لقاء ببرلين يلقي الضوء على المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية – حدث كم

لقاء ببرلين يلقي الضوء على المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية

شكلت المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية محور لقاء نظمته مساء أول أمس الثلاثاء، الاكاديمية الاوروبية ببرلين بتعاون مع وزارتي الشؤون الخارجية الالمانية والمغربية.

وأكد المشاركون في هذا اللقاء الذي انعقد في ختام دورة تكوينية احتضنتها الاكاديمية لفائدة مجموعة من الاطر المغربية في عدد من القطاعات حول موضوع الحكامة والحداثة، أنه بفضل الارادة السياسية ونضال الحركة النسائية تمكن المغرب من النهوض بوضعية المرأة المغربية في مختلف المجالات.

وقدمت السيدة صورية مقيت، الرئيسة الشرفية لشبكة الكفاءات المغربية بالمانيا و رئيسة مشاريع في “المنظمة الالمانية للمهاجرات واللاجئات”، لمحة عن الحركة النسائية في المغرب، وأهم المحطات التي مرت منها في بلورة مطالبها، مؤكدة على دورها في النهوض بحقوق المرأة.

وأشارت الباحثة والفاعلة الجمعوية الى أن الحركة النسائية المغربية الى جانب نضالها على الجبهة التشريعية ، خلقت دينامية داخل المجتمع المغربي من خلال تطرقها للمواضيع المسكوت عنها و قيامها بحملات التوعية والتحسيس بحقوق المرأة والمطالبة بالمساواة ومكافحة العنف ضد النساء من خلال مراكز الاستماع والارشاد التي توفرها الجمعيات النسائية.

وبعد أن أبرزت أهمية الانجازات المسجلة على الصعيد القانوني من قبيل مدونة الاسرة ودستور 2011 ومنح المرأة الجنسية لاطفالها وقانون محاربة العنف الذي أقره المغرب مؤخرا، شددت مقيت على أهمية العمل على تغيير العقليات والتركيز على التعليم والتربية من خلال ادراج حقوق الانسان كمادة في التعليم.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت مريم زكموت، المكلفة بالتواصل في سفارة المغرب ببرلين، على التقدم الذي حققه المغرب في مجال تعزيز حقوق النساء وتحسين وضعيتهن سواء على مستوى الحريات أو الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي تعززت بإصلاحات تشريعية في مقدمتها مدونة الاسرة سنة 2004 ودستور 2011 الذي نص على المساواة في الحقوق والواجبات وحظر كل أشكال التميز كما أقر مبدأ المناصفة.

وأبرزت يوهانا سوكوليز، مديرة الدراسات بالاكاديمية الاوروبية ببرلين، أن هذا اللقاء يتوج أشغال الدورة التكوينية التي استفادت منها أطر مغربية من خلال معالجة كل ما يتعلق بموضوع الحكامة بما في ذلك الشفافية والمشاركة المواطنة ومحاربة الفساد وايضا الرقمنة في الادارة.

وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذا اللقاء يروم تبادل وجهات النظر وتعزيز الحوار بين المغرب وألمانيا في مختلف القضايا، حيث وقع الاختيار على موضوع المرأة المغربية بالنظر الى التقدم الكبير الذي حققه المغرب في هذا المجال والتحولات العميقة الذي شهده على جميع الاصعدة.

ونوهت بمختلف الانجازات التي حققتها المرأة المغربية لاسيما على مستوى التشريعات والتي تجعل من المغرب رائدا مقارنة ببلدان المنطقة، مسجلة في نفس الوقت أنه لا يزال هناك العديد من التحديات التي يتعين رفعها.

يشار الى أن الاكاديمية الاوروبية هيئة للحكامة تعمل على نشر المعرفة من خلال شرح السياسات و تعزيز القدرة النقدية للمواطن والاسهام في ترسيخ مجتمع مدني حيوي في ألمانيا وأوروبا.

وتحتضن الأكاديمية اجتماعات ودورات تكوينية تتناول موضوعات راهنة بمشاركة فاعلين دوليين، على أعلى مستوى من الأهداف التربوية والتعليمية الاساسية.

م/ح/الصورة من الارشيف

التعليقات مغلقة.