“كلام جرائد”: اختلاسات بالملايين تجر مسؤولين بالمكتب الوطني للكهرباء للتحقيق

كشفت “المساء” ان عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استدعت مسؤولين بالمكتب الوطني للكهرباء، بخصوص ملف اختلاسات مالية مهمة تجاوزت في وكالة واحدة تابعة للمكتب الوطني للكهرباء 100 مليون سنتيم.

وقال نفس المصدر إن الوكيل العام للملك بسطات قد أسند التحقيق في هذا الملف إلى عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيد، غير أنه مع عدم التوصل إلى كيفية الاختلاسات والمتهمين الحقيقيين وراء الملك، جرى إحالة الملف على عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، للتحقيق في عائدات استخلاص فواتير الكهرباء، بعدد من الوكالات التابعة للمكتب والتي توجد بالضواحي والتي يبقى أهمها منطقة أولاد عبو بإقليم برشيد.

وحسب المعطيات المتوفرة لحدود الساعة فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تولت التحقيق في اختفاء أموال متحصلة من قيمة الاشتراك في الربط الكهربائي، وكذا بيع بطاقات تعبئة العدادات اكهربائية الخاصة بالعالم القروي بعدد من المناطق.

وتبين أن مبالغ مهمة لم يظهر لها أي أثر بحسابات الوكالة المركزية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء، الأمر الذي جعل مسؤولين بالمكتب يتقدمون بشكايات مباشرة إلى القضاء من اجل فتح تحقيق في الموضوع.

وعملت عناصر الفرقة الوطنية على تعميم مذكرة بحث في حق متهمين يجري البحث عنهم على الصعيد الوطني، فيما ينتظر ان تحل في غضون الأيام القليلة المقبلة بمقر وكالات تابعة للمكتب من أجل التدقيق في الحسابات.

وقال مصدر مطلع إن ملف المكتب الوطني للكهرباء ما زال مفتوحا في انتظار توجيه عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استدعاءات لمسؤولين كبار بالمكتب بخصوص ملفات رصدها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، والتي تهم مؤسسات عمومية أشرف على تسييرها، وتبين بالأرقام تبديد اموال عمومية بها، حيث يتحمل موظفون كبار مسؤولية كبيرة في ما آل إليه المكتب الوطني للماء والكهرباء الذي كاد يعلن إفلاسه، لولا تدخل الدولة، بضخ 40 مليار درهم.

التفاصيل في “المساء” الصادرة اليوم

الصورة من الارشيف