مصطفى الكثيري: مظاهرة المشور بمراكش 15 غشت 1953، محطة بارزة في مسار الكفاح الوطني – حدث كم

مصطفى الكثيري: مظاهرة المشور بمراكش 15 غشت 1953، محطة بارزة في مسار الكفاح الوطني

أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، اليوم الأربعاء بمراكش، أن مظاهرة المشور 15 غشت 1953 تعتبر محطة بارزة في مسار الكفاح الوطني، باعتبارها ماهدة لملامح ثورة الملك والشعب، والشرارة الأولى التي سيمتد لهيبها الى كافة مناطق المغرب.

وأضاف السيد الكثيري في كلمة له خلال الحفل الذي نظم بمقر المجلس الجماعي المشور القصبة، لتخليد الذكرى الخامسة والستين لهذا الحدث الوطني، أن كل فئات وشرائح المجتمع المغربي شاركوا في هذه الانتفاضة مشاركة فعالة، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به المرأة المغربية في هذا العمل الجريء، على سبيل المثال لا الحصر الشهيدة فاطمة الزهراء، التي سقطت شهيدة الى جانب شهداء أبرار سقوا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية، ملهبة حماس الوطنيين ومشجعة لهم بخوض غمار المواجهة والتصدي للاستعمار.

وأشار الى أن مظاهرة المشور أربكت حسابات الاستعمار وزعزعت وجوده، حيث تأكد بالملموس – يقول السيد الكثيري- استحالة تنفيذ مؤامراته وأدرك أن الشعب المغربي واقف وقفة رجل واحد وصامد كالبنيان المرصوص في وجه كل من سولت له نفسه المس بمقدسات الوطن وثوابته الخالدة.

وأوضح السيد مصطفى الكثيري أن التاريخ سيبقى يذكر باعتزاز وإكبار الانتصار العظيم لمسيرة التحرير التي جسدت الالتحام الوثيق والترابط المتين بين العرش والشعب من أجل سؤدد الوطن وعزته، مضيفا أنه بقدر ما يطفح هذا التاريخ بالأمجاد والبطولات بقدر ما يحفل سجله بالدروس والعبر المفعمة بالمعاني الغنية وبالدلالات الوطنية العميقة.

وقال ” لذلك يتعين علينا الحرص على صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وأمجاد الكفاح الوطني لتستلهم منها الاجيال الحاضرة والصاعدة قيم المواطنة الخالصة وروح المواطنة الايجابية للدفاع عن المقدسات والمقومات الخالدة والذود عن الوحدة الترابية وصونها والانغمار في بناء صروح البلاد وكسب رهانات التنمية المندمجة وانجاز المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي للمغرب الجديد بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس جماعة المشور القصبة السيد محمد فؤاد الحوري، أن هذا الحدث الوطني البارز جسد أروع مثال في البطولة والشهامة والاقدام لساكنة مدينة مراكش ونواحيها، داعيا الى إقامة نصب تذكاري يخلد لهذه الذكرى العظيمة، التي شكلت الارهاصات الاولى لاندلاع ثورة الملك والشعب.

وركزت باقي التدخلات على أن هذه الانتفاضة التاريخية تجسد التجاوب الروحي والنضالي بين العرش والشعب في مواجهة مخططات ومناورات المستعمر، والتصدي لمؤامرة تنصيب صنيعة الاستعمار، وأيضا محطة انطلاق الشرارة الأولى لحركة المقاومة والفداء بمراكش وعبر التراب الوطني ذودا عن الشرعية والمشروعية التاريخية ودفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية .

وخلال هذا المهرجان الخطابي، تم توشيح أربعة من المقاومين بأوسمة ملكية (وسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط)، بالاضافة الى تكريم بعض أفراد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بعمالة مراكش، وتوزيع مساعدات وإعانات مادية على بعض أفراد هذه الأسرة.

و/ح

التعليقات مغلقة.