إسبانيا : إبراز التزام المغرب الثابت من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 – حدث كم

إسبانيا : إبراز التزام المغرب الثابت من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030

أكد الوفد المغربي المشارك في الدورة الثانية للمنتدى العالمي حول موضوع ” العنف الحضري والتربية من أجل التعايش والسلم ” الذي تحتضنه مدريد ( 5 ـ 8 نونبر الجاري ) على التزام المملكة الثابت بالعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ( خطة التنمية المستدامة 2030 ) .

وجدد حسن فاتح العامل مدير التراث بالمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية في عرض قدمه أمام اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة الذي عقد في إطار هذا المنتدى الالتزام الثابت والقوي للمغرب من أجل تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015 سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد المحلي وذلك من خلال دعم وتعزيز آليات المواكبة القانونية والتشريعية والتقنية والمالية للمدن المغربية .

وسلط السيد حسن فاتح الضوء على التجربة المغربية في مجال وضع وتنفيذ الورش الاستراتيجي للجهوية المتقدمة الذي يرتكز على مقاربة شاملة تشرك جميع الجماعات الترابية مشيرا إلى أن المملكة المغربية تتوفر على مديرية تتحدد مهمتها في دعم وتعزيز التعاون والتنسيق وتقاسم أفضل الممارسات وآليات الحكامة الجيدة بين الجماعات المحلية بهدف تسريع وتيرة إنجاز المشاريع والأوراش وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية .

وبعد أن ذكر باتفاقية الشراكة التي وقعت شهر يوليوز الماضي بين المغرب من جهة والمنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة وفرعها الإفريقي إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للسكن من جهة ثانية حول إطلاق استراتيجية وطنية محددة لتنمية المدن الوسيطة وإعداد ووضع مخطط عمل لفائدة المدن الأعضاء في هذه المنظمة أكد العامل مدير التراث بوزارة الداخلية أن هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها تستهدف بالخصوص دعم وتقوية دور المدن في وضع وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 .

ومن جهته أكد محمد السفياني رئيس بلدية شفشاون أن المغرب ملتزم بشكل كامل بالتنفيذ الدقيق والمضبوط على المستويين الوطني والمحلي لمكونات مختلف الأجندات الدولية في مجال التنمية كخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة المناخ والأجندة الخاصة بالتنمية الحضرية وذلك بشراكة وتنسيق دائمين بين الجماعات الترابية والسلطات المحلية والإقليمية والمركزية مشيرا إلى أهمية الاعتراف بدور المدن كأحد الركائز الأساسية والمحورية في تنفيذ هذه المخططات .

وقال السفياني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء حول مبادرة ” رؤية شفشاون 2030 ” أنها أطلقت من طرف المسؤولين عن هذه المدينة في إطار مقاربة تشاركية تدمج مكونات وفعاليات المجتمع المدني والفاعلين المحليين وممثلي المصالح الخارجية للوزارات بهدف المساهمة في تحقيق خطة التنمية المستدامة على الصعيد المحلي معتبرا أن هذه المبادرة تعد رائدة على المستوى العالمي .

وأضاف أن المغرب اختار تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أن يضع مشروع الجهوية المتقدمة في قلب النموذج التنموي الاقتصادي الذي اعتمدته المملكة مما سيمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة مشيرا إلى أن التجربة المغربية في هذا المجال يمكنها أن تشكل نموذجا يحتذى للعديد من البلدان المتوسطية والإفريقية .

ومن جانبه أكد عمر حجيرة عمدة مدينة وجدة خلال الجلسة الخاصة التي نظمت في إطار هذا المنتدى حول موضوع ” العنف والعنصرية وكراهية الأجانب ” أن المغرب انتقل من بلد عبور إلى بلد استقرار للمهاجرين ما فرض بروز تحديات جديدة في تدبير تدفقات الهجرة وإدماج المهاجرين اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻘﺮار باﻟﻤﻐﺮب ﺑصفة نهائية .

ودعا أوربا إلى دعم المملكة في الجهود التي تبذلها من أجل محاربة الهجرة غير الشرعية عبر تعبئة الموارد المالية واللوجستية الضرورية مشيرا إلى أن مدية وجدة تعاني حاليا باعتبارها مدينة حدودية من الضغوط التي تتسبب فيها تدفقات الهجرة ووصول المهاجرين غير الشرعيين .

ويشكل المنتدى العالمي حول العنف الحضري والتربية من أجل التعايش والسلم في دورته الثانية الذي يعرف مشاركة أزيد من 400 من عمداء المدن إلى جانب ممثلي الحكومات المحلية والجهوية والمنظمات غير الحكومية والهيئات والمؤسسات الدولية وممثلي النسيج الجمعوي والجمعيات المهتمة بقضايا التربية والتعليم من 70 دولة فضاء للحوار والنقاش وتبادل التجارب والخبرات حول أنجع التصورات الكفيلة بإيجاد الحلول الملائمة والقابلة للتنفيذ لمكافحة العنف الحضري بمختلف أشكاله وتكريس التسامح والتعايش في الفضاءات الحضرية .

كما يعد هذا المنتدى العالمي المنظم من طرف بلدية مدريد فرصة لتسليط الضوء على الجوانب المتعددة للعنف الفردي والجماعي والبحث عن الحلول الكفيلة برفع التحديات التي تطرحها قطاعات كالتربية والتعليم من أجل تكريس التعايش والأمن والسلام عبر اعتماد سياسات لمكافحة العنف بجميع أشكاله وتعزيز قدرات المواطنين في مجال المساهمة في تكريس الأمن والسلم الاجتماعي .

حدث كم/و م ع

التعليقات مغلقة.