مهرجانات خطابية وزيارات لمقابر الشهداء تخليدا للذكرى 63 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة
تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تخليدا للذكرى 63 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة والتي تحل في مستهل أكتوبر المقبل، زيارات لمقابر الشهداء بكل من إيموزار مرموشة (إقليم بولمان) وتيغزراتين وتيزي وسلي وأجدير (إقليم تازة) وببلدية الحسيمة، ومهرجانات خطابية تلقى خلالها كلمات وشهادات تستحضر فصول هذه الملحمة.
وأوضح بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن الهدف من تنظيم المهرجانات الخطابية يتمثل أيضا في إبراز المقاصد الروحية والنضالية والقيمية، لهذا الحدث ورمزيته ودلالاته الوطنية العميقة، فضلا عن استظهار تضحيات الشهداء والمقاومين وخدماتهم الجلى وآثارهم الخالدة في معترك المقاومة ومسيرة التحرير والوحدة.
وهكذا، سيتم تخليد الذكرى يوم الاثنين فاتح أكتوبر المقبل بجماعة إيموزار مرموشة بإقليم بولمان ويوم الثلاثاء 2 أكتوبر المقبل بجماعة أجدير بإقليم تازة ويوم الأربعاء 3 أكتوبر المقبل بجماعة سيدي بوزينب بإقليم الحسيمة ويوم الخميس 4 أكتوبر المقبل بمدينة الناظور.
كما يتضمن برنامج تخليد هذه الذكرى مراسم توشيح صدور صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأوسمة ملكية شريفة، وكذا تكريم ثلة منهم، عربون وفاء وعرفان بمناقبهم الحميدة وخدماتهم الجليلة وأياديهم البيضاء وتضحياتهم الجسام في معترك المقاومة وساحة الشرف والتحرير، بالإضافة إلى توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من عائلات وأرامل قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من ذوي الاحتياجات وممن هم في حالة العوز المادي والعسر الاجتماعي.
وبالموازاة مع برنامج تخليد الذكرى 63 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، ستجري مراسم تدشين توسعة مرافق فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بإيموزار مرموشة، كما سيتم بهذه المناسبة افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتارجيست، وذلك في سياق المبادرات التي تضطلع بها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أجل توسيع الشبكة الوطنية لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، والتي بلغ تعدادها 82 وحدة مفتوحة عبر التراب الوطني، تضطلع بمهام وأدوار تلقين قيم الوطنية والمواطنة والسلوك المدني القويم للناشئة والأجيال الجديدة.
وذكرت المندوبية السامية بأن ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، تجسد منارة وضاءة في مسيرة الكفاح البطولي الذي خاضه العرش العلوي المنيف والشعب المغربي الوفي من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية.
تحياتي لكل الأساتذة والأطر الساهرين على هذا المهرجان الذي يبدوا كفيلا بإعادة الاهتمام بتاريخ المقاومة المغربية ووضعها في واجهة الأحداث الوطنية الخالدة كما أنه يعبر عن مذا اهتمام الدولة المغربية بنوع هذا الحقل من الدراسات التاريخية التي لازالت تحتاج إلى مزيد من البحث والاستقصاء لرد الاعتبار لكل من ساهم من بعيد أو قريب في استقلال هذا البلد. وأود في هذا الاتجاه أن أستشير القائمين على هذا المهرجان ما إذا كانت هناك إمكانية للمشاركة فيه ولو بتقديم بحث تاريخي حول المقاومة أو مرحلة ما بعد استقلال المغرب.
تحياتي.