بعد الجمعة الثانية من شهر أكتوبر المقبل : حكيم بنشماش يتجه نحو الاستمرار في زعامة مجلس المستشارين – حدث كم

بعد الجمعة الثانية من شهر أكتوبر المقبل : حكيم بنشماش يتجه نحو الاستمرار في زعامة مجلس المستشارين

تجري بعد الجمعة الثانية من شهر أكتوبر المقبل عملية تجديد رئاسة مجلس المستشارين، في سياق مطبوع بدينامية ملفتة للمجلس على كافة المستويات الرقابية والتشريعية والدبلوماسية.

 وأفادت مصادر مقربة من رئاسة المجلس أن بنشماش، يدخل غمار معركة الاستمرارفي زعامة الغرفة الثانية متسلحا برصيد أدائه خلال السنتين ونصف الماضيتين، والتي يصفها بالإيجابية.

ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن اي منافس لابن شماش، الى حدود الساعة، في الوقت الذي تتجه غالبية مكونات الغرفة الثانية الى تجديد الثقة في بنشماش، بهدف استكمال العمل الذي قدمه خلال منتصف الولاي، خاصة في ما يتعلق بورش تحويل المجلس الى مؤسسة فاعلة، على المستويات التشريعية والرقابية والدبلوماسية، وفضاء للنقاش العمومي.

ويتطلع بنشماش، حسب المصادر نفسها، الى تعزيز دينامية المجلس، من خلال تقوية  البعد الرقابي،  وتجويد الانتاج التشريعي للمجلس، وتعزيز الأدوار المنوطة بالمجلس على المستوى الديبلوماسي، خاصة في ما يتعلق بالدفاع عن القضية الوطنية الاولى، والترافع حول القضايا الكبرى والعادلة للمغرب.

على المستوى الرقابي، تمكن مجلس المستشارين من تحقيق التمايز عن الغرفة الاولى، من خلال تركيزه على القضايا الاجتماعية الكبرى ، وايلائه الاولوية لملفات التشغيل والتغطية الصحية، وازمة صناديق التقاعد، وهي القضايا التي طرحها المستشارون البرلمانيون طيلة الدورات التشريعية السابقة، سواء المنتمين لفرق الأغلبية او المعارضة. ومكن التنسيق المكثف بين مجلسي النواب والمستشارين من ترشيد الزمن التشريعي، خاصة على المستوى الرقابي،  تفاديا لتكرار الأسئلة والقضايا المطروحة خلال الجلسات الرقابية الاسبوعية، كما ان التنسيق بين الغرفتين مكن من مضاعفة دينامية مجلس المستشارين على المستويين التشريعي والديبلوماسي.

الا ان اهم مكسب حققته رئاسة مجلس المستشارين، يتجلى في اعتماد منتديات العدالة الاجتماعية التي تنظم  في شهر فبراير من  كل سنة، والتي توجد في صميم انشغالات رئاسة المجلس والغرفة الثانية، حيث يتم التداول في مختلف القضايا الاجتماعية الكبرى. وقد قرر حكيم بنشماش جعل هذا المنتدى الذي تم إقراره احتفاء باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية،  الذي يصادف عشرين فبراير، والذي أقرته الأمم المتحدة اعتبارا من الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة سنة 2007، مناسبة لملامسة القضايا الاجتماعية المطروحة على المستوى الوطني، ومنها التفكير في بلورة نموذج العدالة الاجتماعية المنشود، ومأسسة الحوار الاجتماعي، الذي يتصدر اهتمامات الغرفة الثانية.

ويسعى  بنشماش الى استكمال الاوراش الكبرى التي أطلقها منذ انتخابه رئيسا لمجلس المستشارين في 13 أكتوبر 2015 ، لنصف الولاية المتبقية، ويعول في ذلك على ثقة مكونات المجلس التي ستكون، قبل حوالي شهر، امام خيار الحسم في استمرار الاوراش الحالية.

جدير بالذكر أن مجلس المستشارين اشتغل خلال السنوات الثلاثة الماضية على أربع واجهات أساسية، تتجلى في  العدالة الاجتماعية، والملتقى البرلماني للجهات، والتنمية المستدامة، اضافة الى المحور المتعلق بحقوق الإنسان.

 ج.ب

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.