المنظمة العربية للمرأة: التجربة المغربية في مجال النهوض بأوضاع المرأة والأسرة “نوعية” و “شجاعة” – حدث كم

المنظمة العربية للمرأة: التجربة المغربية في مجال النهوض بأوضاع المرأة والأسرة “نوعية” و “شجاعة”

قالت المديرة العامة للمنظمة العربية للمرأة، فاديا كيوان، إن التجربة المغربية في مجال النهوض بأوضاع المرأة والأسرة “نوعية” و”شجاعة”.

وأضافت السيدة كيوان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مساء أمس الأربعاء بالقاهرة على هامش توقيع المنظمة لمذكرة تفاهم مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن المغرب وضمن سلسلة الاصلاحات التي انخرط فيها مع بداية الالفية الثالثة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضع قانونا متقدما للاسرة بعد سلسلة مشاورات عميقة مع مختلف الفاعلين ، ما شكل علامة فارقة ونقلة نوعية شكلت مصدر الهام يحتذى بالنسبة لباقي الدول العربية.

وأوضحت أن المغرب البلد الإسلامي، جعل من قضية المرأة مسألة استراتيجية وتعامل معها بشجاعة، وهو ما يدحض برأيها تعارض المكون الثقافي في المجتمع الإسلامي مع تحقيق مكاسب لفائدة المرأة.

وبعد أن سجلت أن العديد من الكفاءات النسائية بالمغرب، وبالعديد من الدول العربية، وصلن إلى مراكز مهمة في قطاعات حيوية اقتصادية وسياسية، كانت قبل ذلك حكرا على الرجال، استطردت المتحدثة، أن الرهان الآن هو الحفاظ على استدامة هذا الوضع وعدم الاكتفاء بمجرد استغلال المسألة إعلاميا وأمام الهيآت والمنظمات الدولية.

وقالت إن الثقافة الشعبية العربية “ما تزال تتعامل بحذر مع إشراك المرأة في الشأن السياسي والاقتصادي وهو ما يتطلب تعميق الوعي المجتمعي بدور المرأة الحيوي في تحقيق التنمية المنشودة وتقدم وازدهار المجتمعات، مشيرة إلى أن مجتمعات عربية متأثرة بالفكر الغربي “شهدت تحولا ثقافيا واسعا وأصبحت تتقبل مشاركة المرأة وهو ما يعكسه الالتحاق الكبير للفتيات بهذه المجتمعات، بالمؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد العلمية في تخصصات علمية أكثر دقة”.

وعكس الموروث الثقافي الشعبي، تضيف السيدة كيوان ، فإن الأنظمة العربية عموما تظهر اهتماما خاصا بالمرأة وتبدي رغبة في تمكينها من كل الفرص لتضطلع بدورها كاملا في بناء المجتمعات من مختلف المراكز.

وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعتها فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة، ومحمد الناصري المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بحضور عدد من السفراء ومدراء منظمات دولية واقليمية، إلى تعزيز التعاون البيني عبر إطلاق مجموعة من الأنشطة والبرامج المشتركة لخدمة قضايا المرأة العربية وتمكينها في مختلف المجالات.

كما تروم العمل على تنفيذ العديد من البرامج التي تستهدف المرأة العربية التي تعاني ويلات اللجوء والنزوح في المنطقة العربية جراء الحروب والنزاعات المسلحة.

الصورة من الارشيف للايحاء

التعليقات مغلقة.