وزير تونسي يعرب عن “التقدير والإعجاب بالمسيرة الإصلاحية الشاملة” التي يشهدها المغرب في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس – حدث كم

وزير تونسي يعرب عن “التقدير والإعجاب بالمسيرة الإصلاحية الشاملة” التي يشهدها المغرب في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس

أعرب محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، عن “التقدير والإعجاب بالمسيرة الإصلاحية الشاملة” التي يشهدها المغرب في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس.

وشدد السيد الطرابلسي، في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال كبير أقيم، مساء أمس الاثنين بالعاصمة التونسية، بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، على “الإرادة الراسخة التي تحدو قائدي البلدين لتعزيز العلاقات المتميزة وتعميق روابط الأخوة والتعاون القائمة بين الشعبين الشقيقين، وكذا الحرص على الارتقاء أكثر بمسيرة التعاون في كافة المجالات بما يستجيب للتطلعات نحو مزيد من التعاون والتكامل والشراكة، وبما يدفع إلى الأمام مسار بناء المغرب العربي الكبير تجسيدا لطموحات الشعوب المغاربية”.

ونوه الوزير التونسي بنسق الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين منذ بداية سنة 2018، ودورها في إضفاء دينامية إيجابية على مسيرة التعاون الثنائي، مشيرا، في هذا السياق، إلى أهمية متابعة وتفعيل مختلف قرارات وتوصيات الدورة 19 للجنة الكبرى المشتركة التي انعقدت بالرباط في 19 يونيو 2017، ولاسيما في ما يتعلق باستكمال اجتماعات اللجان القطاعية وفرق العمل الفنية والاستفادة من الإطار القانوني الثري الذي يؤطر ويغطي كافة مجالات التعاون الثنائي عبر تنفيذ مختلف الاتفاقيات الثنائية وبرامج العمل التنفيذية.

وأبرز الطرابلسي أن التعاون الاقتصادي بين تونس والمغرب يتميز بآفاق واعدة، مؤكدا الحرص على توثيقه أكثر، مشيدا بالتطور المطرد الذي تشهده مسيرة التعاون الثنائي في مجال الموارد البشرية والمتمثلة في إبرام العديد من اتفاقيات التعاون الثنائية في ميادين الشباب والثقافة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي، وعقد عدد من اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل المشتركة.

من جهتها، أكدت سفيرة المغرب بتونس، لطيفة أخرباش، في كلمة بالمناسبة، تمسك المغرب وتونس بالاتحاد المغاربي كفضاء مندمج، متكامل اقتصاديا، ومتلاحم في الحرب ضد الإرهاب وتجليات فكره النكوصي.

وقالت السيدة أخرباش إنه “فوق كل هذا التماثل والتلاقي، يجمع شعبينا الإيمان الراسخ والمسطر في دساترنا بأنه لا بديل عن اتحادنا المغاربي كفضاء مندمج، متكامل اقتصاديا، ومتلاحم في الحرب ضد الإرهاب وتجليات فكره النكوصي المقيت”، مضيفة أن الأمر يتعلق باتحاد مغاربي “متفاعل ثقافيا وديمقراطيا عبر قنواته الرسمية ومنظماته المدنية”.

وأكدت أن علاقة المغرب مع تونس “كانت وستبقى دائما مبنية على القرب الحقيقي الذي يتبلور عبر قرب وتماثل الاختيارات الاقتصادية والديمقراطية والثقافية والمجتمعية الكبرى والذي يعكسه أيضا تلاقي وتوازي توجهات السياسات الخارجية والالتزامات الدولية”، مشيرة إلى أن البلدين اختارا الليبرالية الاقتصادية، والوسطية الدينية، والمنهجية الديمقراطية والانفتاح الثقافي.

وأضافت أن البلدين متشبثان، على نفس النحو، بقيم حسن الجوار، ويوليان ذات الاعتبار لمبدأ احترام سيادة البلدان ووحدتها الترابية.

وبخصوص تخليد عيد العرش أبرزت سفيرة المغرب في تونس أن هذا الاحتفال “احتفاء شعبي كبير نعبر فيه عن تشبثنا بالملكية كمؤسسة وطنية كانت دوما فاعلا أساسيا في سيرورة تطور البلاد وتقدم وتماسك المجتمع”.

وأضافت أنه “في عدة مراحل من تاريخنا، وقفنا على محورية دور الملكية في بلد متنوع سياسيا ودينيا وإثنيا ويواجه باستمرار تحديات التغيير المجتمعي”، مؤكدة أن هذه المؤسسة “كانت دوما الضامن الرئيسي والرمز البليغ لعراقة المغرب وحداثته، ولتنوعه ووحدته، ولاستقراره وتحوله”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل حضره أعضاء في الحكومة التونسية وعدد من النواب البرلمانيين ورؤساء الأحزاب والهيئات والمنظمات والسفراء المعتمدون بتونس وشخصيات أخرى تنتمي إلى عوالم السياسة والثقافة والإعلام بتونس.

التعليقات مغلقة.