مدريد : حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد – حدث كم

مدريد : حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد

أقامت سفيرة المغرب بإسبانيا السيدة كريمة بنيعيش، مساء أمس الاثنين بمدريد، حفل استقبال بهيج بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وتميز هذا الحفل بحضور العديد من الشخصيات الإسبانية من عالم السياسة، خاصة نائبة رئيس الحكومة الإسبانية ماريا دل كارمن كالفو و وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني لويس بلاناس بوشادس ورئيسة مجلس الدولة الإسبانية ماريا تريزا فيرنانذيز دولا فيجا وعمدة مدريد مانويلا كارمن .

كما حضر هذا الحفل شخصيات أخرى من عالم الاقتصاد والثقافة ، وأساتذة جامعيون و ممثلو وسائل الإعلام وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا.

و خلال هذا الحفل، الذي استهل بعزف النشيدين الوطنيين لكلا البلدين، عبر الحاضرون لسفيرة المغرب بإسبانيا عن تهانئهم بمناسبة عيد العرش، معربين عن متمنياتهم بالصحة والسعادة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالتقدم والرفاه للشعب المغربي.

وفي كلمة بهذه المناسبة ، أبرزت السيدة بنيعيش أن الاحتفال بعيد العرش يشكل مناسبة لإبراز الدينامية الهائلة التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال إصلاحات مؤسساتية واجتماعية.

وأضافت السيدة بنيعيش أن المغرب بلد في طور إنجاز بنيات تحتية كبرى على درب الحداثة مع الحفاظ على هويته وثقافته في الوقت الذي تضطلع فيه رؤيته الاقتصادية والجيو سياسية على المدى البعيد بدور أساسي في مستقبل إفريقيا وتعاون هذه القارة مع أوروبا .

وقدمت السفيرة لمحة عن الإنجازات التي حققتها المملكة على المستويات السياسية والمؤسساتية وأيضا عبر اعتماد دستور 2011 ، وعلى الصعيد الاقتصادي، مع إنشاء بنيات تحتية كبرى و تطوير العديد من القطاعات الصناعية من قبيل السيارات، وفي المجال الاجتماعي والبيئي والهجرة.

وأبرزت الدبلوماسية المغربية من جهة أخرى ، المقاربة “المتعددة الأبعاد” التي اعتمدها المغرب في إطار سياسته الإفريقية و التي تهدف أساسا إلى بناء مستقبل متين من أجل الأفارقة ومن قبل الأفارقة و المساهمة في إحلال السلم و الاستقرار والازدهار ليس فقط بالنسبة للقارة الإفريقية، ولكن لأوروبا أيضا”.

وأبرزت السيدة بنيعيش، من جهة أخرى، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا “ممتازة و نموذجية” تهم المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية ، مضيفة أن هذه العلاقات “ما فتئت تتعمق وتتقوى على مر السنين في روح يطبعها التفاهم والثقة والتضامن والتعاون المثمر”. ووصفت أيضا هذه العلاقات” بالاستراتيجية و المتعددة الأبعاد المبنية على روابط الصداقة والأخوة التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس ، وكذلك الأسرتين الملكيتين” .

وسجلت السيدة بنيعيش أن النتائج التي تم بلوغها في إطار علاقات التعاون بين إسبانيا والمغرب “لم ترقى بعد إلى مستوى طموحات و إرادة أعلى سلطاتنا و لا إلى الإمكانات والفرص المتاحة لبناء تحالف مبتكر ومتوازن يأخذ بعين الاعتبار متطلباتنا المتبادلة من أجل الاستقرار و الرفاه ، ليس فقط بالنسبة لبلدينا ولكن أيضا بالنسبة للمنطقة برمتها.

وأبرزت السيدة بنيعيش من جهة أخرى، دور الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا التي تتسم بالدينامية والتي تتطور في إطار الاحترام وفي انسجام مع المكونات الأخرى للمجتمع الإسباني لتعزيز العلاقات والتقارب بين البلدين ، مبرزة أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج توجد في صلب أولويات جلالة الملك.

التعليقات مغلقة.