مصطفى الكثيري: ثورة الملك والشعب محطة تاريخية حاسمة في مسيرة النضال الوطني الذي خاضه المغاربة لدحر قوات الاحتلال – حدث كم

مصطفى الكثيري: ثورة الملك والشعب محطة تاريخية حاسمة في مسيرة النضال الوطني الذي خاضه المغاربة لدحر قوات الاحتلال

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، اليوم الاثنين بالرباط، إن ثورة الملك والشعب محطة تاريخية حاسمة في مسيرة النضال الوطني الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال.

وأضاف السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظم بمجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، تخليدا للذكرى ال65 لثورة الملك والشعب، أن المغاربة قدموا نماذج رائعة ومتميزة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار، وأعطوا المثال على قوة الترابط الذي يجمع بين مكونات الشعب المغربي قمة وقاعدة، واسترخاصهم لكل نفس ونفيس دفاعا عن مقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية وهويتهم المغربية.

وأكد أن الحركة الوطنية استطاعت أن تبلور التوجه الوطني من خلال نشر الأفكار والمبادئ الوطنية لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني الجامع والحاضن لكافة مكونات المجتمع المغربي بقبائله وفئاته وأطيافه ومشاربه العقائدية والسياسية، للارتقاء إلى مفهوم الهوية الوطنية والمواطنة، مشيرا إلى أن ترسيخ الحركة الوطنية لروح ومبادئ وقواعد الوطنية كمنظومة قيم يتأسس عليها العمل السياسي والتحريري هو ما أعطى لمسارها النضالي القوة والمناعة، وأرسى الشروط التاريخية الذاتية والموضوعية لإنجاح مبادراتها ومهامها النضالية.

وأشار المندوب السامي إلى أن النضال الوطني بلغ أوجه ومداه الزمني والمكاني مع تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، التي تميز تصورها وإعدادها بالتشاور حول مضمونها بين جلالة المغفور له محمد الخامس وقادة الحركة الوطنية، حيث شكل حدث هذه الوثيقة التاريخية منطلق الميثاق التاريخي الذي تعاقدت عليه الحركة الوطنية مع الملك المجاهد، والذي ألهم المشروع الوطني التحرري الذي ستنبثق عنه ثورة الملك والشعب.

وبعد أن أبرز أن إسهام حاضرة الرباط وسلا كان جليا وعظيما في كل هذه المحطات التاريخية، ذكر بأن عاصمة المملكة وجارتها العريقتان في الأمجاد احتضنتا أحداثا كبرى في ملحمة الاستقلال الخالدة، مبرزا مشاركة أبناء العدوتين في ملحمة التحرير والوحدة. وتميز المهرجان الخطابي بإلقاء كلمات وشهادات تتناول جوانب وفصول هذا الحدث التاريخي العظيم الذي شكل بداية النهاية للوجود الأجنبي والاستيطان الاستعماري بالمغرب.

وتم بالمناسبة توشيح عدد من أعضاء المقاومة وجيش التحرير بجهة الرباط –سلا-القنيطرة، عرفانا بالعمل الوطني وأبطال المقاومة وجيش التحرير، كما تم توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على عدد من أعضاء المقاومة وجيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، وكذا توزيع حصص من سندات صندوق التوفير الوطني المخولة لأبناء وفروع قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

م/ح

التعليقات مغلقة.