وكالة الأنباء البحرينية: العلاقات المغربية البحرينية عريقة ومتينة

أفردت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) حيزا خاصا للعلاقات المغربية البحرينية، بمناسبة تخليد الذكرى ال19 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وقالت الوكالة، في تقرير خاص، بثته أمس الأربعاء، إن هناك “سجل حافل من العلاقات الأخوية التاريخية والوطيدة بين المملكتين، والتي دعمها ورسخها حرص صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على النهوض بهذه العلاقات والمضي بها قدما لتصبح نموذجا للأواصر التي ينبغي أن تربط بين الدول وبعضها في عالم لم يعد يعترف سوى بالتحالفات وآليات التعاون المتكاملة”.

وأضافت أن العلاقات بين البلدين، تتميز ب”عمقها التاريخي حيث تعود على المستوى الروحي والثقافي والحضاري لقرون مضت”، كما تتسم ب”التفاهم المتبادل والتضامن الثابت” بشأن القضايا الوطنية انطلاقا من أواصر الأخوة والروابط الوطيدة والالتزام بمبادئ وقواعد القانون الدولي خاصة ما يتعلق برفض التدخلات في الشؤون الداخلية واحترام السيادة والوحدة الوطنية. وذكرت بأن الاحتفاء بمتانة العلاقات البحرينية المغربية، يأتي في إطار مناسبتين مهمتين، الأولى تتعلق بمرور 30 سنة على تعيين أول سفير مغربي مقيم بالمنامة، والثانية تتعلق بتخليد السفارة المغربية بالبحرين لذكرى عيد العرش المجيد، وهي الذكرى التي “تستعيد أمجاد وإنجازات المملكة المغربية الشقيقة”.

وسجلت أن “هناك عدة قواسم مشتركة تجمع بين المملكتين وتجسد عمق العلاقات الراسخة بينهما وحرصهما على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون”، ومن بين هذه القواسم المشتركة، تضيف الوكالة، “الطابع الخاص الذي تتسم به علاقات قيادتي ومسؤولي المملكتين، حيث لم تنقطع الزيارات والاتصالات المتبادلة، وكذا التفاهمات المشتركة إزاء العديد من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية”.

ويتجسد التفاهم والتشاور المستمر بين البلدين، تؤكد الوكالة في “الدعم المعهود لمملكة البحرين لمغربية الصحراء في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وتأييدها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي في نطاق السيادة الترابية للمغرب ومحددات الحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.

وفي مجال محاربة الإرهاب والتطرف، يضيف المصدر ذاته، أضحى النموذج البحريني والمغربي في هذا المجال “محل تقدير واستئناس على الصعيد القاري والدولي”. وبخصوص التعاون الاقتصادي الثنائي، أشارت الوكالة إلى أن هناك “نموا ملحوظا” في مؤشرات العلاقات التجارية بين المملكتين، حيث يضطلع مجلس الأعمال المشترك بدور أساسي في تطوير أطر التعاون المشترك وتفعيل اتفاقات التبادل الاقتصادي، لا سيما بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين.

حدث كم/ماب