االمغرب وجنوب السودان يؤكدان عزمهما على إعطاء دينامية جديدة لعلاقاتهما الثنائية

أكد المغرب وجنوب السودان ، اليوم الجمعة ، عزمهما الأكيد على إعطاء دينامية جديدة لعلاقاتهما الثنائية وتوسيع دائرة تعاونهما ليشمل العديد من القطاعات الحيوية، بما يخدم مصلحة البلدين.

ونوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة ونظيره بجمهورية جنوب السودان السيد نيال دينغ نيال، في بيان مشترك تم التوقيع عليه في أعقاب مباحثاتهما بالرباط ، بالتقدم الذي عرفته مؤخرا العلاقات بين المغرب وجنوب السودان ، مؤكدين عزمهما على إعطائها دينامية جديدة وتنويع دائرة التعاون الثنائي وصولا إلى شراكة مثمرة للبلدين ، مع التركيز على القطاعات الحيوية ذات الإهتمام المشترك ، طبقا لتوجيهات قائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وفخامة سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان .

وشكلت المباحثات بين السيدين بوريطة ونيال مناسبة لاستعراض التدابير المتخذة لتعزيز التعاون بين المغرب وجنوب السودان في بعض المجالات ذات الأولوية ،لاسيما البنيات التحتية والسكن والفلاحة وتربية الماشية والصناعة والمعادن والتكوين والتنمية الإجتماعية والصحة .

واستعرض الوزيران أيضا بعض القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك، مشيدين بتطابق وجهات نظر البلدين إزاء المواضيع التي تم تناولها .

وبهذه المناسبة، سجل السيد نيال أن جمهورية جنوب السودان وشعبها يثمنان عاليا المبادرة المتعلقة بإقامة القوات المسلحة الملكية لمستشفى ميداني بجوبا سنة 2017 ، وكذا الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنوب السودان في فبراير 2017 .

وأشاد رئيس دبلوماسية جنوب السودان أيضا بمختلف المبادرات التي اتخذها المغرب لفائدة الإستقرار والتنمية بإفريقيا ، مثمنا رؤية المملكة لتنمية جنوب السودان وإنعاش التعاون الإفريقي .

من جهته هنأ السيد بوريطة نظيره بجمهورية جنوب السودان على اتفاق السلام الموقع في 12 شتنبر 2018 ، واصفا إياه ب ” الخطوة الجريئة من أجل أن تنعم دولة جنوب السودان بالإستقرار والإزدهار “.

وفي هذا الإطار ، جدد السيد بوريطة استعداد المغرب للمساهمة في تعزيز الإستقرار والسلم بجنوب السودان، وفي مسلسل بناء هذا البلد .

وتروم المباحثات بين الوزيرين تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والتضامن بين المملكة المغربية وجمهورية جنوب السودان .