رقية الدرهم: برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية من شأنه الاضطلاع بدور مهم في زيادة حجم المبادلات التجارية وفرص الاستثمار بين المنطقتين العربية والإفريقية – حدث كم

رقية الدرهم: برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية من شأنه الاضطلاع بدور مهم في زيادة حجم المبادلات التجارية وفرص الاستثمار بين المنطقتين العربية والإفريقية

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية، رقية الدرهم، اليوم الخميس بالصخيرات، أن برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية من شأنه الاضطلاع بدور مهم في زيادة حجم المبادلات التجارية وفرص الاستثمار بين المنطقتين العربية والإفريقية، وذلك من خلال برمجة مشاريع الشراكة الواقعية والواعدة، وتقديم الحلول التمويلية المناسبة لصالح القطاع الخاص، وتصميم برامج لبناء القدرات في هذه المجالات.

وأوضحت السيدة الدرهم، في كلمة بمناسبة الاجتماع الأول لهيئة حكامة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، الذي تم إطلاقه في فبراير 2017 من طرف المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، أن المواضيع التي تمت برمجتها ضمن هذا الاجتماع ستقدم تشخيصا دقيقا لمختلف الحاجيات المرتبطة بتعزيز التجارة والاستثمار وبناء القدرات بين المنطقتين العربية والإفريقية لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يشكل أيضا مجالا مثاليا لتطوير التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الداعمة لهذا البرنامج.

وأضافت أن المنطقتين العربية والإفريقية تتوفران على كافة المقومات التي من شأنها أن تشكل مجالا غنيا للتجارة والاستثمار، رغم التحديات والصعوبات التي تواجه استغلالها على أكمل وجه، مؤكدة على ضرورة تقديم مزيد من الدعم لفائدة هذا البرنامج، وحشد كافة أشكال الدعم له، وتشجيع مختلف المتعاملين عبر تحفيزهم على الاستفادة من المزايا والبرامج المتاحة عبره.

وأكدت كاتبة الدولة أن المغرب لا يدخر جهدا لدعم كافة التدابير والأنشطة الهادفة إلى تعزيز علاقات التعاون بين المنطقتين العربية والإفريقية، تماشيا مع موقعه المتميز ودوره التاريخي كملتقى لهاتين المنطقتين، مشيرة إلى أن هذا الحرص يندرج ضمن إيمان المملكة الراسخ بعمق الروابط الأخوية والتاريخية المتميزة التي تجمعها بدول المنطقتين، وبكل ما تعنيه هذه الوشائج من ضرورة السعي الدائم نحو تقويتها عبر دعم جميع المبادرات الهادفة إلى إرساء ركائز التعاون والتكامل في مختلف المجالات. فعلى الصعيد العربي، تقول السيدة الدرهم، تعتبر الحصيلة العامة للإسهام المغربي في إنجاح مختلف المساعي الهادفة إلى دعم مسيرة التكامل الاقتصادي، إيجابية إلى حد كبير ، مسجلة أن هذا الحرص يجد تجسيدا رئيسيا له على مستوى المشاركة الفعالة في جهود استكمال متطلبات إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، في أفق الانتقال مستقبلا إلى شكل اندماجي أكثر تقدما، في إطار الاتحاد الجمركي العربي.

أما على الصعيد الإفريقي، تضيف السيدة الدرهم، وانطلاقا من علاقاته المتميزة بدول القارة ، فقد استمر المغرب في دعم مختلف الإجراءات الهادفة إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي والتجاري بإفريقيا وفي مقدمتها منطقة التبادل الحر القارية.

وسيخصص هذا الاجتماع لمتابعة الجوانب التنفيذية لبرنامج جسور التجارة العربية والإفريقية، ومناقشة أفضل السبل لتنفيذ مشاريع التعاون المدرجة ضمنه، وكذا لإجراء عملية تقييم للمشاريع التي تم تنفيذها بشكل فعلي، ومناقشة تنسيق أدوار مختلف الجهات الداعمة لهذه المبادرة.

ويعرف هذا الاجتماع، الذي يتواصل على مدى يومين (1 و2 نونبر)، مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من دول عربية وإفريقية ، بالإضافة إلى المؤسسات الأعضاء في برنامج جسور التجارة العربية والإفريقية، والتي تضم البنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، والبنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الإسلامية للتأمين على الاستثمار وائتمان الصادرات، والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، وبرنامج الصادرات السعودي.

ويروم برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، الذي يستمر على مدى ثلاث سنوات ويندرج في إطار أهداف منظمة التعاون الإسلامي، تشجيع التجارة الإقليمية وتحسين التجارة العابرة للإقليم بين الدول العربية ودول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وذلك من خلال الاستفادة من الشراكات الجديدة وتعزيز الشراكات القائمة وزيادة التدفقات التجارية.

التعليقات مغلقة.