“حادث كاليفورنيا” : الجالية المسلمة تدين “هذا العمل الذي ترفضه كافة الأديان”

أدانت الجالية المسلمة بكاليفورينا حادث إطلاق النار “المروع” الذي خلف مقتل 14 شخصا وجرح 21 آخرين أول أمس الأربعاء بمدينة سان برناردينو. 

وأجمعت المراكز الإسلامية بكاليفورنيا الجنوبية، سواء عبر خرجات إعلامية أو بلاغات أو ندوات، على استنكار هذا العمل العنيف “الدنيء وغير المقبول بجميع الأديان وبكافة القوانين“. 

وقال حسام عيلوش، مدير لجنة العلاقات الأمريكية الإسلامية بلوس أنجلس، وهي منظمة تدافع عن حقوق المسلمين في البلاد، في بيان، “إننا ندين بدون تحفظ هذا الاعتداء الرهيب والصادم”. وأضاف أن “الجالية المسلمة تقف إلى جانب أسر الضحايا وجميع الأمريكيين للتعبير عن رفضها لأي عقلية يمكن أن تبرر هذه الأعمال العنيفة والمنحطة”. وفي سياق متصل، أعربت “إسلاميك سوسايتي أوف أورينج كاونتي” عن استنكارها لهذا الهجوم العشوائي، مؤكدة أن “الجمعية نددت دائما بكل أشكال العنف أينما كانت، لأن الحياة البشرية ثمينة، وديننا يرفض هذا النوع من السلوكات “. 

وبالنسبة لأسلم عبد الله، عالم مسلم مقيم بمدينة صغيرة بكاليفورنيا تضم 200 ألف نسمة، فإن “المجتمع الإسلامي يرفض الإرهاب”، داعيا إلى عدم الخلط بين التطرف العنيف والدين الإسلامي. وحسب السلطات، فإن هذا الحادث ارتكبه زوجان أطلقا النار على قاعة ب”إنلاند ريجيونال سانتر” بسان برناردينو كانت تحتضن حفل نهاية السنة تنظمه وكالة الخدمات الاجتماعية، التي كان يشتغل بها أحد مرتكبي الحادث. 

وقد تمكنت الشرطة من قتل الزوجين سيد فاروق (28 سنة) وتاشفين مالك (27 سنة) ساعات بعد الحادث خلال تبادل لإطلاق النار. وأعلن المحققون عن العثور بمنزل الزوجين على كمية هامة من الذخائر، تتكون من 4500 خرطوش، إضافة إلى 1600 كانت داخل السيارة، و12 قنبلة تقليدية. 

وكرد فعل على هذه المأساة، شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي ما فتئ يدعو إلى تشديد المراقبة على الأسلحة، أمس الخميس، على أنه “يتعين أن نسائل أنفسنا، كمجتمع، من أجل اتخاذ تدابير بسيطة لا تجعل من المستحيل، ولكن الصعب، الحصول على أسلحة“.

المصدر : مدي1 تي في.كم و ومع