سفير المغرب بالبيرو السيد يوسف بلة: المغرب جعل من تعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية محورا أساسيا ضمن سياسته الخارجية – حدث كم

سفير المغرب بالبيرو السيد يوسف بلة: المغرب جعل من تعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية محورا أساسيا ضمن سياسته الخارجية

أكد سفير المغرب بالبيرو السيد يوسف بلة، أمس الجمعة بليما، أن المملكة المغربية جعلت من تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية محورا أساسيا في سياستها الخارجية، مشيرا إلى أن إفريقيا تعتبر امتدادا طبيعيا للمغرب.

و أضاف السيد بلة في كلمة باسم السفراء الأفارقة المعتمدين بالبيرو، بمناسبة الاحتفال بيوم الصداقة البيروفية الإفريقية، أن “المغرب المتجذر بقوة في التاريخ و الثقافة الإفريقية جعل من تعزيز علاقاته مع دول القارة محورا أساسيا في سياسته الخارجية”، مبرزا أن القارة الإفريقية تعد “امتدادا طبيعيا” للمملكة سواء في التاريخ البعيد أو الحالي.

و تابع الدبلوماسي المغربي أن التزام المغرب مع إفريقيا بات اليوم أكثر قوة من ذي قبل و امتد ليشمل مجالات متنوعة، و “ترجم إلى استراتيجيات طموحة للتعاون السياسي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتعاون الثقافي”.

و أشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للمملكة و السياسة الإفريقية، التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار التعاون جنوب – جنوب، مكنا المغرب من أن يصبح بوابة حقيقية نحو إفريقيا، مبرزا في هذا الصدد الحضور القوي للمملكة المغربية بالقارة السمراء.

و من جهة أخرى، ذكر السيد بلة أن المغرب، الذي كان من أوائل الدول التي استعادت استقلالها، رافق عمليات التحرير الوطني في معظم البلدان الإفريقية، ودعم نضال القادة التاريخيين للقارة.

و في نفس السياق، أشار إلى أن المملكة لعبت، في الحقبة التي تلت الاستعمار، دورا رائدا في تعزيز الوحدة والتكامل الإفريقيين، حيث استضافت سنة 1961 بالدار البيضاء المؤتمر الذي وضع الأسس الأولى لقيام منظمة الوحدة الإفريقية.

و أضاف السفير المغربي أن إفريقيا خطت خلال السنوات الأخيرة خطوات عملاقة نحو الحكامة السياسية والاقتصادية كما يشهد على ذلك تنظيم انتخابات سلمية و انتخاب حكومات ديمقراطية وتمكين المرأة و تعزيز دورها القيادي، ومكافحة الفساد و تراجع الصراعات المسلحة.

و أبرز الدبلوماسي المغربي أن إفريقيا تزخر بفرص تجعل منها إحدى أهم الأسواق الناشئة خلال العقود القادمة، بفضل نموها الاقتصادي بمتوسط يزيد عن 5 بالمائة و كذلك الديموغرافي، الذي يجعل منها القارة التي تضم أكبر فئة من الشباب في العالم.

و في هذا الصدد سلط الضوء على التأثير الإفريقي الهائل الذي يميز الهوية والثقافة الأفرو بيروفية، مبرزا أن المغرب يعمل على تعزيز العلاقات بين بلدان أمريكا اللاتينية و إفريقيا و العالم.

و أضاف السيد بلة أن الاحتفال بيوم الصداقة البيروفية الإفريقية يتزامن هذه السنة مع الذكرى المئوية لميلاد الأيقونة الإفريقية نيلسون مانديلا، الذي وصفه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة السلام التي انعقدت مؤخرا بنيويورك بالرجل الذي “واجه ويلات العنصرية والتفرقة، بمنطق التحرر والوحدة؛ واختار الاتحاد درعا واقيا من مخاطر التشرذم والتهميش، حيث لم يفتأ يدعو إلى اعتماد طريق التقدم والازدهار، بديلا للتخلف والانعزال”.

و من جانبه، اعتبر وزير العلاقات الخارجية البيروفي، نيستور بوبوليثيو، أن الاحتفال بيوم الصداقة البيروفية الإفريقية يعتبر احتفالا بالحضور الإفريقي في ثقافة البلد الجنوب أمريكي، مشيرا إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها أكثر مع القارة الإفريقية التي، برأيه، تسجل نموا اقتصاديا مهما و تقدما في كافة المجالات.

و في هذا الصدد، أبرز بوبوليثيو أن هذا النمو الاقتصادي يعزى إلى السياسات الاقتصادية الفعالة التي تبنتها دول القارة، معربا عن اعتزام البيرو فتح سفارات و قنصليات أخرى بالدول الإفريقية لتعزيز التعاون أكثر بين الجانبين.

وتميز الاحتفال بيوم الصداقة البيروفية الإفريقية بتنظيم معرض للصور يوثق للعلاقات بين البلد الجنوب أمريكي و إفريقيا، و آخر لبعض منتجات الصناعة التقليدية المغربية، بالإضافة إلى فقرات غنائية فولكلورية أحياها فنانون بيروفيون و مجموعات موسيقية إفريقية. 

م/ح

التعليقات مغلقة.