العيون: أزيد من 1500 مستفيد من الحملة التحسيسية والفحص المبكر ضد الفشل الكلوي في نسختها السابعة

يستفيد أزيد من 1500 شخص بإقليم العيون من الحملة التحسيسية والفحص المبكر ضد الفشل الكلوي، في نسختها السابعة، والنسخة الإفريقية الأولى، التي تنظمها الجمعية المغربية للدعم الطبي بالعيون “ماسوم”، على مدى يومين تحت شعار : “الصحة والفشل الكلوي المزمن في افريقيا”. وابرزت رئيسة مركز تصفية الدم بمستشفى مولاي الحسن بالمهدي بالعيون، الدكتورة الهام عماد، ان هذه الحملة الطبية يشرف عليها أزيد من 65 طبيبا وطبيبة، من بينهم 43 طبيبا وطبيبة يمثلون المستشفيات الاستشفائية الجامعية بالرباط ،والدار البيضاء، وفاس، ووجدة، بالاضافة الى ممرضين وممرضات ومساعدين تابعين لجمعية “ماسوم”، و30 جمعية أخرى تهتم بمرضى القصور الكلوي من جميع جهات المملكة.

وأضافت الدكتورة الهام ، في تصريح للصحافة، ان هذا الطاقم الطبي والشبه طبي سيعمل طيلة يومي الحملة على إجراء فحوصات للمستفيدين تشمل الأعراض المؤدية للفشل الكلوي عبر الكشف عن داء السكري، وارتفاع الضغط الشرياني، والسمنة، وتحاليل البول، وعند الاقتضاء تحاليل الدم، وفحص الكلي بالصدى.

ومن جهته ابرز رئيس جمعية “ماسوم” السيد خالد الركيبي في تصريح مماثل، ان النسخة السابعة من الحملات التحسيسية التي نظمتها الجمعية ، تتميز عن سابقاتها بالانفتاح على بلدان من القارة الإفريقية من خلال اتاحة الفرصة لأطباء أفارقة يمثلون حوالي 9 دول (بوركينا فاصو، الكونغو، السنغال، مالي، البنين، الكوت ديفوار، التشاد، غينيا والغابون …) للمساهمة في حملة التشخيص المبكر والتحسيس وكذا لنقل تجربتهم المحلية للمغرب والاستفادة من التجربة الطويلة لجمعية “ماسوم” .

واكد السيد الركيبي على أهمية التعاون جنوب – جنوب في المجال الصحي، الذي انطلق ببلادنا منذ عقود من خلال برامج التكوين التي تستفيد منها أطر من دول إفريقيا جنوب الصحراء في مختلف المراكز الإستشفائية الجامعية بالمغرب، والذي تعزز بتنظيم عدة تظاهرات طبية كالمنتدى الطبي لافريقيا، والمعرض الطبي.

وتهدف جمعية “ماسوم” من هذه المبادرة، إلى تحسيس كل المتدخلين بالانخراط في جميع أشكال التعاون لتحسين شروط الرعاية الصحية للمواطن، وكذا تحسيس السلطات العمومية وحثها على بدل جهود أكبر فيما يخص الإجراءات الوقائية وتوفير رعاية أفضل لمرضى ارتفاع الضغط الشرياني والسكري، وهما المرضان الأساسيان المسببان للقصور الكلوي.

وموازة مع عمليات الفحص، التي سيتم اجراؤها بكل من المركز الثقافي أم السعد بالعيون، والمركز الصحي بشارع بوكراع، و المركز الصحي بجماعة المرسى ، سيتم بقصر المؤتمرات بالعيون تقديم عروض من طرف الأطباء المشاركين، والجمعيات المهتمة بمرض القصور الكلوي المزمن، للتحسيس بخطورة القصور الكلوي، وطرق الوقاية منه وكذا إبراز أهمية الفحص المبكر، والاستفادة من الخدمات الطبية المجانية التي ستقدمها الجمعية للساكنة المعوزة والفئة الأكثر عرضة قصد تفادي الفقدان التدريجي لعمل الكلي.

وتجدر الاشارة أن النسخة السادسة من الحملة المتعلقة بالتحسيس المبكر ضد القصور الكلوي المزمن بالعيون عرفت 3438 كشف وزرع كلي لشخص واحد سنة 2014، وكشف عن 1607 حالة مرض كلوي شاملة لجميع الأمراض، و 626 حالة سكري، و 276 حالة للضغط الدموي، و1417 حالة سموم، بتأطير من 218 إطار طبي، و43 طبيب أستاذ وطبيب، و94 تقني طبي موازي و55 إداريا .

يذكر أن الجمعية المغربية للدعم الطبي بالعيون “ماسوم” التي تأسست سنة 1995 ، تضع ضمن أهدافها تقريب التطبيب من الساكنة المعوزة في إطار مقاربة تشاركية ترمي إلى تحقيق روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الرفع من مستوى الرعاية الاجتماعية والصحية للمغاربة.

وخلال سنوات عملها تمكنت جمعية “ماسوم” من المساهمة في تقليص معدل الإصابة بالقصور الكلوي النهائي بفضل حملاتها الطبية للكشف المبكر وبفضل حملات التحسيس التي يستفيد منها مواطنو الجهة والطاقم شبه الطبي الذي يعمل في مجال القصور الكلوي.

كما تمكنت هذه الجمعية من إنشاء مركز لتصفية الدم بالعيون بمواصفات عالمية مجهز بأحدث آلات تصفية الدم الموجودة في أحدث المراكز بالعالم (52 جهازا للتصفية)، وذلك بفضل مساهمة شركائها الذين يوفرون لها الدعم اللازم لتطوير وتجويد مستوى خدماتها.

وتتكفل “ماسوم” حاليا بأزيد من 185 مريضا بالقصور الكلوي النهائي بشكل دائم، ويفوق عدد حصص تصفية الدم التي أجرتها بمركزها بالعيون 18 ألف حصة خلال سنة 2017، كما قامت هذه السنة بتنظيم ايام تكوينية طيلة ثلاث أيام لفائدة الهيئات الطبية وشبه الطبية العاملة بمراكز تصفية الدم بالعمالات السبع بالاقاليم الجنوبية، كما نظمت ايام تحسيسية ضد الفشل الكلوي سنة 2017.

ح/م/الصورة من الارشيف