الحسين الوردي: “ابتداء من 10 دجنبر 2015 سيكون بإمكان المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع (سي) الاستفادة من دواء جديد ذي فعالية عالية بأقل الأعراض الجانبية والتكلفة” – حدث كم

الحسين الوردي: “ابتداء من 10 دجنبر 2015 سيكون بإمكان المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع (سي) الاستفادة من دواء جديد ذي فعالية عالية بأقل الأعراض الجانبية والتكلفة”

قال وزير الصحة الحسين الوردي خلال ندوة عقدها صباح اليوم بمقر الوزارة مع وسائل الإعلام، “انه ابتداء من 10 دجنبر 2015، سيكون بإمكان المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع “سي” الاستفادة من دواء جديد ذي فعالية عالية بأقل الأعراض الجانبية والتكلفة”.

ويمثل هذا الدواء الجديد أول علاج آمن وفعال ضد الالتهاب الكبدي “سي” والذي يعاني منه حوالي 625.000 شخص على الصعيد الوطني.

وحسب وزير الصحة فإن المستحضر الجديد المكون من مادة “سوفوسبوفير” طفرة نوعية في علاج فيروس الالتهاب الكبدي “سي” لكونه يؤخذ عن طريق الفم، ونسبة الشفاء تفوق 90 في المائة.

وأضاف الوزير ان المغرب في أفق 2020 ، سيكون من ضمن الدول القليلة بدون مرض فيروسي، انطلاقا من الإرادة السياسية التي أطلقتها الحكومة والوزار، سيتم سنة 2016 تصنيع أدوية اخرى لأمراض مزمنة ومكلفة ، لبيعها بأثمان مناسبة جدا، من بينها مرض السرطان.

وفيما يخص تبادل تجارب تصنيع الأدوية، اعلن، الوردي انه انطلاقا من الشهر القادم وبالضبط يوم 11 و12 سيتم استقبال 8 وزاراء للصحة من الدول الإفريقية، من اجل مناقشة تصنيع الأدوية وبجودة عالية.

كما أعلن الحسين الوردي، بأنه قد تم الاتفاق خلال الأسبوع الماضي، مع رئيس الحكومة لإعطاء انطلاق تخفيض حوالي 31 دواء جديد، و1000 من المستلزمات الطبية مابين 60 او 80 في المائة، مع تفويض المسؤولية لوزير الصحة ، القيام بهذه العملية ، والتي تمت الموافقة عليها يوم امس الثلاثاء، يوضح الوردي.

وفي سياق آخر اكد الوردي ، على عزم الوزارة إطلاق خدمات جديدة للمواطنين ، ابتداء من فاتح يناير منها: ألو التسمم ـ ألو اليقظة الوبائية ـ المساعدة الطبية المستعجلة، مع زيادة أربع خدمات اخرى في القريب العاجل عن طريق الهاتف أو عبر الشبكة العنكبوتيةـ صحة الشباب ـ صحتي ـ تليها شكايتي للتواصل مع الوزارة.

وباعتبار الصحة حق من حقوق الانسانية فقد أردف الوردي انه تم احداث 12 تنسيقية حقوقية للمهام الوسيط والهيئة المركزية لمحاربة الرشوة …

والجدير بالذكر فان الوزارة ، في إطار تفعيل السياسة الدوائية الوطنية لتشجيع التصنيع المحلي، وتعزيز استعمال الأدوية الجنيسة وتسهيل ولوج المواطنين للدوية المبتكرة بصفة مستمرة ، ومنتظمة، منحت يوم 5 نونبر 2015 إذنا بعرض في السوق لدواء جنيس مكون من مادة سوفوسبوفير” لفائدة مؤسسة صيدلية صناعية مغربية.

وقد تم تصنيع هذا الدواء محليا من طرف هذا المختبر المغربي، وفقا لقواعد حسن إنجاز التصنيع المعملة بها دوليا. وسيتم تسويقه المغرب بمبلغ 3.000 درهم للعلبة، وبالتالي ستكون الكلفة الإجمالية للعلاج بالمغرب أقل ، مقارنة بالدول الأخرى التي تصل كلفتها إلى 800 ألف درهم .

والوزارة ايضا في اتصال دائم مع الوكالة الوطنية للتامين الصحي، لإدراج هذا الدواء الجنيس ضمن لائحة الأدوية القابلة لاسترجاع مصاريفها، وذلك لتجنب النفقات الباهضة والكارثية للمرضى الذين يعانون من الالتهاب الكبدي “سي” وخاصة الفئات الفقيرة والمعوزة. حسب الوردي

بالإضافة إلى ذلك، فإن علاجات أخرى من الجيل الجديد مضادة لفيروس التهاب الكبد “سي” هي في طور التسجيل من قبل وزارة الصحة للقضاء على هذا المرض في أفق 2020.

وبهذا سيكون المغرب من بين الدول السباقة في العامل التي وضعت مخططا وطنيا للقضاء على داء الالتهاب الكبدي من نوع “سي” طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة.

 

بلعسري

 

التعليقات مغلقة.