المجلس الوطني لحزب “البام ” يعاني الشلل ! و”أطماع وحسابات شخصية وراء التطاحن الداخلي للحزب” – حدث كم

المجلس الوطني لحزب “البام ” يعاني الشلل ! و”أطماع وحسابات شخصية وراء التطاحن الداخلي للحزب”

كشفت مصادر مسؤولة من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، حقائق مثيرة حول التنظيم، مشيرة إلى الجمود الذي تعيشه مؤسسات الحزب طيلة أحد عشر شهرا، والذي تواصل  بعد انتخاب القيادة الجديدة في شخص حكيم بنشماش في نهاية شهر ماي الماضي.
وقالت المصادر نفسها،  إن المبادرات التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش،  والتي تعتبر خارطة طريق لإعادة تأهيل الحزب وتقويته، سواء تعلق الأمر بمشروع  تقوية الأداة الحزبية وتنظيمات الحزب الموازية ومنتدياته، أو بمشروع عشرين مبادرة الذي تبنته القيادة في إطار أجرأة الأولويات المعلنة في خطاب العرش ل30 يوليوز 2018، لم يلق التفاعل المنشود واللازم من طرف مؤسسات الحزب  وبعض المسؤلين والقياديين ، رغم أنه وقع الإجماع داخل الحزب على أنها تشكل أرضية صلبة لانطلاقة جديدة وواعدة للحزب، ولم يعترض عليها أحد.
وأفادت المصادر ذاتها، أن المجلس الوطني للحزب يعاني الشلل منذ انتخاب الأمين العام الجديد، إذ لم تبادر رئيسة المجلس فاطمة المنصوري إلى عقد دورة استثنائية  للتداول في القضايا المطروحة والأوليات المقترحة من طرف القيادة، وتعبئة المناضلين لتنزيل  المبادرات والاوراش التي اقترحتها القيادة الجديدة، بل ان رئيسة المجلس الوطني لم تحضر أيا من الاجتماعات التي عقدها المكتب السياسي منذ تجديد الأمانة العامة للحزب، والتي وصل عددها إلى 19 اجتماعا، وهو ما يثير الاستغراب، خاصة أن رئيسة المجلس عِوَض أن تناقش المشاكل والإشكالات المطروحة داخل أجهزة الحزب، وفي مقدمتها المكتب السياسي الذي غابت عن أشغاله منذ انتخاب الأمين العام الجديد ،  فضلت اللجوء إلى الإعلام  لكي تتحدث عن “الوضع التنظيمي السيء للحزب”.
وكشفت المصادر نفسها عن حقائق مثيرة تتعلق بمطالبة بعض القياديين في الحزب القيادة بطرد هذا المناضل أو ذاك، وتجريد آخر من مسؤولياته، في إطار تصفية حسابات شخصية،  عِوَض التفرغ لبناء الحزب وتنزيل المبادرات والديناميات التي أعلنتها القيادة والتي تهم كل جوانب الحزب، والترفع عن الحسابات الشخصية الضيقة والأنانيات المفرطة.
وحسب نفس المصدر، فان  حكيم بنشماش يشعر بإحباط شديد اتجاه  هذا التوجه الذي بدأ يطفو ، داخل الحزب ، والضربات التي تأتيه من بعض قياديّيه، دون مبررات مقبولة، ومشيرة إلى أنه لم ينتخب أمينا عاما للحزب لكي ينتقم من هذا الشخص أو ذاك نزولا عند رغبة البعض.
 وفي السياق نفسه، أشارت مصادرنا أن  عبد اللطيف وهبي  واظب على ممارسة ضغوطات على قيادة الحزب لانتزاع رئاسة الفريق بمجلس النواب، حيث أنه  يغيب باستمرار عن اجتماعات المكتب السياسي، إذ لم يحضر سوى اجتماعين من أصل  19 اجتماعا ، عقدها المكتب السياسي منذ انتخابه.
وأبرزت مصادر الموقع، أنه في آخر اجتماع حضره وهبي جرى تكليفه من طرف المكتب السياسي بمهمة الاجتماع برؤساء ومكاتب المنتديات التسعة التي أسسها الحزب، في أفق إعادة هيكلتها، ولم يقم بما كلّف به.
إلى ذلك، تواصل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة تنفيذ برنامج اللقاءات التأطيرية والتنظيمية بالأقاليم، من أجل التعبئة للالتفاف حول الحزب وتقوية أداته التنظيمية وتكريس وحدته وتماسكه، بعيدا عن الضجة المفتعلة التي يحاول  بعض المنتسبين إليه إثارتها، في هذه المرحلة بالذات التي  انخرط فيها الحزب في مسار إعادة التأهيل والهيكلة، وذلك لصرف أنظار المناضلين والمهتمين  بالشأن الحزبي والسياسي، عن التحديات الحقيقية المطروحة أمام الحزب، تنزيلا لما خططته قيادة الأصالة والمعاصرة، منذ انتخابها، خاصة بعد التفاعل الإيجابي والانخراط الفعلي والنجاح الكبير الذي عرفته المحطات المماثلة السابقة ببعض الأقاليم والجهات، مثل جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجهة فاس مكانس وجهة الدار البيضاء سلطات.
ج.ب

التعليقات مغلقة.