افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان “كران.. عادات وتقاليد” بتنظيم كرنفال فني – حدث كم

افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان “كران.. عادات وتقاليد” بتنظيم كرنفال فني

افتتحت، مساء امس السبت بساحة سيدي عبد الوهاب بوجدة، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان “كران .. عادات وتقاليد” بتنظيم كرنفال قدم لوحات من فنون الشارع على امتداد هذه الساحة.

وتقام هذه التظاهرة بمبادرة من جمعية “أشبال المغرب الثقافية والفنية”، في إطار فعاليات “وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018” التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي افتتاح هذا المهرجان، قدمت فرقة “المسرح الرحال” استعراضات فنية وظفت دمى كبيرة، يحركها فنانون شباب على إيقاعات راقصة، وسط تجاوب لافت من الجمهور الذي تابع هذه اللوحات.

وفضلا عن “موكب كرنفال كران”، تتضمن هذه التظاهرة الثقافية معارض بالسوق الشعبي ولوحات لفنون الشارع وسهرات فنية، فضلا عن ورشات تكوينية ومائدة مستديرة حول موضوع “كران تراث ثقافي وطني لا مادي”.

ويؤكد المنظمون أن هذا المهرجان يسعى إلى أن يشكل بطاقة تعريفية للجهة الشرقية، تحتفي بالموروث الثقافي المحلي من خلال إبراز العادات والتقاليد المحلية، لا سيما في ما يتصل بالتعريف بأكلة “كران” الشعبية والاحتفاء بها.

ويصنف “كران” ضمن المطبخ الشعبي بالجهة الشرقية. وهو من الوجبات الخفيفة سهلة التحضير.

وتحظى هذه الأكلة بإقبال كبير من قبل الساكنة المحلية. وظلت، إلى ذلك، صامدة في وجه منافسة الأكلات الخفيفة بالجهة الشرقية، وذلك على الرغم من التغييرات التي طرأت على العادات الغذائية.

وأكد محمد بوغوفالة، مدير المهرجان، أن “الهدف الكبير الذي نشتغل عليه منذ تأسيس هذه التظاهرة هو التعريف بأكلة كران الشعبية بوصفها تراثا محليا ووطنيا لا ماديا”.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن وجبة “كران” ليست مجرد أكلة شعبية فحسب، ولكنها – أبعد من ذلك – تحيل على عادات “ثقافية” متجذرة تتبدى أساسا من خلال طقوس إعداد هذه الأكلة وتقديمها على الطريقة التقليدية، بما يعكس معاني الاحتفالية وأجواء التقاسم والانفتاح على الآخر.

وأفاد بأن الاحتفال بهذا الموروث الثقافي يتوخى كذلك توفير فضاء ملائم لعرض المنتوجات المحلية، التي أبدعتها أيادي الصناع المحليين.

إلى ذلك، يقول المنظمون إن مهرجان “كران”، الذي يحتفي بهذه الأكلة الشعبية، يتوخى الإسهام في تثمين المنتوج المحلي اللامادي والتعريف به وطنيا ودوليا، كما يهدف إلى تشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من خلال معارض المنتوجات المحلية. وسيتم، خلال فعاليات هذا المهرجان الذي ينظم بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة الشرقية، تكريم فعاليات جمعوية وثقافية نظير جهودها في المجالات الثقافية والفنية على الصعيدين المحلي والوطني.

ماب

التعليقات مغلقة.