فاطنة لكحيل: وزارة إعداد التراب الوطني بصدد بلورة البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة فاطنة لكحيل، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصدد بلورة البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة.

وأوضحت السيدة لكحيل، في معرض ردها نيابة عن وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على سؤال شفوي حول “تنمية المراكز القروية الصاعدة” تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين، أن هذه المراكز لها دور استراتيجي كمحفز للحد من الاختلالات بين الحواضر والبوادي وكذا في تأطير وتنمية المجالات القروية، مشيرة إلى أن مكتب دراسات مختص تم انتقاؤه، في إطار صفقة عمومية إثر طلب عروض، لإنجاز هذا البرنامج.

وأضافت أن أهداف هذا البرنامج تتجلى في المساهمة في الحد من التفاوتات المجالية وتقليص الفوارق الاجتماعية، وتركيز مجهود تدخل الدولة في مجموعة من المراكز لتمكينها من تأطير المجالات المحيطة بها وإعدادها لتصبح مدنا صغرى ومتوسطة على المدى المتوسط والبعيد، وتنظيم التنمية الحضرية من خلال التركيز على هذه المراكز وتطويرها اعتمادا على معايير اجتماعية واقتصادية وبيئية، وتحسين مستوى عيش ساكنة المناطق المستهدفة، وكذا المواكبة الايجابية للدينامية التي تعرفها بعض المراكز والتي يمكن تثمينها وتعزيزها من خلال مشاريع ترابية يتم التعاقد بشأنها مع الفاعلين المحليين.

وبخصوص مراحل إعداد البرنامج أبرزت كاتبة الدولة أنها تتمثل في أربع مراحل وهي إعداد المقاربة المنهجية وبناء التصور لإعداد البرنامج، وانجاز التشخيص الترابي مع وضع معايير لتحديد المراكز الصاعدة والتي سيمكن من إعداد خريطة وطنية للمجالات المؤهلة للاضطلاع بهذا الدور وفق مقاربة تشاركية.

كما تهم هذه المراحل، حسب السيدة لكحيل، التركيز على مجموعة من المراكز ذات الأولوية بكل جهة حسب الترتيب والمعايير السالفة الذكر من أجل إعداد مشاريع ترابية تستجيب لحاجيات كل مركز على حدة مع مراعاة خصوصياته المحلية ومجالات إشعاعه حيث يتم تفعيل هذه المشاريع بواسطة آلية التعاقدية، وكذا وضع الصيغة التركيبية والنهائية للبرنامج بداية من الخلاصات الكبرى والمؤشرات الأساسية للتشخيص.

ومع/حدث