي الذهب بالإضافة إلى المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة بدعم ومساعدة القنصلية العامة للمغرب بالجزيرة الخضراء برنامجا غنيا ومتنوعا يستهدف بالأساس إبراز خصوصيات هذه الجهة وما تزخر به من إمكانيات ومؤهلات بالإضافة إلى البحث عن آليات تسويق منتوجها والتعريف به لدى الفاعلين والمستثمرين ورجال الأعمال الذين ينشطون في القطاع السياحي بإسبانيا .

وفي إطار هذه التظاهرة تنظم بشكل يومي بقصر المؤتمرات بمدينة ( توريمولينوس ) تظاهرات وأنشطة ثقافية وفنية تتمحور حول المؤهلات السياحية التي تتوفر عليها هذه الوجهة السياحية المتميزة التي تقع جنوب المملكة بالإضافة إلى تنظيم سهرات فنية وموسيقية ومعارض للصناعة التقليدية والطبخ تبرز جميعها أهم مكونات الثقافة الحسانية بمختلف تمظهراتها وجودة المنتوج الذي تقدمه جهة الداخلة وادي الذهب لاستقطاب المزيد من السياح .

وقال ينجا الخطاط رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب إن هذه التظاهرة التي تحتضنها مدينة توريمولينوس المنتجع السياحي المعروف جنوب إسبانيا تندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل الترويج لجهة الداخلة وادي الذهب كوجهة سياحية بامتياز مشيرا إلى أنه تم اختيار مدينة توريمولينوس لاحتضان فعاليات هذا الأسبوع السياحي للتجربة التي راكمها هذا المنتجع السياحي في استقطاب السياح .

وأضاف ينجا الخطاط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو تسليط الضوء على الإمكانات السياحية لهذه الجهة والتعريف بها وتقريبها من الفاعلين الإسبان في القطاع باعتبارها كانت ولا تزال أول وجهة للرياضات البحرية بالمغرب .

وموازاة مع إبراز المكونات والروافد الثقافية والحضارية لهذه الجهة والتعريف بها لدى الإسبان يسعى القائمون وراء تنظيم هذه التظاهرة إلى تشجيع الفاعلين الإسبانيين ورجال الأعمال والمستثمرين في المجال السياحي على استكشاف الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها هذه الوجهة السياحية وتحفيزهم على إقامة مشاريع سياحية بها .

ولتحقيق هذه الغاية عقد وفد يمثل مجلس الجهة والمجلس الجهوي للسياحة جلسات عمل مع مجموعة من الفاعلين الإسبان الذين أبدوا اهتمامهم بهذه الجهة وما تزخر به من مؤهلات .

وحسب رئيس مجلس الجهة فإن هذه التظاهرة تروم بالأساس إثارة انتباه الفاعلين الإسبان والمستثمرين ورجال الأعمال حول ما تزخر به الجهة من إمكانيات وكذا للتعريف بمختلف المشاريع المهيكلة التي تحققت بالمنطقة والتي ساهمت بشكل كبير في خلق مناصب الشغل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مضيفا أن حوالي 100 ألف سائح يزورون سنويا مدينة الداخلة .

وأشار إلى أن الطاقة الإيوائية للمدينة تظل العائق الأساسي أمام تنمية وتطوير القطاع السياحي مؤكدا أن المسؤولين عن القطاع ” دخلوا في مفاوضات من أجل استقطاب مستثمرين أجانب للدخول في مشاريع لدعم وتعزيز التجهيزات الأساسية في المجال السياحي والرفع من الطاقة الإيوائية عبر إنجاز مشاريع في ميدان الفندقة والإقامات السياحية بهدف الوصول إلى استقطاب ما بين 500 ألف ومليون سائح سنويا .

ومن جهته أكد عمر العلوي نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة أن اللقاءات التي عقدوها مع الفاعلين الإسبان استهدفت استقطاب السياح الإسبان لزيارة مدينة الداخلة مشيرا إلى أن الجهة تستقبل وفودا من السياح الذين يأتون من فرنسا بفضل الخط الجوي المباشر الذي يربط بين مدينة الداخلة وباريس ” ونحن نرغب في أن يحتل السياح الإسبان الصدارة في عدد السياح الذين يزورون المنطقة ” .

وأضاف عمر العلوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المسؤولين يتفاوضون مع الجانب الإسباني من أجل إقامة خط جوي مباشر يربط بين مالقة ومدينة الداخلة ” وقد قطعت هذه المفاوضات أشواطا مهمة مع شركة الملاحة الجوية التي تؤمن الربط الجوي بين مدينتي مراكش والداخلة حتى تعمل على تدشين خط جوي جديد بين مالقة والداخلة عبر مدينة مراكش ” .

وأشار إلى أن جهة الداخلة وادي الذهب ” تظل وجهة المستقبل والأرض الموعودة للمستثمرين الذين ينشطون في مجال الفندقة والإقامات السياحية ” مستعرضا مختلف الإيجابيات والتحفيزات التي تقدمها هذه المنطقة للفاعلين في القطاع الذين يرغبون في إقامة مشاريعهم كالدعم والمواكبة لاقنتاء الأراضي وكذا التحفيزات الضريبية لفائدة المستثمرين وغيرها .

ولتفعيل هذا التوجه يقوم ممثلو إحدى المجموعات الإسبانية الكبرى التي تنشط في مجال الفنادق والإقامات السياحية حاليا بزيارة للمغرب من أجل بحث ودراسة إمكانية استقرارها بالمنطقة وإقامة مشاريع تساهم في دعم وتعزيز الطاقة الإيوائية للمدينة .

وبدوره عبر عزالدين بيجو المسؤول عن المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدينة توريمولينوس عن ارتياحه لتنظيم الأسبوع السياحي لجهة الداخلة بهذا المنتجع السياحي وذلك على بعد أسابيع فقط من إقامة أسبوع الحسيمة السياحي بنفس الفضاءات مشيرا إلى أن المشرفين على هذه التظاهرة لمسوا اهتماما كبيرا من الساكنة وكذا من السياح بمدينة الداخلة كوجهة سياحية .

أما خوسي أورتيز غالفان عمدة مدينة توريمولينوس فأشاد من جهته بهذه المبادرة التي من شأنها أن تساهم في التقريب بين الجهتين مشيرا إلى أن التبادل الثقافي والفني ” يشكل آلية جد مهمة للتعرف على الآخر وعلى ثقافته وخصوصياته الحضارية ” كما أن هذه الحملة الترويجية من شأنها أن تعطي دفعة قوية وتساهم بالتالي في الرفع من عدد السياح الذين يتوجهون إلى جهة الداخلة وادي الذهب ” .

وأكد على أنه ” من الرائع أن يتمكن السائح الذي يزور منطقتنا من التوجه إلى المغرب وبالتالي بزيارة قارتين خلال نفس الرحلة والاطلاع على إمكانيات ومؤهلات جهة الداخلة وادي الذهب ” .

ح/م

التعليقات مغلقة.