رئيسة مؤسسة آناليند: مدينة الصويرة تعد مرجعا في مجال الحوار بين الثقافات – حدث كم

رئيسة مؤسسة آناليند: مدينة الصويرة تعد مرجعا في مجال الحوار بين الثقافات

أكدت رئيسة مؤسسة آناليند السيدة إليزابيت غيغو ، أنه بفضل إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وعمل السلطات المغربية ، أضحت مدينة الصويرة مرجعا في مجال الحوار بين الثقافات .

وقالت في تصريح للصحافة على هامش مشاركتها في أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الأورو متوسطي للشباب الرائد المقامة بمدينة الرياح ما بين 5 و7 أكتوبر الجاري حول موضوع ” إعادة صياغة وابتكار أساليب ووسائل نقل المعلومة “، ” لاحظت منذ سنوات أنه بفضل إرادة صاحب الجلالة وعمل السلطات المغربية والعمل الشخصي للسيد أندري أزولاي ، أضحت مدينة الصويرة اليوم مرجعا في مجال الحوار بين الثقافات “.

واستطردت قائلة “لدي ارتباط خاص بهذه المدينة التي شهدت انجازات مهمة ولازالت تحافظ على أصالتها “.

وأضافت السيدة غيغو ، أن “مدينة الصويرة والمغرب عزيزان على قلبي فقد ولدت في المغرب وعشت فيه لمدة 18 سنة قبل أن أذهب إلى فرنسا ، فأنا أزوره كل سنة مرات عدة ، فالمغرب في قلبي لأنه بلدي الثاني “.

وبخصوص النسخة الرابعة للمنتدى الأورو متوسطي للشباب الرائد ، وصفت السيدة غيغو ما حدث بالصويرة منذ أربع سنوات من خلال هذا الحوار بين الشباب بالشيء الهام ، معربة عن سعادتها لمساهمة مؤسسة آناليند في هذا المنتدى.

وأبرزت أنه “حين يتحدث شباب إلى شباب آخرين يكون هناك تواصل مما يفرض تمكينهم من الآليات لفعل ذلك كما تفعل مؤسسة آناليند من خلال برامجها “، آليات ، تقول المتحدثة ، تساعدهم في النقاش العمومي لتعلم أسلوب الانصات والتحدث والفهم لمواجهة كل الخطابات المتطرفة التي يتم تمريرها كثيرا عبر شبكة الأنترنيت .

ومن أجل تعزيز الحوار بين الشباب ، قدمت السيدة غيغو، مقترحين بهذا الشأن ، الأول يتعلق بإحداث “جواز سفر للمواهب ” لمواجهة الانغلاق ، مبرزة أنه على الرغم من أهمية التواصل عبر الانترنيت كما تفعل مؤسسة آناليند من خلال مشاركتها في برنامج “إراسميس + فيرتييال” من أجل مساعدة الشباب على التواصل ، فإن ذلك لا يمكن أن يحل مكان التواصل المباشر.

وبعد أن أبرزت أن مراقبة الحدود لأسباب أمنية يعتبر أمرا مقبولا ومفهوما ، دعت المتحدثة إلى ضمان تنقل الشباب بحرية من أجل تعزيز التبادل .

أما المقترح الثاني ، فيصب في اتجاه تقديم مزيد من المساعدة للشباب الذين ينخرطون في الحركات الجمعوية والمجتمع المدني.

تجدر الإشارة الى أن هذا المنتدى ، المنظم من قبل سفارة فرنسا بالمغرب ، بتعاون مع مؤسسة آناليند، وجمعيتي الصويرة موغادور و”المغرب المتعدد” ومؤسسة السقاط، يتميز بمشاركة شخصيات مرموقة من آفاق مختلفة.

وتروم هذه التظاهرة، التي يلتئم فيها حوالي 200 شاب، تشجيع التبادل، وتكوين شبكة متوسطية للشباب أصحاب القرار، من المغرب، وأيضا من بلدان أخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتشكل هذه التظاهرة مناسبة للشباب الرائد في مجالاتهم من فرنسا والمغرب، للتبادل حول رهانات نقل المعلومة والمعارف، وإثارة القضايا المتعلقة بالديانات، والانخراط والصورة النمطية.

وبالإضافة الى دار الصويري والمعهد الفرنسي بالصويرة، ستقام أشغال المنتدى الأورو متوسطي للشباب الرائد، لأول مرة ببيت الذاكرة، الذي يعتبر مكانا رمزيا باعتباره فضاء لتقاسم الذاكرة المشتركة وشاهد على التاريخ الاسلامي اليهودي بمدينة الرياح. تجدر الاشارة الى أن هذا الفضاء يحتضن مركز البحث الدولي” هايم زفراني” المتخصص في الحوار بين الأديان.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة موائد مستديرة بالاضافة الى عدد من الورشات، التي تروم التبادل ضمن ” حلقات صغيرة” حول الكفاءات، خاصة في مجال ” إعداد المشاريع” و” استعمال الشبكات الاجتماعية” و” فك شفرة المعلومة” و” روح المقاول الشاب”.

التعليقات مغلقة.