“من أجل سياسة مائية مندمجة بجهة الشرق”: موضوع اللقاء الذي نظمته شرفات افيلال بجهة الشرق – حدث كم

“من أجل سياسة مائية مندمجة بجهة الشرق”: موضوع اللقاء الذي نظمته شرفات افيلال بجهة الشرق

نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، بتعاون مع مجلس جهة الشرق، يوما تواصليا تحت شعار: “من أجل سياسة مائية مندمجة بجهة الشرق”. اللقاء، الذي عقد اليوم الجمعة بوجدة، تميز بحضور كل من السيدة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، السيد رئيس مجلس جهة الشرق، وكذا السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنڭاد.

وقد تضمن برنامج هذا اليوم التواصلي عرض السيد مدير وكالة الحوض المائي لملوية حول “التنمية المستدامة للموارد المائية بجهة الشرق: حصيلة وآفاق”، إلى جانب تدخلات السادة رؤساء الفرق بمجلس جهة الشرق والسيدة رئيسة لجنة التجهيز والبنيات التحتية لمناقشة وضعية الموارد المائية وبرامج قطاع الماء بمختلف أقاليم وجماعات الجهة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، على الأهمية القصوى التي يكتسيها مجال الماء بجهة الشرق، التي تتسم بمواردها المائية المحدودة، وبكونها، بالمقابل، زاخرة بإمكانيات فلاحية مهمة وبفرص تنموية هائلة. كما لم يفت السيدة الوزيرة التأكيد على مواصلة تفعيل كل الأوراش المتعلقة بهذا القطاع، وذلك من خلال دعم تعبئة الموارد المائية السطحية بواسطة السدود، واستكشاف واستغلال المياه الجوفية بشكل معقلن، ودعم اللجوء إلى الموارد المائية غير التقليدية، وعلى رأسها إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها، علاوة على مواصلة تنفيذ برامج الحماية من الفيضانات بمختلف المدن والمراكز.

وبغية رفع كل التحديات المطروحة، فقد توج هذا اليوم التواصلي بإمضاء اتفاقية شراكة لإنـجـاز مشـاريـع مـنـدمـجـة في قـطـاع الـمـاء بـجهـة الشـرق للفترة الممتدة ما بين 2016 و 2020. وتبلغ الكلفة المالية للمشاريع المبرمجة في إطار هذه الاتفاقية ما مجموعه 1865 مليون درهم، تساهم فيها الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء بغلاف مالي قدره 390 مليون درهم.

وفي هذا السياق، أشادت السيدة أفيلال بكون هذه الاتفاقية جاءت كثمرة لتعاون وانخراط كل الأطراف، وعلى رأسها السيد رئيس مجلس الجهة، كما أنه تمت صياغتها انطلاقا من تشخيص علمي، مكن من الوقوف على أوضاع قطاع الماء بالجهة، من خلال رصد أوجه القصور وتحديد الحاجيات الحقيقية ذات الأولوية، مما مكن من بلورة الخطوط العريضة لبرامج العمل خلال السنوات الأربع المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن مجالات الشراكة ستشمل المحاور التالية: تعبئة الموارد المائية عن طريق بناء السدود ؛ تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي ؛ تنمية المراعي و خلق نقط الماء لإرواء الماشية ؛ التطهير السائل و الحد من التلوث بالوسط القروي ؛ الحماية من الفيضانات ؛ حماية المياه الجوفية / عقود الفرشات المائية ؛ محاربة التصحر و التعرية ؛ التحسيس ؛ وكذا التكوين والبحث العلمي.

 

 

التعليقات مغلقة.