محمد صالح التامك: “المغرب من البلدان التي سارت على الإصلاح داخل المؤسسات السجنية بخطى تابتة” – حدث كم

محمد صالح التامك: “المغرب من البلدان التي سارت على الإصلاح داخل المؤسسات السجنية بخطى تابتة”

قال محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة والسجون وإعادة الإدماج، “انه بالرغم من تطور الجريمة وتعدد أشكالها وأساليبها، إلا ان المفهوم الإصلاحي للعقوبة السالبة للحرية ظل حاضرا وبقوة في التشريعات الجنائية بمختلف الدول”، كما أضاف “ان دور المؤسسة السجنية، والذي يجب أن يكرس هذا المفهوم الإصلاحي من خلال تأهيل السجناء مهنيا وتربويا ومعاملتهم في إطار ما يكفل صونا كرامتهم وحقوقهم الأساسية، لم يعد ممكنا الاختلاف حول ضرورة تكريسه، بل أنه مدخل أساسي لمكافحة الجريمة والحد من آثارها على المجتمع”.

وأضاف خلال الحفل الفني التكريمي للمتفوقين في مختلف المسابقات الثقافية والرياضية التي شهدتها مختلف المؤسسات السجنية طيلة سنة 2015، الذي نظمته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بالرباط، بمناسبة اليوم الوطني للسجين ، الذي يصادف التاسع دجنبر من كل سنة ،”أن المغرب من البلدان التي سارت على نهج الإصلاح والتحديث في هذا المجال بخطى تابتة ورؤية واقعية وموضعية للتحديات والرهانات المطروحة، وبلغ من النضج الحقوقي ما يؤهله لتثمين دور المؤسسات السجنية على أساس تقويم الاختلالات وتجويد البرامج والانفتاح المسؤول على المبادرات الجادة والهادفة”.

وفي نفس السياق استحضر المندوب بكل فخر اعتزاز العناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، برعاياه المواطنين من السجناء الذين أنعم عليهم جلالته في أكثر من مناسبة ، بزيارات يتفقد من خلالها أحوالهم ويدشن العديد من المراكز البيداغوجية للتكوين والتأهيل. مع إحداث مؤسسة تحمل اسمه الجليل وير أس فعليا مجلسها الاداري ما هو إلا تأكيد حرص جلالته على العناية بأوضاع السجناء وتلبية حاجياتهم الأساسية وعلى تعبئة كل الموارد لضمان استفادتهم من برامج فعالة للإدماج، فضلا عن مبادرة جلالته حول الرفع من هيكلة قطاع السجون إلى مندوبية عامة بإمكانيات وآليات محفزة على إعداد وتنفيذ البرامج الإصلاحية المنشودة يوضح المندوب العام لإدارة السجون.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموع السجناء المستفيدين من البرامج التعليمية والتكوينية ارتفع خلال السنوات السبع الأخيرة أربع مرات بفضل الجهود المشتركة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والقطاعات 3 الحكومية المعنية، وكذا بفعل إعمال حكامة جيدة في إدارة هذه البرامج. كما أن مجموع الأنشطة الثقافية والرياضية والدينية تجاوز السنة الحالية 21000 نشاط، شاركت فيها الجمعيات ب600 نشاط، يضاف إلى ذلك مشاركة أزيد من 17000 سجين من مختلف الوضعيات الجنائية في برنامج شمل مسابقات ثقافية في مجال الشعر، والقصة القصيرة، والزجل، والخط العربي، والمسرح، والموسيقى، والأمثال والحكم، ومسابقات رياضية في كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة وكرة الطاولة والشطرنج، بالإضافة الى مسابقات دينية شملت تجويد وترتيل وحفظ القرآن الكريم، وكذا تفسير الحديث النبوي الشريف. وقد برهن هؤلاء النزلاء خلال مشاركتهم في هذا البرنامج على تملكهم لطاقات إبداعية لاشك أنكم ستتفاعلون مع العروض الفنية للمشاركين منهم في فقرات هذا الحفل.

 

 

التعليقات مغلقة.