خبير سنغالي: “دعوة جلالة الملك للحوار مع الجزائر” جلالة الملك بلور “رؤية وجيهة” من أجل مستقبل البلدين

أكد الخبير الدولي في التحليل الجيو-سياسي، السنغالي عبد اللطيف حيدرة، أن جلالة الملك محمد السادس الذي دعا إلى حوار صريح ومباشر مع الجزائر، بلور “رؤية وجيهة” من أجل مستقبل البلدين.

وقال حيدرة، وهو مدير المركز الإفريقي للذكاء الاستراتيجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “بإعلانه استعداد المغرب لحوار مباشر وصريح مع الجزائر، يكون جلالة الملك قد رفض البقاء رهن الماضي، وبلور رؤية وجيهة من أجل مستقبل البلدين”.

وأضاف أن “جلالة الملك محمد السادس يبرز مرة أخرى بعدا آخر لمستواه الرفيع وروح التجاوز، وذلك من خلال اقتراحه على أشقائه الجزائريين إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين الجزائر والمغرب”، مبرزا أن مهمة هذه الآلية ستتمثل في الانكباب على جميع القضايا الثنائية بغية تعزيز التشاور والتعاون بين البلدين، كما ستمكن من تنسيق المقترحات والمبادرات التي يطرحها الطرفان من أجل تجاوز حالة الجمود التي تميز العلاقات بين البلدين الجارين والشقيقين.

صحيح أنه لا يمكن حل جميع المشاكل بعصا سحرية في آن واحد، يقول حيدرة، مبرزا أنه “في إطار عمل متسلسل، ستأخذ بعض المشاكل وقتا لبعث دينامية للتوافق، ولكن في المقابل، يمكن حل مشاكل أخرى على المدى القصير إذا ما توافرت الإرادة السياسية وتغلب العقل على العواطف”.

وأضاف أنه “أتحدث هنا عن مكافحة الإرهاب وإشكالية الهجرة والهجرة العابرة للحدود، وإعلاق الحدود بين البلدين الذي يخنق الاقتصاد. وفي المجمل، إيجاد حلول مشتركة للمشاكل الملحة التي تواجههما معا وتعوق بشدة تنمية البلدين”.

واعتبر أن “الحدود بين البلدين التي تمتد ل1900 كلم، لا يجب أن تشكل موضوع أي نزاع منطقي”، مضيفا أن “الوقت قد حان لبدء محادثات من أجل إعادة الثقة والسلم والهدوء والتفاهم بين البلدين”.

وخلص الخبير الدولي في التحليل الجيو-سياسي إلى القول “نأمل أن تستجيب الحكومة والشعب الجزائريان بشكل إيجابي لهذا الحوار الذي يقوم على احترام المؤسسات الوطنية، من أجل صالح البلدين نعم، ولكن أيضا من أجل مصلحة إفريقيا والمغرب العربي”.

ح/م