“مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل بسلا”: مؤسسة رائدة في خدمة الإدماج السوسيو- مهني للشباب في وضعية إعاقة – حدث كم

“مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل بسلا”: مؤسسة رائدة في خدمة الإدماج السوسيو- مهني للشباب في وضعية إعاقة

يأتي مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بمدينة سلا، بمناسبة إطلاق النسخة ال 18 للحملة الوطنية للتضامن، لتقديم إجابة نوعية على إشكالية الإقصاء السوسيو- مهني للشباب في وضعية إعاقة من ولوج سوق الشغل.

وينسجم مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات بلغت 36,5 مليون درهم، تمام الانسجام مع المبادرات والبرامج التي تتولى المؤسسة تفعيلها ، تحت إشراف جلالة الملك لفائدة الشباب في وضعية إعاقة ، ويروم تمكين هذه الشريحة من الكفاءات والمؤهلات التي تمكنها من تحقيق استقلالها.

وفضلا عن ذلك، يقدم المركز جوابا حقيقيا على إشكالية استثناء الشباب في وضعية إعاقة من الإدماج السوسيو- مهني من سوق الشغل، وإشكالية التهميش المترتبة عن غياب إطار يلائم حاجياتهم الخاصة في الوسط المهني العادي.

ويندرج مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، الذي يسيره المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، فرع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ضمن الرؤية التي تنخرط في إطارها مجموع الأعمال والبرامج التي تنجزها المؤسسة بإشراف من جلالة الملك لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.

فمنذ سنة 2010، أضحى العرض، الذي يقدمه المركز الوطني محمد السادس للمعاقين من حيث التكوين المهني بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يعزز مسلسل مواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة وذلك لغاية تزويد الشباب المعاقين بالكفاءات التي تمكنهم من اكتساب الاستقلالية الذاتية.

ويأتي المركز الجديد ليتمم خطة المؤسسة من خلال ضمان استمرارية تنمية الشخصية وتأهيل خريجي قطب التكوين في المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، إذ يهدف مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل إلى تمكين الشباب المعاقين من الولوج إلى الإندماج واكتساب الاستقلالية الاجتماعية الملائمة لوضعهم الصحي.

والحري بالذكر، أن مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل للشباب يمنح للمعاقين ذهنيا، الذين يملكون كفاءات مهنية مكتسبة عن طريق التكوين التأهيلي، فرصة مزاولة مختلف المهن المعروضة عليهم في إطار ورشات عمل أو وحدات الإنتاج والخدمات، والتي تسمح بإيجاد عالم شغل ملائم ومنفتح على محيط المدينة.

ويتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بست وحدات تغطي الإنتاج في مجال الفلاحة الطبيعية (البيولوجية)، وتربية الدجاج بطريقة طبيعية (بيو)، وإنتاج الخضر والنباتات الطبيعية، وخدمات المطعمة وتحضير الخبز والحلويات، وورشة خاصة بتركيب الكراسي المتحركة الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية.

ويشرف على النشاط المهني والاجتماعي في مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل مؤطرون مؤهلون أكفاء، إذ يحظى الأشخاص المستفيدون بتأطير ومواكبة يومية من قبل مربيين متخصصين (4) وتقنيين (10)، ومساعدة اجتماعية وممرض.

أما المنتوجات المحصل عليها من ورشات العمل، فيتم بيعها داخل المركز في فضاءات مخصصة لهذا الغرض مفتوحة في وجه الزوار، الذين بإمكانهم الولوج إلى مطعم بعين المكان، وإلى محلات مخصصة لبيع المنتجات الطبيعية (بيو) والنباتات والدجاج والمنتجات المحلية. كما يمكن للجمهور أن يلج فضاء المزرعة، الذي يعتبر فضاء تربويا مفتوحا أساسا للشباب وتلاميذ المدارس.

ويزاول الشباب الملتحقون بالمركز نشاطا من الأنشطة المعروضة عليهم، كما أنهم يتوصلون براتب ويستفيدون من حقوقهم الاجتماعية التعاضدية، وتلك المتعلقة بالتقاعد في إطار عقد شغل يربط الشاب المعاق أو أبويه أو وليه بالمركز، حيث أمكن تحقيق هذا الأمر بفضل مواكبة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين لعملية تسليم أحكام الوصاية للآباء من قبل المحكمة الابتدائية بسلا، وذلك في إطار المساعدة على توفير الوثائق القانونية اللازمة من أجل ضمان احترام حقوق الأشخاص المعاقين.

ويعمل مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، باعتباره نموذجا مرجعيا في هذا المجال، على وضع المستفيدين من برامجه في وضعيات شغل تحاكي عملية التشغيل الحقيقية في المقاولة ، فاسحا لهم المجال لتنمية وتطوير هويتهم المهنية، واستقلالهم المادي، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم وقدراتهم، فضلا عن الاعتراف بالآخر، أي كل ما يشكل القواعد الأساسية لنجاح المشاركة النشيطة في الحياة الاجتماعية.

حدث كم/ماب

 

 

التعليقات مغلقة.