مرة اخرى: ” لو لم يكن الملك.. ماذا عسانا ان نكون؟ !” – حدث كم

مرة اخرى: ” لو لم يكن الملك.. ماذا عسانا ان نكون؟ !”

“حدث” ومنذ اعتلاء عرش اسلافه الميامين، ان يطبق جلالة  الملك محمد السادس استراتيجيته في الحكم بخطى ثابتة ، دشنها اولا بكسب قلوب المغاربة جمعاء، من الشمال الى الجنوب، ومن الشرق الى الغرب، حيث تفقد حفظه الله، عبر التراب الوطني، الدواوير، القرى،البوادي، الحواضر، الجبال، السهول، والصحاري..!. ووقف على كل ما يجري في كل شبر من ارجاء البلاد، حتى اصبح “عرشه” على “السيارة”.

وهاهو اليوم وبمناسبة الذكرى 19 لاعتلاء جلالته العرش، يوجه مرة أخرى من خلال خطابه السامي عدة رسائل تحمل اكثر من مغزى ! اهمها  ما يتعلق بواجب الوطنية ، حيث  أكد حفظه الله بان ” المغاربة الأحرار لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية، وبائعي الأوهام، باستغلال بعض الاختلالات، لتبخيس المكاسب والمنجزات التي حققها المغرب”.
مبرزا بان “الوطنية الحقة تعزز الوحدة والتضامن، وخاصة في المراحل الصعبة، والمغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا، بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات”.
وبما ان جلالة الملك منذ اعتلائه العرش يتابع عن قرب ويحتك بالمواطنين ، من خلال  جولاته كسائر افراد الشعب بدون بروتوكول على متن سيارة مكشوفة، وفي اوقات غير محددة  سواء في الليل اوالنهار،  على علم ، واحساس، بشعور المغاربة  وما يطمحون اليه ، فقد  اشار الى من يهمهم الامر بالقول :  “إني واثق أنهم لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية، وبائعي الأوهام، باستغلال بعض الاختلالات، للتطاول على أمن المغرب واستقراره، أو لتبخيس مكاسبه ومنجزاته ، أنهم يدركون أن الخاسر الأكبر، من إشاعة الفوضى والفتنة، هو الوطن والمواطن، على حد سواء “.
مؤكدا على ان المناسبة  ما هي إلا “تجسيد للبيعة التي تربط بين العرش والشعب، والتي ستظل  بمثابة الحصن المنيع، الذي يحمي المغرب من مناورات الأعداء، ومن مختلف التهديدات”،  وما الاحتفال بعيد العرش، الذي نخلد اليوم ذكراه التاسعة عشرة،  يضيف جلالته “إلا تجسيد للبيعة التي تربطني بك، والعهد المتبادل بيننا، على الوفاء الدائم لثوابت المغرب ومقدساته، والتضحية في سبيل وحدته واستقراره”، مضيفا أن ” المغرب هو وطننا، وهو بيتنا المشترك،  ويجب علينا جميعا، أن نحافظ عليه، ونساهم في تنميته وتقدمه”.
ولتحقيق ما يصبوا اليه الشعب المغربي، رسم جلالة الملك مرة اخرى للحكومة، “خارطة الطريق” و”برنامج جديد”  من خلال توجيهات صارمة لتطبيقها ، منها: التعليم ، الصحة، التشغيل، الحوار الاجتماعي بين النقابات و الحكومة  بدون انقطاع ، والنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بإطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

واضاف  قائلا: ” سنواصل السير معا، والعمل سويا، لتجاوز المعيقات الظرفية والموضوعية، وتوفير الظروف الملائمة، لمواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية، وخلق فرص الشغل، وضمان العيش الكريم”، مؤكدا نصره الله على أن “المغرب، بماضيه وحاضره ومستقبله، أمانة في أعناقنا جميعا،  وقد حققنا معا، العديد من المنجزات في مختلف المجالات،  ولن نتمكن من رفع التحديات وتحقيق التطلعات إلا في إطار الوحدة والتضامن والاستقرار، والإيمان بوحدة المصير، في السراء والضراء”.
اما فيما يتعلق بالسياسة والسياسيين، فاشار اليهم اب الامة ، بان ” أبناء اليوم، هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم، كما يجب عليها العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغاله”.

وهذا ما حدث، وفي انتظار ما سيحدث، اقول  مرة اخرى:” لو لم يكن الملك.. ماذا عسانا  ان نكون؟ !

حدث كم

 

التعليقات مغلقة.