“محمد بودرا” في “أفريسيتي مراكش 2018 “: نحو تعزيز التعاون اللامركزي بين الجماعات المحلية الإفريقية والدولية – حدث كم

“محمد بودرا” في “أفريسيتي مراكش 2018 “: نحو تعزيز التعاون اللامركزي بين الجماعات المحلية الإفريقية والدولية

تم بمدينة مراكش، في إطار القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “أفريسيتي”، التوقيع على أربع بروتوكولات تفاهم بين الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية وجمعيات المنتخبين المحليين الأفارقة، بهدف تعزيز التعاون اللامركزي.

ووقع على اتفاقيات التعاون رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، محمد بودرا، من جهة، ومن جهة أخرى كل من رئيس جمعية عمداء الكونغو وعمدة برازافيل، كريستيان روجر أوكيمبا، وعمدة الجماعة الحضرية دييغو سواريز ونائب رئيس جمعية عمداء كبريات المدن بمدغشقر، جون لوك ديزيري دجافوجوزارا، وعمدة واغادوغو ورئيس جمعية عمداء بوركينافاسو، أرماند رولاند بيير بويند، ونائبة رئيس التنمية المستدامة بمدينة ليل الكبرى ورئيسة شبكة المجالات الترابية والاقتصاد التضامني المرن والمنخفض الكربون والشامل، كريستيان بوشار.

وتهم بروتوكولات التفاهم عددا من القطاعات من بينها المساواة والتضامن والشراكة والإدماج والابتكار والشفافية والإعلام والتقييم وتقوية القدرات.

بموجب هذه الاتفاقيات، تلتزم البلدان الموقعة على العمل بتشاور من أجل تقاسم المعارف والممارسات الجيدة وتشجيع التعاون المحلي، ودعم فرص الحوار وتعزيز التبادل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتشجيع الاندماج الإقليمي، وكذا المساهمة في الملتقيات الدولية والإقليمية.

في كلمة بالمناسبة، أشار السيد بودرا إلى أن الأمر يتعلق بالتزام مهم سيسهل التنسيق والتعاون بين الجمعيات الوطنية للمنتخبين المحليين الأفارقة وأيضا على المستوى الدولي، في أفق إحداث شبكة الجماعات المحلية.

وأوضح أن هذه الجمعيات، التي تمثل الجماعات المحلية، تشكل وسيلة مؤثرة للحوار مع الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية، وهي أيضا فرصة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

واعتبر أن الهدف يتمثل في تقوية الصداقة والتضامن وتحديد الحلول لبلورة تحرك إفريقي موحد، لافتا إلى أن هذه الشراكات ستسمح بتطوير ذكاء مشترك على المدى الطويل بين الشبكات الوطنية والدولية وتمتين الاندماج الإقليمي والتعاون المتضامن، الذي يندرج ضمن رؤية 2063 للاتحاد الإفريقي.

بدوره أعرب جون لوك ديزيري عن سعادته بتعميق التعاون اللامركزي مع المغرب على اعتبار أنه “بلد يتوفر على مدن راكمت تجربة هامة في مجال التعاون الدولي”، مشيدا بمساهمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تمتين علاقات التعاون والصداقة بين البلدان، وهو ما فسح المجال بالتالي إلى إمكانية عقد شراكات في مجال التعاون اللامركزي.

بدوره، اعتبر السيد بويند أن التوقيع على بروتوكولات التفاهم جاء لتمتين العلاقات بين جمعيات المنتخبين بالبلدين بهدف مواصلة مختلف المبادرات المشتركة، خاصة على مستويات التعاون اللامركزي، مع فتح الباب للحوار الدائم بين الوحدات الترابية بشكل يدعم تبادل التجارب، في أفق التوفر على الأدوات الكفيلة ببلوغ لامركزية ولاتمركز ترابي أفضل.

من جانبه، سجل السيد أرماند رولاند بيير بويند أن التوقيع على بروتوكول التفاهم يروم توطيد علاقات التعاون بين جمعيات عمداء المدن بالبلدين، خاصة في مجالات التعاون اللامركزي وفتح حوار دائم بين ممثلي المجالات الترابية بشكل يشجع على تبادل الخبرات بهدف التوفر على الأدوات الكفيلة بتعزيز اللامركزية واللاتمركز الترابي.

من جهتها، اعتبرت كريستيان بوشار أن التوقيع على بروتوكول التفاهم يدل على العلاقات المتميزة بين المغرب وفرنسا، خاصة في مجال التعاون اللامركزي، مضيفة أن البروتوكول يروم إرساء أسس تعاون حقيقي في مجال التنمية الاقتصادية على المستوى الترابي.

كما أبرزت السيدة بوشار أهمية انخراط المجالات الترابية في الانتقال البيئي بالنظر إلى الحاجة الملحة للإبقاء على الاحترار المناخي في مستوى يقل عن 1,5 درجة مئوية كأولوية بالنسبة للتنمية الترابية، مذكرة بأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة حقيقية للتنمية وضمان مرونة الجماعات إزاء التغيرات المناخية ودعم الابتكار.

ح/م

التعليقات مغلقة.