مصطفى الخلفي: ” الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية .. تحالف للرؤى والطموحات والتطلعات نحو الازدهار” – حدث كم

مصطفى الخلفي: ” الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية .. تحالف للرؤى والطموحات والتطلعات نحو الازدهار”

أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، أن الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي تعقد أشغال جمعيتها العامة الأولى يومي 26 و27 نونبر الجاري بالرباط، هي تحالف للرؤى والطموحات والتطلعات نحو الازدهار.

وقال الوزير، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للفيدرالية، إن هذه الأخيرة “ليست مجرد أرضية تقنية محضة للتبادل والتفكير، بقدر ما يتعلق الأمر بتحالف للرؤى والطموحات والتطلعات نحو الازدهار”، مسجلا أنه من خلال هذه الفيدرالية، التي تكبر مع مرور الأيام، فإنه من المشروع الإيمان حاليا بإفريقيا تأخذ مصيرها بيدها من وجهة نظر الإعلام والاتصال.

وأشار السيد الخلفي إلى أن موضوع الندوة، الذي برمجته الفيدرالية على هامش جمعيتها العامة “تقوية القدرات التدبيرية لوكالات الأنباء الإفريقية”، يمثل جانبا حاسما، على اعتبار أنه يتعلق بوضوح رؤية وكالات الأنباء ونماذجها الاقتصادية وكذا آليات الحكامة الجيدة.

وأوضح، في هذا الإطار، أن مشروع العقد-البرنامج لوكالة المغرب العربي للأنباء (2015-2018) يوجد في طور المصادقة، مضيفا أن هذا المشروع سيمكن الوكالة من أن تكون لها رؤية واضحة لحاجياتها ورفع التحديات التي تطرح على الصعيدين الوطني والدولي، وتنخرط في التحولات التكنولوجية الجديدة، وضمان خدمة ذات جودة عالية ووضع نظام لمستخدمي الوكالة وضمان انخراط الجميع في مسلسل إصلاح الوكالة.

من جهته، قال رئيس الفيدرالية والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، “إن الجمعية العامة الأولى للفيدرالية تشكل محطة هامة في مسلسل تعزيز التعاون جنوب – جنوب وتوطيد الشراكة الاستراتيجية قصد مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين سوية”.

وأضاف “نعتقد أنه من الأساسي إيلاء المزيد من الاهتمام للتشاور والتنسيق بين وكالاتنا للأنباء في جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك، خاصة في قطاعات الإعلام والاتصال، والوسائط المتعددة وتكوين الموارد البشرية”.

وتابع أن “هذه القضايا مجتمعة توجد اليوم في صلب انشغالاتنا، وتتطلب مقاربة جديدة مشتركة وتعاونا وثيقا لضمان تأهيل وتطوير وكالات الأنباء الإفريقية حتى تتمكن من الاستجابة للحاجيات الجديدة لمنخرطيها ومستعمليها، ومواجهة منافسة تزداد احتداما، خاصة في حقبة تتميز بانتشار الشبكات الاجتماعية وتنوع المواقع الالكترونية”، معربا عن يقينه بأنه بفضل روح الانفتاح والتعاون سيحقق اجتماع الرباط “النجاح الكامل” وسيمكن من تجاوز كافة العقبات وبلوغ الأهداف المتوخاة من حيث الاستثمار في رأس المال البشري والأداء والتأهيل والتكنولوجيا وتنويع الخدمات والمنتوجات.

وتوقف، في هذا السياق، عند المنجزات الهامة للفيدرالية منذ إحداثها يوم 14 أكتوبر 2014، وإطلاق نداء الدار البيضاء الذي يوصي بإضفاء طابع تعاقدي على العلاقات التي تربط وكالات الأنباء الإفريقية ودولها.

