مصطفى الكثيري: “انتفاضة القنيطرة سنة 1954 ” محطة مهمة في تاريخ الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال – حدث كم

مصطفى الكثيري: “انتفاضة القنيطرة سنة 1954 ” محطة مهمة في تاريخ الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال

أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن انتفاضة القنيطرة في غشت 1954 تعد محطة مهمة في تاريخ الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال.

وشدد السيد الكثيري خلال ندوة بمدينة القنيطرة أمس الثلاثاء حول موضوع “انتفاضة القنيطرة ضد المستعمر.. مثال لروح الوطنية الصادقة” على أن تخليد الذكرى 64 لهذه الملحمة يشكل مناسبة لاستحضار مرحلة حافلة بدروس الوطنية، وفرصة لتسليط الضوء على المراحل المهمة لنضال الشعب المغربي لنيل الاستقلال، مسجلا أن الأمر يتعلق بمناسبة هامة في التاريخ التليد لنضال ساكنة المدينة والجهة، التي قدمت التضحيات وكانت مثالا للوفاء للقيم الراسخة للوطن.

كما ذكر بالمساهمة النوعية للساكنة والتزامها بغية نيل الاستقلال، وافتدائها بأرواحها دفاعا عن الوطن، وقيمه وثوابته الوطنية، مشيرا إلى أن القنيطرة تعد من المدن الرائدة لحركة التحرير الوطني.

وفي هذا الإطار، ذكر المندوب السامي بأن المدينة شهدت في غشت 1954 مظاهرة مشهودة تنديدا بنفي الملك محمد الخامس، دعت خلالها المقاومة إلى تنظيم إضراب عام، شارك فيه العمل والتجار، والصناع وفلاحو المنطقة، وقابلته سلطات الاحتلال بقمع زهاء 12 ألف متظاهر. فيما خلفت مواجهاته وفاة 11 مقاوم و7 فرنسيين.

وأوضح السيد الكثيري أنه بالموازاة مع المظاهرات الشعبية والبطولية للكفاح المسلح، لعب “النضال الاقتصادي” دورا طلائعيا، مشيرا إلى مقاومة المنتجات الفرنسية بغية القضاء على مصالح المستعمر الاقتصادية.

وأضاف أن تخليد هذه المناسبة التي تشكل فرصة لربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ترمي إلى تكريم شهداء الوطن، وتستلهم منها الناشئة والأجيال الصاعدة قيم الوطنية الحقة ومبادئ المواطنة الإيجابية للإسهام في ملاحم البناء والنماء، وصيانة الوحدة الترابية للمملكة.

ويتناول برنامج الندوة التي تمتد لثلاثة أيام بالفضاء الإداري والسوسيو ثقافي ومتحف المقاومة وجيش التحرير بالقنيطرة، وحضر أشغالها عامل الإقليم فؤاد المحمدي، ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وفاعلين جمعويين، سلسلة عروض ومداخلات تتمحور بالأساس، حول “المحطات التاريخية لما قبل الاستقلال بالقنيطرة”، و “الوعي الوطني لساكنة القنيطرة”، و” البعد النضالي لانتفاضة القنيطرة”.

كما سيتم تكريم ثمانية من المقاومين وأعضاء جيش التحرير يتنمون للإقليم، اعترافا بالخدمات التي أسدوها للقضية الوطنية والتضحيات الجسيمة التي بذلوها من أجل الدفاع عن كرامة بلدهم. بالإضافة إلى تقديم إعانات مالية لأفراد أسرة المقاومة وذويهم، ولأرامل المقاومين.

ويأتي اللقاء في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة المحلية والوطنية، وتشجيع قيم الوطنية والمعرفة التاريخية والارتقاء بالتراث التاريخي والحضاري والبشري.

ح/م

التعليقات مغلقة.