بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يلتقي قيادات الأحزاب السياسية للتداول في الملفات المستعجلة – حدث كم

بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يلتقي قيادات الأحزاب السياسية للتداول في الملفات المستعجلة

يشرع عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس المستشارين، مباشرة بعد افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية  يوم 12 أكتوبر الجاري، في عقد جلسات عمل موضوعاتية مع قيادات زعماء الأحزاب السياسية، المتموقعة في الأغلبية أو التي تمارس مهامها ضمن المعارضة، في إطار تنزيل مضامين خطاب العرش لـ29 يوليوز الماضي.

 وتأتي هذه المبادرة تجاوبا مع ما ورد في الخطاب الملكي بشأن تفعيل الأدوار المختلفة الموكولة إلى الأحزاب السياسية، باعتبارها قوة اقتراحية تُسهم في تقديم الحلول والبدائل للمعضلات والمشاكل المطروحة،   و”الترفع عن الخلافات الظرفية” كما جاء في خطاب العرش، وحتمية التنسيق بين التنظيمات السياسية من أجل تبني مبادرات من شأنها أن تسهم في تحسين إطار عيش المواطنين والارتقاء بأوضاعهم.

ويُرتقب أن تنصب لقاءات بنشماش مع قيادات التنظيمات السياسية على الملفات والقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تكتسي أولوية بالنظر إلى أهميتها وراهنيتها، وهو ما جعل قيادة (البام) تضع ضمن أولوياتها إطلاق مبادرة الحوار مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان واستكشاف مجالات التنسيق والتحالف الموضوعاتية المحتملة.

وستتركز لقاءات رئيس مجلس المستشارين مع قيادات الأحزاب الممثلة في البرلمان، حول القضايا التي تشكل أولوية بالنسبة إلى كل حزب على حدة.

في هذا السياق، سينصب لقاء الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بقيادة حزب الحركة الشعبية، حول الإكراهات والمشاكل التي يواجهها العالم القروي، وهو المجال الذي  يندرج ضمن أولويات اهتمام الحركة الشعبية، والبحث في سبل تنميته واقتراح المبادرات العملية الكفيلة بمعالجة الاختلالات التي يعانيها العالم القروي وعلى رأسها معضلة الفقر والهشاشة وغياب بنية تحتية ملائمة.

وكان حمو أوحلي، كاتب الدولة المكلف بالعالم القروي، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، أكد أخيرا في ندوة صحفية بالرباط عقدتها اللجنة التحضيرية للحزب، قبل انعقاد المؤتمر الوطني الثالث عشر للتنظيم، أن العالم القروي معني أكثر بمعضلة الفقر، إذ أن نسبة الفقر فيه تتجاوز المعدل الوطني، كما أن العالم القروي يعاني معضلة الأمية، مشددا على ضرورة تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بين الوسطين القروي والحضري.

إلى جانب العالم  القروي، سيتدارس بنشماش مع قيادة حزب السنبلة، واقع   تفعيل ترسيم الأمازيغية والمسار الذي قطعه هذا الملف، الذي يحظى باهتمام قيادة (البام) وحزب الحركة الشعبية على حد سواء.

وكان حزب الأصالة والمعاصرة وجه انتقادات شديدة إلى  مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، المحال على البرلمان.

واعتبر الحزب أن مشروع القانون التنظيمي غيب المقاربة التشاركية، ولم يستحضر متطلبات إعمال الدستور ومكاسب المصالحة اللغوية و منذ 1999،  ولم يستحضر الجودة التشريعية للقوانين، كما أنه لم يعتمد المقاربة التشاركية في إعداده، وطالب بتجويده وتدارك ومعالجة الاختلالات التي يعانيه. 

ج.ب

التعليقات مغلقة.