أول السطر:
من يريد أن يتخذ قرارا فعليه أن يتخذه بكل حسم وحزم، وسرعة وعزم، من دون تردد ومن دون مزيد من المناورة، الى درجة الرغبة في ظهور جهات ترفض تنفيذ القرار، والدخول في أزمات مجتمعية ليس لها عائد سوى «الهذرة والخربطة».. لا تحتاج الدولة الى تمطيط المسألة في إزالة الكبائن المخالفة على سواحل البلاد.. ليست الدولة بحاجة الى تسليط الضوء أكثر على آثار وتداعيات وسلبيات وأضرار تلك «العشيش».. الجميع يعرف خطورة وخطأ الكبائن المخالفة، فلماذا التردد، ولماذا كل هذا التسويف والتأجيل..؟؟ احسموها وأزيلوها.. قبل أن تتعقد الأمور.. وقديما قيل: سهلها تتسهل.. صعبها تتصعب.
المغرب ودهشة.. «بان كي مون»:
من صفات شعب وأهل المملكة المغربية الشقيقة أنهم.. عاشقون لتراب بلاهم.. مخلصون في حب ملكهم.. مستعدون للتضحية في سبيل الدفاع عن حقهم.. منفتحون على الغرب.. متمسكون بأصولهم العربية.. فخورون بتاريخهم المجيد والعريق.. ثابتون على مبادئهم.. كرماء رغم شح مواردهم.. وغيرها كثير من الصفات التي جعلت المغرب نموذجا رائدا في العمل والبقاء والاستمرارية، رغم كل المحن التي وقعت، ورغم كل التحديات التي حصلت.. فها هو المغرب اليوم، دائما وأبدا.. أشد عودا وصلابة، وقوة وشجاعة، ومرونة وحكمة، تمكنت المغرب بأن تخرج من كل العواصف والتغييرات، الداخلية والخارجية، وتسبق الجميع في تطورها السياسي والاجتماعي.
كل تلك الخصال والصفات غابت تماما عن السيد «بان كي مون»الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أوقع نفسه في مأزق شديد أمام الشعب المغربي الذي خرج أمس في تظاهرات مليونية ردا على زيارته لمنطقة الصحراء المغربية، وتصريحه المرفوض بأنه «يتفهم غضب الشعب الصحراوي من احتلال أراضيه»، الأمر الذي قابله الشعب المغربي وبالإجماع بالرفض والإدانة، ووصفه بالخروج عن «الحيادية والموضوعية»، وأن تصريحاته «تشكل انحرافا خطيرا عن نبل أهداف ورسالة وطبيعة منظمة الأمم المتحدة، والوقوع في «انزلاقات لفظية»، وهي تصريحات غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن».
ربما تفاجأ السيد بان كي مون بردة الفعل المغربية، لعدم فهمه لطبيعة هذا الشعب الأبي، وبالتالي كان تعليقه على تظاهرات الشعب المغربي بأنه «يشعر بغضب وخيبة أمل من تلك المظاهرات، كما نقل اندهاشه من البيان الذي صدر عن حكومة المغرب، وعبر عن خيبة أمل وغضب عميقين فيما يتعلق بالتظاهرات المغربية والتي أظهرت عدم الاحترام له وللأمم المتحدة».. ولعل الشعب المغربي الشجاع بتظاهراته المليونية أوصل الرسالة الواضحة الى السيد بان كي مون الذي ردد «اندهاشه» المستمر مع كل المواقف العالمية والمستجدات الدولية، وخاصة في شؤون الدول العربية.. من دون أن يحرك ساكنا على أرض الواقع.
موقف مملكة البحرين، الثابت والراسخ، هو دعم المملكة المغربية، وحدة أراضيها وسلامة شعبها والحفاظ على أمنها واستقرارها، وقبل أن «يندهش» بان كي مون من الموقف المغربي والعربي، عليه أن يسأل نفسه: لماذا أغضب الشعب المغربي والعربي كذلك..؟؟
آخر السطر:
كلمة شكر واجبة لمجلس الأمة الكويتي الذي عبر عن موقف الشعب الكويتي المخلص، إثر الموافقة على رفع الحصانة عن النائب «دشتي» ليأخذ القانون مجراه وليقف أمام القضاء جراء إساءاته وتطاوله على المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى.
عن: اخبار الخليج
التعليقات مغلقة.