ليلى السيلماني تكشف النقاب عن كنه عالمها الأدبي في تظاهرة ثقافية بمدينة باراتي البرازيلية – حدث كم

ليلى السيلماني تكشف النقاب عن كنه عالمها الأدبي في تظاهرة ثقافية بمدينة باراتي البرازيلية

قدمت الكاتبة المغربية ليلى السليماني، الحائزة على جائزة “غونكور” 2016 عن روايتها “أغنية هادئة”، لمحة موسعة عن مصادر إلهامها وحيويتها الأدبية خلال مائدة مستديرة نظمت مساء أمس الجمعة في إطار الدورة ال 16 للمهرجان الأدبي الدولي لباراتي، التظاهرة الدولية الرامية إلى تسليط الضوء على 27 كاتبا برازيليا وأجنبيا.

وخلال هذه المائدة المنعقدة تحت عنوان “المحظور” والتي تمحورت حول “ممارسة حرية الكتابة واختيار مواضيع محظورة أو تابوهات”، أخذت السيلماني الحضور في سفر إلى عوالم تشمل قضايا من قبيل الحب والحميمية والأدب والكتب.

كما قربت الكاتبة المغربية الحضور من خبايا مؤلفها “أغنية هادئة” الذي يستكشف تناقضات الأمومة والصور النمطية المتعلقة بالنوع والطبقة والأصل، من خلال قصة مربية عملت على تصفية أطفال أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة.

وقالت في هذا الصدد “إن كتبي تجري قصصها داخل عالم الحميمية والحياة الزوجية وبأماكن غامضة ومغايرة، لقد حمتني أسرتي لكنها منعتني من أكون كما أنا بشكل تام”.

لا يمكن الاعتقاد، تضيف السليماني، بأن العلاقات داخل بيت ما تتسم دائما بالهدوء، إن الرجل والمرأة والطفل يمرون بصراعات أسرية” قبل أن تعود لأجواء “أغنية هادئة”، المؤلف الذي يجري التفاوض بشأن حقوق نشره ب 36 دولة وكان له انتشار واسع بالبرازيل بفضل ترجمته الى البرتغالية (كانساو دي نينار).

وفضلا عن الكاتبة المغربية، شارك في هذه المائدة المستديرة الكاتب الأمريكي المزداد بمصر، أندري أسيمان والكاتب والفنان المقيم بساو باولو، ريكاردو دومينيك.

وتبادلت السيلماني وأسيمان مواقفهما بشأن فعل الكتابة والتعبير، وأيضا بشأن فضائيهما الحميميي ن والأماكن المادية والرمزية التي يرتاحان لها ويؤلفان في ظلها مؤلفاتهما.

وإذا كان الكاتب الأمريكي يرى أن حياة كاتب ما تطبعها العزلة التي تجعل منه مؤلفا، فإن السليماني تعتقد أن على كاتب ما الحفاظ على فضائه الخاص من أجل الكتابة.

وقالت في هذا الصدد “لدي طفلان صغيران .. إنها معركة من أجل العمل في البيت، أغلق علي الأبواب، إني بحاجة إلى حماية فضائي الخاص”.

وقدمت السليماني وأسيمان نسخا من مؤلفي ما البارزين على التوالي “أغنية هادئة”، و”إينيغما فارياسيون” الذي نشر مؤخرا بالبرازيل.

وتقترح الدورة ال 16 لهذه الفعالية، التي تحتضنها مدينة باراتي الساحلية (25-29 يوليوز)، 19 مائدة مستديرة تعالج قضايا من قبيل “الأداء الصوتي” و”لقاء مع كتب بارزة” و”الحياة المنشودة”، فضلا عن عروض فنية وأنشطة للأطفال والشباب.

ويشمل هذا المهرجان برنامجا تربويا يرمي إلى التشجيع على القراءة من خلال استهداف الأطفال وتثمين الثقافة والمعارف المحلية بفضل أنشطة تتواصل طيلة السنة.

وتتضمن هذه الفعالية طيلة أيام انعقادها سلسلة من المناقشات والورشات الإبداعية وتقديم الكتب.

وخلال دوراته السابقة، استضاف المهرجان أسماء لامعة تمثل الأدب العربي كالشاعر أدونيس والكاتب اللبناني-الفرنسي أمين معلوف والكاتبة المصرية أهداف سويف.

وتتحول باراتي طيلة أيام المهرجان إلى ملتقى للمناقشات والتفاعل مع عشاق الأدب.

ويسعى المهرجان، الذي انطلق في 2003، إلى استقطاب كبار الكتاب البرازيليين والأجانب لمناقشة مواضيع تتعلق بالأدب والفنون.

وتحتفي دورة العام الجاري، كما هو الحال بباقي دورات الفعالية الثقافية الدولية، بكاتب برازيلي، ويتعلق الأمر بالشاعرة والكاتبة هيلدا هيلست.

يشار إلى أن النسخة الماضية من المهرجان الأدبي الدولي لباراتي قد استقطبت أزيد من 25 ألف زائر.

م/ح

التعليقات مغلقة.