وذكر، في هذا الصدد، بإطلاق الموقع الالكتروني للفيدرالية (دوبلفي دوبلفي دوبلفي.إف أأبي.أنفو) الذي يشكل ركيزة للتواصل ذات قدرة ضخمة لإخبار رواد شبكة الانترنت في مختلف أنحاد العالم وإبراز أنشطة وكالات الأنباء الإفريقية وخلق مركز إفريقي لتكوين الصحفيين وتنظيم دورة تدريبية حول (الصحافة الالكترونية أو كيف تكتب لفائدة الصحافة الإلكترونية) لفائدة حوالي 20 صحفيا إفريقيا، وعقد الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي للفدرالية، بحضور وكالات أنباء إفريقية أخرى، التي قررت الانضمام لهذا التجمع وتوقيع العديد من اتفاقات التعاون واتفاقيات الشراكة مع مؤسسات وتجمعات مهنية سواء على الصعيد الإفريقي أو الدولي.

واعتبر السيد الهاشمي الإدريسي أن الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية تتموقع اليوم “كمنبر رئيس” لأخبار الساعة على المستوى الإفريقي يزخر بالأخبار والصور وتنوع المضامين التحريرية التي تبثها مختلف الوكالات الإفريقية عبر بواباتها ومواقعها الإلكترونية، مشيرا إلى أنه على الرغم من الظرفية المالية الصعبة التي تواجهها معظم وكالات الأنباء الإفريقية، فإن الفيدرالية واصلت الابتكار والتطور والإشعاع على الصعيدين الإفريقي والدولي.

وفي السياق ذاته، أعرب رئيس اتحاد وكالات أنباء أمريكا اللاتينية، السيد خوان مانويل فونروج، عن رغبة الاتحاد في العمل بتعاون الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية من أجل تبادل الأخبار وتعزيز التواصل بين المنطقتين.

وأشار إلى أن هذا التعاون بين المجموعتين المهنية كفيل بتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياسية بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، معربا عن أمله في المضي قدما نحو الاندماج على أساس الاتصال.

من جهته، أوضح الأمين العام لتحالف وكالات أنباء البحر المتوسط السيد جورج بنينطكس أن التحالف يتطلع لتعاون وثيق مع الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية ولهذا السبب “استجبنا لمقترح رئيس الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية السيد خليل الهاشمي الإدريسي بشأن توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسستين والذي جرى بمناسبة انعقاد الجمعية العامة ال24 لتحالف وكالات أنباء البحر المتوسط في شهر أكتوبر الماضي بشرم الشيخ في مصر”، معربا عن أمله في مزيد من الازدهار لهذا التعاون بين المجموعتين.

وأبرز أن تحالف وكالات أنباء البحر المتوسط (أمان) يهدف إلى النهوض بالتعاون بين وكالات الأنباء في ضفتي المتوسط، مشيدا بالدور الهام لوكالة المغرب العربي للأنباء، العضو في هذين التجمعين المهنيين، التي تولي اهتماما خاصا لتعزيز التضامن المتبادل بين الوكالات بالمنطقة.

وعلى هامش الجمعية العامة للفيدرالية، وقعت وكالة المغرب العربي للأنباء، ممثلة بمديرها العام السيد خليل الهاشمي الإدريسي، اتفاقيتي شراكة مع وكالة الأنباء الكونغولية ووكالة غانا للأنباء.

وتروم هاتان الاتفاقيتان تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات وتقوية العلاقات المهنية وبموجبها تتبادل وكالة المغرب العربي للأنباء مع الوكالتين الإفريقيتين حق استقبال واستعمال الأخبار وكل ما يتعلق بالمتعدد الوسائط (الصورة والتسجيلات الصوتية والفيديو والرسوم البيانية والأنترنت)

كما تم إبرام اتفاقية تعاون أخرى بين الوكالة الكونغولية للأنباء والوكالة الإيفوارية للأنباء.

وتشكل الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي عقدت، أمس الأربعاء، الاجتماع الثاني لمجلسها التنفيذي، أرضية مهنية لتعزيز تبادل التجارب، والمعلومات ومنتوجات وسائط الإعلام والاتصال، ولتبادل الأفكار والتفكير في مستقبل وكالات الأنباء والدور الذي يتعين أن تضطلع به في القرن 21 في تنوعها وخصوصياتها، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة التي تميز المشهد الإعلامي في سياق العولمة وزمن تعدد وسائط الإعلام والاتصال.

 

ماب

 

التعليقات مغلقة.