إسبانيا : معرض للصور الفوتوغرافية يعكس التحولات العميقة التي تعيشها منطقة الصحراء المغربية – حدث كم

إسبانيا : معرض للصور الفوتوغرافية يعكس التحولات العميقة التي تعيشها منطقة الصحراء المغربية

يتواصل ببلدية ( ألموناستير لا ريال ) التابعة لإقليم هويلفا ( جنوب إسبانيا ) معرض الصور الفوتوغرافية الذي يقيمه الفنان المغربي المقيم بإسبانيا عبد الإله ذو الفقار تحت شعار ” الصحراء عبر رؤيتين ” .

وتسلط الأعمال الإبداعية للمصور ذو الفقار التي يتضمنها هذا المعرض المنظم في إطار الأيام الثقافية الإسلامية التي برمجتها بلدية ( ألموناستير لا ريال ) بجهة الأندلس على التحولات العميقة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة خلال السنوات الأخيرة والتي همت مختلف المجالات من الإنسان والمجال والعمران إلى التقاليد والعادات ووضعية المرأة وغيرها إلى جانب إبراز ثراء وغنى وتنوع الموروث الثقافي والحضاري لهذه المنطقة .

وعبر حوالي 40 صورة فوتوغرافية يتضمنها هذا المعرض الذي افتتح يوم الجمعة الماضي يقتفي الفنان ذو الفقار الأضواء والظلال وملامح الوجوه والأشخاص وكذا حركية وتواتر المناظر الطبيعية التي تميز الفضاء الصحراوي الممتد جنوب المملكة وكلها لوحات فنية أرفقها الفنان بومضات نثرية للكاتب الإسباني باكو هويلفا تشرح وتفسر مكونات اللوحات الإبداعية وتعطي للزائر للمعرض شذرات عن تاريخ المنطقة وتقاليد أهلها وعاداتهم وكذا ما عرفته من تحولات مما يقربها من الجمهور الإسباني الذي يتوافد على المعرض .

وقال عبد الإله ذو الفقار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا المعرض ” يسعى إلى إبراز الوجه الحقيقي للصحراء المغربية من أجل تصحيح الصور النمطية التي تنقلها وسائل الإعلام الغربية . إن الأمر لا يتعلق بأرض قاحلة يقطنها الرحل وتمتد كثبانها الرملية على مد البصر كمنظر طبيعي وحيد بالمنطقة ولكن الصحراء المغربية هي أرض خصبة شهدت قفزة كبيرة في مجال التنمية البشرية والبنيات التحتية مع محافظتها على طابعها وهويتها التي تتميز بالتنوع والثراء وخصوصية تقاليد وعادات أهلها ” .

وأوضح أن العديد من المهتمين بالشأن الثقافي والفكري إلى جانب فاعلين في ميدان السياسة والأدب الذي زاروا هذا المعرض عبروا عن اندهاشهم من التحولات العميقة التي شملت مختلف المناطق الجنوبية للمملكة والتي استطاعت العدسة أن تنقلها كومضات في هذه الأعمال الإبداعية مشيرا إلى أن مسؤولي بلدية ( ألموناستير لا ريال ) الذين حضروا افتتاح هذا المعرض ثمنوا هذا العمل الذي يعكس التعاون المغربي الإسباني في الميدان الثقافي كما أشادوا بمبادرة الجمع بين فن التصوير الفوتوغرافي والكتابة .

وأكد أن الهدف الأساسي الذي يسعى هذا المعرض إلى تحقيقه هو ” دفع زوار المعرض إلى استكشاف والاطلاع على مكونات وخصوصيات الصحراء المغربية وعادات أهلها وتقاليدهم وما شهدته من تغيرات طالت الإنسان والمجال وذلك من خلال صور فوتوغرافية حاولت أن تقرب هذا النبض الذي تعيشه الأقاليم الجنوبية للمملكة إلى المتلقي من زاوية فنية صرفة إلى جانب إبراز تشابه وانصهار الروابط والعلاقات في مجال التقاليد والعادات وخصوصيات فن العيش الذي يميز بين شمال المغرب وجنوبه كالاحتفاء بالخيل والتبوريدة من خلال موسم طانطان وغيرها من العادات الأخرى .

ولإنجاز إبداعاته قام الفنان ذو الفقار بزيارات ورحلات عديدة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة وهو ما مكنه من الاقتراب من الحياة اليومية لأهل الصحراء وخصوصيات الثقافة المحلية والأدوار التي تقوم بها المرأة الصحراوية في المجتمع وفي تنمية المحيط وكذا في الحفاظ على العادات والتقاليد الصحراوية وضمان استمراريتها .

وبعد بلدية ( ألموناستير لا ريال ) سيحط معرض الفنان عبد الإله ذو الفقار الرحال بالمتحف الوطني لمدينة هويلفا قبل أن ينتقل إلى مدريد العاصمة حيث سيحتضنه ( البيت العربي ) .

التعليقات مغلقة.