أحمد التوفيق: النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان دائما مرآة أمته الاسلامية وحاضرا في كل أوجه الحياة اليومية للمغاربة – حدث كم

أحمد التوفيق: النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان دائما مرآة أمته الاسلامية وحاضرا في كل أوجه الحياة اليومية للمغاربة

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، مساء أمس الأحد بمراكش، إن حضور النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شكل مرآة أمته الإسلامية ، كما أنه حاضر دائما في الحياة اليومية للمغاربة.

وأوضح في كلمة افتتاحية للندوة الدولية، المنظمة إلى غاية 7 نونبر الجاري حول موضوع “حضور الرسول وتراثه”، أن حضور الرسول شمل كل أوجه الحياة والمجالات الدينية، والسياسية، والأخلاقية والعلوم الاسلامية والأدبية والفنون وغيرها، مضيفا أن هذا الحضور يجسده رفض المغاربة لكل مظاهر التطرف وتبني دين إسلامي معتدل، ورفض المذهب الشيعي، وأن الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف يشكل مناسبة للتعبير عن الحب للرسول صلى الله عليه وسلم.

وأبرز السيد التوفيق، أن إطلاق الدروس الحديثية من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر أثير إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم حول الحديث النبوي الشريف، يمثل إحدى أوجه حضور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حياة المغاربة ويجسد الاهتمام الخاص والعناية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بقضايا إرث سيدنا محمد عليه السلام.

وأشار الوزير إلى أن اختيار المغرب لاحتضان هذا الملتقى الديني الدولي يعبر بحق عن حضور رسول الله في حياة المغاربة، ملاحظا، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الحامل لرسالة العدالة والسلام والقيم النبيلة، سيبقى دوما نموذجا للإنسانية، التي يجب عليها الاقتداء بقيمه وإرثه والعمل بآثاره.

وذكر أن هذه التظاهرة الدينية تنظم بالمغرب قبل أسبوعين عن الاحتفال بالعيد النبوي الشريف، عيد يعبر من خلاله المغاربة عن حبهم العميق للمبعوث رحمة للعالمين وإرثه.

من جانبه، أوضح المتخصص في الدراسات الاسلامية بجامعة إيكس مارسيليا السيد ديني كريل، أن حضور الرسول صلى عليه وسلم يستشف عند المغاربة في كل مجالات الحياة اليومية، موضحا أن سلالة الرسول الكريم الشرفاء، لعبوا دورا أساسيا في نشر قيم وحب رسول الله.

ولاحظ السيد كريل، أن حضور الرسول يتجسد أيضا من خلال مختلف المؤلفات والمنشورات الدينية للعلماء وتصور الرسول في مختلف التعبيرات ولدى مختلف الطوائف الدينية (الصوفية)، داعيا إلى دراسة هذا الإرث الديني والعلمي الغني.

وبهذه المناسبة ، قام وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية وعدد من العلماء والباحثين بالخصوص من المغرب وألمانيا وفرنسا وتونس وإيطاليا وأمريكا بافتتاح معرض “الأنوار المحمدية في ذخائر المخطوطات المغربية” وهي معروضات نادرة من الخزانة الحسنية والمكتبة الوطنية وخزانة إبن يوسف وخزانة القرويين.

وتندرج هذه الندوة، التي تناقش موضوعين هامين وهما “تصور الرسول في العلوم الاسلامية والأدب والفنون ووسائل الإعلام” و”تراث الرسول ومرجعية النبي والتجديد الديني وظهور الحركات المهدوية في العصر الحديث”، في إطار مشروع البحث للمركز القومي للبحث في فرنسا وألمانيا المتمحور حول موضوع “محمد في مرآة أمته في العالم الاسلامي الحديث والمعاصر”.

ويناقش المشاركون في هذه الندوه مواضيع تهم بالخصوص “حضور الرسول وتراثه، تعظيم، وخلاف وتجديد في العالم الاسلامي الحديث والمعاصر” و”حضور الرسول في الأدب والفنون والشعائر والممارسات الدينية ” و”الشرفاء وسائط بين الرسول وأمته..أبعاد دينية، اجتماعية، ثقافية وسياسية”.

ح/م

التعليقات مغلقة.