“حكايات حليمة “.. تسافر بمستمعيها عبر سرد يمتح من التراث المغربي إلى عالم الحماس والتفرد! – حدث كم

“حكايات حليمة “.. تسافر بمستمعيها عبر سرد يمتح من التراث المغربي إلى عالم الحماس والتفرد!

تمكنت الحكواتية والكاتبة المغربية حليمة حمدان، أمس السبت بالرباط، أن تسافر بمستمعيها عبر سرد حكاياتها التي تمتح من التراث المغربي، إلى عالم يطبعه الحماس والتفرد.

كان ذلك خلال أمسية ثقافية نظمت برواق عبلة عبابو بحضور العديد من الفنانين وعشاق الفن والثقافة وخاصة المتعطشين للنراث الشفهي المغربي والذين أتوا بأعداد كبيرة ليعيشوا لحظات من المتعة.

واستطاعات الحكواتية حليمة حمدان عبر حكاياتها المستوحاة من الترات الشفوي المغربي، أن تستعيد الحكايات الشعبية القديمة وتنقحها بطريقتها الخاصة في سرد شعري وموسيقي مثير ومتناغم لامتاع آذان المستمعين خاصة الأطفال الذين استطاعوا أن يلامسوا بشكل ما الثقافة والتراث الوطني الزاخر.

وقالت السيدة حليمة حمدان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذة الأمسية الثقافية، إن الجانب الأكثر أهمية في فن الحكاية يكمن في تمثله للثقافة والتقاليد في الوقت ذاته، مشيرة إلى أن ” تاريخ أجدادنا يمكننا من تطوير وإعادة بناء الذات” من خلال الاستلهام من وقائع حدثت بالفعل.

على سجادة شرقية جلست القرفصاء وهي محاطة بمستمعين من كل الأعمار، سردت الحكواتية حليمة حمدان، مستحضرة في ذلك شخصية “الجدة “، حكايات ممتعة من قبيل “مهبول الحكيم” و”ياسر، الحظ”، مستعينة في ذلك باللغتين العربية والفرنسية.

وأكدت الحكواتية المغربية، في هذا السياق، على أن “سرد حكايتي باللغة العربية نابع من إرادتي بتوقيع حكاياتي بلغتي الأم التي أعتز بها كثيرا”.

وعن المصدر الذي تستلهم وتستوحي منه حكاياتها الشعبية، فتقول حليمة حمدان أنه ” في البداية استعنت بالحكايات التي حكوها لي عندما كنت طفلة، بعد ذلك اطلعت على أعمال مختصين وباحثين جامعيين، ومن خلال هذه الأدوات، تمكنت من أن أعيد صياغة الحكاية الشعبية بطريقتي الخاصة لأطوعها بالشكل الذي أريد”.

وأضافت أن الحكاية، التي تعد بمثابة عودة حقيقية إلى الجذور، هي أمر ضروري لتعزيز خيال الأطفال وإبداعهم حتى يتمكنوا من الانفتاح على عالم أقل إبداعا.

من جهتها، عبرت عبلة عبابو، صاحبة الرواق، عن فخرها باستقبال حليمة حمدان، مشيدة بالخصال الإنسانية لكاتبة ذات صيت عالمي.

وأضافت الروائية المغربية، عبلة عبابو، أن هذا الفضاء، الذي هو في المقام الأول معرضا فنيا، يتطلع إلى إضفاء دفعة على كافة أشكال الإبداع سواء كان فنا تشكيليا أو النحت أو الأدب ليلامس أكبر عدد من محبي الفن ولتحسيس أقصى قدر من الأشخاص المهتمين بالثقافة بجميع أبعادها. وأنجزت حليمة حمدان، من مواليد المغرب، دراساتها في الأدب في المملكة قبل الاستقرار في فرنسا سنة 1986. وكانت تقوم بإلقاء محاضرات في مادة المنهجية بكلية إيفري فال دي أوسون (منطقة إيل دو فرانس). وكرست عملها لمجال الحكي والكتابة ولديها رصيد من الكتب من بينها “دعوني أتكلم” (2006) و”فوضى الحرية” (2012).

ح/م

التعليقات مغلقة.