أندري أزولاي: ما يميز مسار مركز أبراهام زاغوري حول القانون العبري بالمغرب هو الإلتزام والإستمرارية والعقلانية – حدث كم

أندري أزولاي: ما يميز مسار مركز أبراهام زاغوري حول القانون العبري بالمغرب هو الإلتزام والإستمرارية والعقلانية

أكد مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور السيد أندري أزولاي ، أمس الجمعة ب “بيت الذاكرة ” بالصويرة ، أن ما يميز مسار مركز أبراهام زاغوري حول القانون العبري بالمغرب لدراسة مكانة القانون العبري في القانون المغربي ، هو الإلتزام والإستمرارية والعقلانية . وأبرز السيد أزولاي ، في كلمة له خلال اللقاء الثالث المنظم قبل أقل من سنة من إطلاق مركز أبراهام زاغوري للدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب ، أهمية الرمزية والدلالة القوية لهذا المسار الذي يضع القانون والعدالة في صميم التفكير الأكاديمي والعلمي الذي يتطور بانتظام في الصويرة للبحث في أغوار التاريخ الشامل والشمولي لليهودية المغربية.

وأضاف السيد أزولاي أنه ” من خلال اختيار أبراهام زاغوري وماكسيم أزولاي، القاضيين المغربيين البارزين الراحلين ، لتجسيد عمق ومكانة القانون العبري في قانوننا الوطني، يكون أصحاب هذه المبادرة قد أنصفوا المساهمة المميزة لرجلي القانون هاذين في التراث المؤسساتي للعدالة المغربية، وخاصة في مرحلة ما بعد الحماية ” ، معربا عن امتنانه لمنظمي هذا اللقاء الذي تمحور حول موضوع”الفقه والقضاء وتطور القانون العبري بالمغرب”.

من جانبه ، عبر السيد عبد الله أوزيتان ، الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب ، عن سعادته بعقد هذا اللقاء العلمي الثالث ، مؤكدا التزامه وعزمه التعريف بهذا التراث اليهودي الثمين ، والمتجذر في التاريخ العريق . وقال إن “هذا اللقاء الذي يجمع خبراء ورجال القانون ليس ظرفيا . إن أنشطته تندرج في إطار الاستمرارية ، كما أنه ينسجم مع ذاك التمرين اليومي ، المتمثل في السلام والتسامح وقبول الآخر في ثقافته وتقاليده” .

وتابع أن هذه المبادرة وغيرها من المبادرات التي غالبا ما تطلق من مدينة الصويرة، تأتي لتعزز بوضوح مسار هذه المدينة، حيث قيم السلام والتسامح والتقاسم ، مذكرا بأن الصويرة ، ذات الأبواب المفتوحة، تفيد وتستفيد من العالم أجمع ،ما يمنحها جمالا وتفردا. من جانبه ، قال ميلود الوكيلي ، أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط ، إن تنظيم هذا اللقاء في الصويرة له دلالة عظمى ، على اعتبار أنه يمثل تجسيدا لمسار السلام ، وقبول الآخر وتكريس التسامح. واعتبر أنه “في هذا العالم الذي يبحث عن ذاته ، فإن مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب ، وبفضل جهود الجميع ، جاء ليوطد منهجنا ، القائم على كل هذه القيم الإنسانية العالمية التي ندافع عنها ونحرص على نشرها في حياتنا اليومية “.

أما فريد الباشا ، المدير التنفيذي لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب ، فأبرز من جهته تفرد مدينة الصويرة كمدينة حاملة للأمل ، ومدينة هادئة وتنعم بالإطمئنان في عالم مضطرب . وقال إن الصويرة “تجسد اليوم ذاك التعايش الذي يميز المجتمع المغربي الأصيل”.

وأبرز السيد الباشا أهمية الوعي بشكل خاص بالجزء اليهودي من الهوية الوطنية الذي يتم التعبير عنه اليوم من خلال مبادرات جمعوية كما يدل على ذلك هذا اللقاء العلمي الثالث لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب. وتم خلال هذا اللقاء تكريم ثلة من رجال القانون البارزين أمثال “حاييم زفراني” و”ماكسيم أزولاي” وأبراهام زاغوري” نظير الاسهامات والأشغال والدراسات والأبحاث القيمة والغنية التي أنجزوها ، والتي ساهمت في تطوير وإغناء القانون العبري بالمغرب.

ويهدف هذا اللقاء إلى إبراز الذاكرة العرفية والمؤسساتية للقانون العبري بالمغرب باعتباره واقعا يوميا وجزء لا يتجزأ من القضاء الوطني بالنظر إلى كون الرافد العبري يعد مكونا أساسيا للهوية المغربية كما جاء ذلك في ديباجة دستور 2011.

ومع/حدث

التعليقات مغلقة.