سفير المغرب بلبنان: المسيرة الخضراء تعد أكبر مسيرة مدنية لتحرير أراض محتلة تمثل نصرا سلميا يعكس عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني – حدث كم

سفير المغرب بلبنان: المسيرة الخضراء تعد أكبر مسيرة مدنية لتحرير أراض محتلة تمثل نصرا سلميا يعكس عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني

خلد أفراد الجالية المغربية المقيمة بلبنان، مساء اليوم الأحد ببيروت، الذكرى ال43 للمسيرة الخضراء المظفرة في أجواء من الفرح والحبور وحس الانتماء للوطن.

وشكل اللقاء، الذي نظمته سفارة المغرب ببيروت، مناسبة جدد من خلالها أفراد الجالية إيمانهم الراسخ بالقضايا الوطنية وخاصة تشبثهم بمغربية الصحراء وتعبئتهم الشاملة والدائمة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والثوابت الوطنية. وشهد الحفل تنظيم فقرات فنية ردد خلالها الحضور النشيد الوطني بحماس، إلى جانب أداء وبشكل جماعي الأغنية الوطنية الشهيرة “نداء الحسن” الملحمة الوطنية الكبرى ذات الدلالات والمعاني الوطنية الفياضة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بلبنان، السيد امحمد كرين، أن المسيرة الخضراء، التي تعد أكبر مسيرة مدنية لتحرير أراض محتلة، تمثل نصرا سلميا يعكس عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، واستجابة الشعب المغربي لنداء ملكه و رمز عزته في تناغم و تلاحم تامين ، مما يمثل نموذجا ساطعا لإتحاد قوي و متميز بين ملك ذي بعد نظر و شعب ذي إرادة ثابتة لتحرير أقاليمه الجنوبية من الاحتلال الإسباني.

وأضاف أن المغرب تمكن من استرجاع أقاليمه الجنوبية التي عرفت منذ ذلك الحين طفرة تنموية هائلة، تشهد لها جميع الوفود الأجنبية التي تقوم بزيارتها، والتي تعززت، مؤخرا، ببرنامج طموح يرمي إلى الرفع من مستوى تنمية المنطقة عبر إحداث مشاريع يصل غلافها المالي الإجمالي إلى ما يقارب 8 مليار دولار.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد كرين أن المغرب ، وتماشيا مع قرارات مجلس الأمن التي تطالب الأطراف المعنية بالعمل على إيجاد حل سياسي بتوافق جميع الأطراف، بادر إلى تقديم مبادرة شجاعة تقضي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا وصفتها الأمم المتحدة بكونها ” واقعية و جدية و ذات مصداقية”.

وأعرب السفير عن أمله في أن تنخرط الأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية بصدق و مصداقية و بكل مسؤولية في الجولة الجديدة التي ستنظم في إطار الأمم المتحدة بجنيف، يومي 5 و 6 دجنبر 2018 ، في محاولة لإيجاد حل سياسي، متوافق عليه لهذا الصراع المفتعل، خصوصا و أن القرار 2440 الذي تبناه مجلس الأمن مؤخرا، حدد بكل دقة الواجبات الملقاة على كل الأطراف للوصول إلى هذا الحل السياسي المنشود.

من جهة أخرى، قال الدبوماسي المغربي، إن المغاربة يعتزون بإنتمائهم لوطنهم المعطاء الذي شهد أبهى صور التلاحم، عبر مختلف فترات تاريخه، بين الملك و الشعب، إبان معركة الإستقلال بقيادة المغفور له الملك محمد الخامس، و في مرحلة استكمال الوحدة الترابية للبلاد بقيادة المغفور له الملك الحسن الثاني، واستكمال مسلسل إرساء دعامات و قواعد مغرب الحداثة و الديمقراطية و النماء الإقتصادي و النهوض الإجتماعي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ح/م

التعليقات مغلقة.