شكل لقاء ينظم يومي 27 و 28 شتنبر الجاري بالدار البيضاء، مناسبة للتأكيد على أهمية التدبير المسؤول للمواد الكيميائية بالقارة الإفريقية ، وذلك من أجل النهوض بصناعة كيميائية خضراء ومستدامة.
ويتمحور هذا اللقاء، الذي تنظمه فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، بشراكة مع الاتحاد الدولي للكيمياء، حول موضوع ” إفريقيا من أجل صناعية كيمائية مستدامة “.
وفي هذا الصدد أبرزت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة ، في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء ، أن التطرق لموضوع الصناعة الكيميائية على مستوى القارة الإفريقية يروم تعزيز التعاون بين بلدان القارة في مجال التدبير المسؤول للمواد الكيميائية .
وقالت إن المغرب يشجع كل الجمعيات ومختلف الفاعلين المشتغلين في قطاع الصناعة الكميائية ، من أجل مواصلة الحوار مع الهيئات الإقليمية والدولية ، بغية المساهمة في الاستجابة لحاجيات القارة في هذا المجال .
وأضافت أن المغرب ملتزم بالسير في هذا الاتجاه، من خلال وضع وتقاسم خبرته وتجربه في هذا المجال مع أشقائه الأفارقة ،من أجل بلورة نموذج للتعاون جنوب / جنوب ، قابل للتطبيق ويستفيد منه الجميع .
ومن جهته أبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد صلاح الدين مزوار ، أن هذا اللقاء ، الذي يتميز بحضور بلدان من إفريقيا، يؤكد الأهمية الكبيرة التي يوليها المغرب لقضايا البيئة .
وتابع السيد مزوار أن هذا اللقاء يؤكد أيضا أن المغرب يبقى بشكل مستمر في تفاعل مع الأهداف التي تجعله يحافظ على ريادته في عدد من القضايا ، خاصة ما تعلق بالتغيرات المناخية .
وأكد أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يؤكد من جديد التزامه بمواكبة السياسات العمومية في سعيها الرامي إلى الحفاظ على البيئة ، وذلك من خلال مقاربة استباقية ، خاصة وأن ظاهرة التغيرات المناخية لا تستثني أي بلد .
وفي السياق ذاته لفت رئيس فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء السيد عبد الكبير المتوكل ، إلى أن اختيار ” إفريقيا من أجل صناعية كيمائية مستدامة ” موضوعا لهذا اللقاء ، يندرج في إطار التزام الفدرالية والاتحاد الدولي للكيمياء ، المتعلق بالنهوض بصناعة كيميائية خضراء مسؤولة ومستدامة على مستوى إفريقيا الفرانكفونية ، وذلك في أفق إعداد أرضية لإنشاء كونفدرالية إفريقية للكيمياء .
وقال إن هذا اللقاء يروم بشكل خاص وضع أسس حوار متعدد الأطراف على مستوى القارة الإفريقية من أجل ضمان تحول في الصناعة الكيميائية بالقارة ، وضمان تنمية مستدامة .
م/ح
التعليقات مغلقة.