عبد القادر الرتناني: المعرض المغاربي للكتاب بوجدة شهد تنظيم أزيد من ثلاثين مائدة مستديرة بحثت العديد من القضايا الراهنة – حدث كم

عبد القادر الرتناني: المعرض المغاربي للكتاب بوجدة شهد تنظيم أزيد من ثلاثين مائدة مستديرة بحثت العديد من القضايا الراهنة

قال رئيس الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب عبد القادر الرتناني، امس  الأحد بوجدة، إن الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” أفضت، من خلال الندوات واللقاءات المبرمجة، إلى إثارة نقاشات مثمرة وسط متابعة لافتة لجمهور هذه التظاهرة، لا سيما القراء ومهنيو الكتاب والطلبة، من مختلف الأعمار.

وأضاف السيد الرتناني، الذي يعد كذلك عضوا في لجنة تنظيم هذه التظاهرة، أن المعرض شهد تنظيم أزيد من ثلاثين مائدة مستديرة بحثت العديد من القضايا الراهنة، ونشطها مثقفون قدموا من المغرب الكبير، ومن الكوت ديفوار، ضيف الشرف، والجزائر وتونس وفرنسا وبلجيكا وبلدان أخرى.

وأبرز، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الثقافية منحت جمهور مدينة وجدة والمدن المجاورة فرصة اللقاء مع كتاب مغاربة وأجانب، وحضور لقاءات توقيع الكتب المنظمة بالمقهى الأدبي داخل المعرض، وحفلات التكريم لثريا الشاوي، أول ربانة على الصعيد العربي، والكاتب التونسي عبد الوهاب المؤدب، والأديب الإيفواري برنار داديي، والشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وأكد رئيس الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب أن الأجواء التي خيمت على هذه التظاهرة اتسمت بالكثير من الودية، وسط ابتهاج ظاهر من جانب المرتادين، لافتا إلى أنه جرى تنظيم العديد من ورشات الكتابة ولقاءات تحسيسية بأهمية القراءة لفائدة الأطفال ومعرض فني، فضلا عن العديد من اللقاءات التي مكنت من إرساء مناخ تواصلي بين القراء والكتاب ومهنيي القطاع.

واعتبر أن هذا المعرض، الذي أطفأ شمعته الثانية، من شأنه إثراء المشهد الثقافي بالمدينة الألفية الغنية بتراثها الثقافي العريق، والإسهام في تعزيز الشغف بالقراءة والإقبال عليها، بوصفها تمرينا ثقافيا يوميا، مشيرا إلى أن هذه الدورة انفتحت على مواقع وفضاءات ثقافية أخرى بالمدينة، من قبيل المعهد الفرنسي ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية وثانوية عمر بن عبد العزيز.

وفي السياق ذاته، أكد السيد الرتناني أن معرض “آداب مغاربية” عرف هذه السنة نجاحا كبيرا، سواء من حيث الإقبال الذي سجله أو من حيث عدد دور النشر المشاركة الذي انتقل من 14 دار نشر في العام 2017 إلى 25 هذا العام.

ويسعى المنظمون من خلال الموعد الثقافي السنوي “آداب مغاربية” إلى الإسهام في تشجيع القراءة وتعزيز التواصل مع المؤلفين والناشرين وبائعي الكتب، إضافة إلى اقتراح مسارات للتفكير في العديد من التحديات التي يواجهها مجتمع اليوم.

وتقام هذه التظاهرة من قبل وكالة تنمية جهة الشرق، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق ومجلس جماعة وجدة والاتحاد المهني للناشرين بالمغرب والمعهد الفرنسي بوجدة.

وتنظم الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة أكثر من ثلاثين ناشرا، غالبيتهم من المغرب الكبير، إلى جانب ناشرين من الكوت ديفوار، ضيف شرف هذه الدورة.

م/ح

التعليقات مغلقة.