“مكافحة مرض السل ” في صلب مباحثات وزير الصحة والوفد المرافق له بنيويورك مع مسؤولين بمنظمة الصحة العالمية و”شراكة دحر السل” – حدث كم

“مكافحة مرض السل ” في صلب مباحثات وزير الصحة والوفد المرافق له بنيويورك مع مسؤولين بمنظمة الصحة العالمية و”شراكة دحر السل”

عقد وفد مغربي يترأسه وزير الصحة، السيد أنس الدكالي، الخميس بنيويورك، اجتماعين منفصلين مع كل من مديرة البرنامج العالمي لمكافحة داء السل بمنظمة الصحة العالمية، السيدة تيريزا كاساييفا، ومع السكرتيرة التنفيذية لمنظمة “شراكة دحر السل”، السيدة لوسيكا ديتيو.
وخلال هذه المباحثات، التي جرت على هامش أشغال الجمعية العامة الـ73 للأمم المتحدة، أكد السيد الدكالي الالتزام القوي للمغرب في مجال مكافحة السل، وهو التزام تعكسه مشاركة وفد مغربي هام في أشغال الدورة الحالية للجمعية العامة.
وبعد تأكيدهم على عزم المملكة تفعيل كافة توجيهات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بهذا المرض، ذكر أعضاء الوفد المغربي أن المغرب حقق نتائج جيدة للغاية في هذا المجال مكنته من نيل الميدالية الذهبية لـ”شراكة دحر السل” سنة 2014.
وعلى مستوى المؤشرات، أشار الوفد المغربي إلى بلوغ نسبة 85 بالمائة من عمليات الفحص، وإلى تسجيل معدل شفاء يصل إلى حوالي 95 بالمائة.
وقال السيد الدكالي إن الهدف الحالي يتمثل في الحد من حالات الإصابة، في أفق القضاء التام على السل بحلول سنة 2030.
وبعد أن أشاد بالتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية، أعرب الوزير عن رغبة الحكومة المغربية في توسيع الشراكة لتشمل قضايا مثل مقاومة الأدوية، والفحص المتعلق بالسل المقاوم للأدوية المتعددة، وإشراك النسيج الجمعوي المحلي بالمدن الكبرى في مجال مكافحة هذا الداء والعمل على المستوى الاجتماعي وفق مقاربة متعددة القطاعات.
من جانبها، أشادت السيدة كاساييفا بالالتزام الكبير الذي يبديه المغرب في مجال مكافحة السل وانخراطه القوي في أشغال الدورة الـ73 للجمعية العامة، لا سيما الاجتماع رفيع المستوى الذي نظم الاربعاء بمشاركة رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يفتح عهدا جديدا في مجال مكافحة هذا المرض.

وبعدما أكدت للوفد المغربي دعم برنامج منظمة الصحة العالمية لمكافحة داء السل، شددت على أن المغرب يتوفر على كل الامكانات للقضاء نهائيا على هذا المرض في افق سنة 2030.
وفي ختام اللقاء، طلب الوفد المغربي رسميا من السيدة كاساييفا إجراء استعراض دوري للتقدم المحرز في مكافحة السل بالمغرب، في أفق التقرير الذي ينتظر أن يعده سنة 2020 الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التقدم المحرز في مجال القضاء على هذا المرض.
من جهتها، أكدت السكرتيرة التنفيذية لـ”شراكة دحر السل” دعم منظمتها لإجراء عمليات فحص لمرض السل في الأوساط الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
وأعربت السيدة ديتيو عن استعداد منظمتها للانخراط في مبادرات تعاون ثلاثي مع المغرب من أجل تعزيز قدرات الفاعلين الصحيين في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء في مجال مكافحة مرض السل.

كما أجرى السيد أناس الدكالي، وزير الصحة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مباحثات مع السيدة سفيتلانا أكسلرود، المديرة العامة المساعدة المعنية بالأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، وخلال هذه المباحثات أعربت مسؤولة منظمة الصحة العالمية عن استعدادها للعمل مع المغرب، والتزمت بمواكبة المملكة في محاربة الأمراض غير السارية.

وفيما يخص الصحة العقلية، عبرت المديرة العامة المساعدة المعنية بالأمراض غير السارية والصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية، في هذا الصدد عن استعداد منظمتها لإيفاد بعثة لمسؤولي الصحة العقلية إلى المغرب لتعميق المناقشات واستكشاف سبل تعزيز التجارب الناجحة في مناطق أخرى من العالم.

كما التزمت السيدة أكسلرود بمواكبة المغرب في تطوير وتفعيل استراتيجية وطنية للوقاية من الانتحار. واتفقت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على التعاون من أجل إجراء مسح وبائي للصحة العقلية من أجل المساعدة على تعزيز التخطيط الاستراتيجي في هذا المجال.

و نجدر الاشارة الى ان وزير الصحة شارك في إطار اشغال الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة، في العديد من الأنشطة وأجرى سلسلة من المباحثات الثنائية مع مسؤولين عن قطاع الصحة بالولايات المتحدة، وكذا مع ممثلي عدد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة.

وشارك في هذين الاجتماعين كل من مدير معهد باستور، عبد الرحمان المعروفي، ورئيسة جمعية الإنقاذ من السل والأمراض التنفسية، زبيدة بوعياد، ورئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل، محمد جمال بوزيدي، ورئيس الرابطة المغربية لمحاربة مرض السكري، جمال بلخدير، ورئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، سعيدة آيت بوعلي.

في الصورة: وزير الصحة أناس الدكالي، والسيدة ايرين كويك

 

التعليقات مغلقة.