علي لطفي: ” المغرب من الدول القلائل في الوطن العربي والإفريقي الذي تعاطى مع ظاهرة الهجرة بقرار تاريخي لجلالة الملك”

بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، وفي إطار الشراكة بين كل من المنظمة الديمقراطية الشغل، ومركز الشروق، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ظم اليوم بجهة الرباط سلا القنيطرة، ندوة دولية حول الهجرة والمهاجرين ، تحت شعار : “من اجل سياسة أكثر إنسانية للهجرة”، وذلك في إطار تنفيذ التوجهات الملكية السامية المتعلقة بوضع سياسة جديدة للهجرة على أساس مقاربة إنسانية تحترم حقوق الإنسان وتتماشى مع الالتزامات الدولية لبلادنا، وفقا للإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء المعتمدة من طرف الحكومة في 18 دجنبر من سنة 2014.

وقال علي لطفي عن منظمة الديمقراطية للشغل، “ننظم هذه التظاهرة الدولية الذي سيشارك فيها خبراء من مختلف المشارب ، بما فيها المنظمة الدولية للهجرة ، من اجل طرح مجموعة من الأسئلة حول هذا الموضوع بشكل عام ، خاصة مع الجرائم التي تقع اليوم اتجاه المهاجرين على سبيل المثال في كل سوريا والعراق اتجاه أوربا، من إجحاف في حقهم وعدد الوفيات التي وقعت في البحر البيض المتوسط”.

وأشار إلى أنه “لا بد من التذكير بأن المغرب من الدول القلائل في الوطن العربي والإفريقي، الذي تعاطى مع ظاهرة الهجرة بقرار تاريخي لجلالة الملك، بخصوص هذا الموضوع ، بشكل أكثر إنسانية وتدبيرا اجتماعيا “، وبالفعل ـ يقول لطفي ـ ” تم خلال سنة 2014و 2015 معالجة مجموعة طلبات اللجوء والإقامة بالمغرب” .
أوضح انه اليوم هناك تفكير اكثر في إدماج هؤلاء المهاجرين والمهاجرات سواء من جنوب الصحراء أو آسيا ، بطرق أكثر إرادية لمعالجة مشاكلهم إنسانيا واجتماعيا وحقوقيا، حيث أكد على أن المغرب من بين الدول القلائل الأولى التي وقعت على قانون الاتفاقية الدولية المتعلقة بالعمال المهاجرين وأسرهم.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب شكل أرضا للاستقبال منذ قرون، كما أن تنوعه العرقي واللغوي والديني والثقافي، كان دائما ولا يزال الأساس الذي ينبني عليه المجتمع المغربي. وهذا هو الاعتبار الأساسي والفلسفة التي تحتم تنظيم أسبوع المهاجرين بالمغرب، كتجسيد لتقاليد الانفتاح والتضامن من اتجاه المهاجرين.

بلعسري