“المرأة في الحياة العامة : من وضع السياسات إلى صناعة الأثر” : موضوع الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين بمشاركة المغرب

بدعوة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ، قرينة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حاكم مملكة البحرين، شارك   محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، في فعاليات الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين، بتعاون مع برنامج الحكامة لبلدان الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، و منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية، حول موضوع  “المرأة في الحياة العامة : من وضع السياسات إلى صناعة الأثر“، وذلك بمملكة البحرين ما بين 08 و 10 دجنبر 2015 .         

وتهدف هذه الندوة، التي شارك فيها مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ونواب برلمانيون، و كذا ممثلون عن المنظمات الدولية و المجتمع المدني و القطاع الخاص، إلى مراجعة الأنظمة القانونية والمؤسساتية المعنية بمقاربة النوع في بلدان منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، مع تسليط الضوء على جهود هذه الدول في مجالات مشاركة المرأة في الحياة العامة. 

و أكد  الوزير مبديع، في مداخلته خلال الجلسة الأولى من أشغال هذه الندوة،على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية لمأسسة المساواة بين الجنسين ، من خلال وضع السياسات والبرامج، و كذا الممارسات في المجالات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية، حيث ذكر بملاءمة الإطار القانوني للمملكة ، مع الاتفاقيات الدولية ولاسيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة CEDAW ومدونة الأسرة، وتغيير قانون الجنسية ، وتجريم العنف الزوجي في القانون الجنائي، و معاقبة التحرش الجنسي كما نوه السيد الوزير بالخطة الحكومية “إكرام” .2012-2016 التي تتوخى مأسسة  مبادئ المناصفة و المساواة عبر إدماج النساء في السياسات العمومية.

كما أشار محمد مبديع ، إلى التطور الملحوظ  الذي تعرفه وضعية المرأة في بلادنا ، و المتمثل خصوصا في ولوجها لمختلف المجالات، ابتداء بالبرلمان والحكومة و المجالس الجهوية و الجماعية وباقي القطاعات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وتوليها لمناصب التأثير والمسؤولية، واستعرض بهذا الصدد مجموعة من المعطيات و الأرقام التي حققها المغرب في مجال مقاربة النوع .

و للتذكير، فإن المغرب  منذ ترأسه سنة 2009، لبرنامج مبادرة الحكامة الرشيدة لدول المينا، ودول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، أصبح موضوع المساواة بين الجنسين أحد أهم المحاور الأاساسية لعمل  المبادرة.